أكد الامين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي ان الامانة العامة للاوقاف ستطلق فعاليات الملتقى الوقفي لكبار الواقفين برعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، التي ستعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وتنظمه إدارة الوقف الجعفري.وقال الخرافي خلال حديثه في مؤتمر صحافي عقدته الامانة امس، ان هذا الملتقى لمسة وفاء لأشخاص أوقفوا أموالهم لخدمة البشرية وهذا الملتقى حثت عليه القيم الاسلامية الحميدة لنقول للواقفين الأحياء منهم والأموات شكرا لجهودكم الكبيرة ويبقى هذا التكريم رمزياً لانهم حصلوا على أجرهم من الله وما قاموا به من أوقاف يبقى صدقة جارية وهذا تكريم رمزي.واشار الخرافي إلى «ان هذه هي المرة الاولى التي يخصص احتفال كامل لتكريم 26 من الواقفين الذين عددهم بالمئات، وسوف تقام احتفالات تباعا وأن المهم ديمومة هذا العمل وهناك دفعات أخرى سيعلن عنها في حينها للتذكير بقضايا الوقف في حفل متميز برعاية ثاني رجل بالدولة وهو سمو ولي العهد وعلينا ان نتقدم بالشكر لهذه الرعاية الأبوية لجميع ملتقيات أمانة الأوقاف».وشدد على «ان هذا الملتقى تلاحم طيب بين الوقف السني والجعفري ليتم تكريم الواقفين بمعيار الأقدمية وهذه سنة حسنة وكثير من الواقفين لا يريدون ذكر أسمائهم عملا بالسنة النبوية لإخفاء صدقاتهم لكننا بالامانة اعتدنا على ابراز قدرات الواقفين كونهم أسوة حسنة للتنافس بأوجه الخير ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله».وتقدم الخرافي بالشكر لوزارة المالية على تحملها جميع مصاريف الملتقى بما فيه هدايا الواقفين، «وهذا ليس غريباً على حكومة دولة الكويت باهتمامها بالعمل الخيري والوقف، فالامانة لم تتحمل ديناراً واحداً من أموال الوقف ومصارفه المختلفة»، مشيرا الى ان اللجنة التحضيرية جهزت لوحة فواتوغرافية بالخط العربي كتب عليها النشيد الوطني وتحمل صورة راعي الملتقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد.من جانبه، أكد مدير ادارة الوقف الجعفري المهندس أسامة الصايغ «ان كبار الواقفين هم مشاعل النور التي أضاءت سبل المسلمين في شتى بقاع الارض كوكبة من الواقفين والواقفات، قدموا اموالهم مرضاة لله على اوجه الخير والبر والاحسان فطافت سماء المحتاجين وخرجت المعلمين والمراجع الدينية وبنت المساجد ودور العبادة وطبعت القرآن الكريم بلغات عدة وكست اليتيم».واضاف الصايغ ان الاحتفال بكبار الواقفين وتخصيص ملتقى لهذا الهدف من اجل الشكر لعطاياهم الكريمة والسخية لنكمل معا مسيرة الخير والعطاء في مجتمعنا الكويتي والمجتمعات الاسلامية لتستمر رسالة الدعم والعطاء حتى نلقى الله بالعمل الصالح الذي يرضاه.وأشار إلى «ان الملتقى سيصاحبه معرض لأنشطة الوقف يشارك فيه فنانون وخطاطون بالفن الاسلامي وورش عمل على فترتين صباحية ومسائية خاصة بالفن الاسلامي، اضافة الى عدد من المشروعات تبين دور الامانة في المشروعات الوقفية، وتمت دعوة عدد من الجهات الاهلية ذات الصلة بالفنون الاسلامية لنبين من خلال المعرض ان العمل الخيري مستمر ودائم ليبقى الوقف احد منابعه في رفع العوز عن المحتاجين وتحقيق مقاصد الواقفين».وبدوره، قال مراقب الاعلام والعلاقات العامة بالأمانة وائل الشطي «لا يمكن لكلمات او عبارات ان تنصف الرجل الذي اعطى في حياته وما تأخر وبذل وقدّم دون كللٍ أو مللٍ».وأضاف «ان الإنسان يسمو بقدرِ ما يُعطي، فإننا اليومَ أمام نماذجٍ طيبة اضاءت لمن حولها بعملها الخيِّر الكريم، فأعطوا من كل قلبهِم، بذرَوا، فأزهرَ زرعُهم برعَمَا، نما، ونضُجْ، وكان بالفعل شجرة طيبة آتت أُكلها و لم تكن هذه البادرة من الأمانة العامة للأوقاف إلاَّ اتباعاً لسنة المصطفى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه (مرفوعاً) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»، فجزاكم الله خير الجزاء عنا وعن المسلمين في شتى أنحاء العالم.واحتفال الأمانة العامة للأوقاف بكبار الواقفين، عادة جرت على أدائها تكريماً لهم ولصنائعهم الطيبة، وكما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: «مَنْ صَنَعَ الَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَانْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ».واشار الشطي ان الملتقى سيشهد ولأول مرة في الملتقيات الوقفية فيلماً درامياً مميزاً يظهر تاريخ الوقف الكويتي من الماضي الى الحاضر وانتقال العمل الخيري من جيل الى جيل حتى وصل لما هو عليه اليوم تحت مظلة أمانة الأوقاف وهذا العمل بمشاركة عدد كبير من الفنانين وسوف يتم توزيعه على دول الخليج العربي والدول العربية والاسلامية لتعم الفائدة من هذا العمل الدرامي الكبير وسيبين دور الامانة العامة للاوقاف في رعايتها للوقف.