اقتحمت مجموعات من المستوطنين، على فترات متلاحقة، امس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، فيما تولت قوة من عناصر الوحدات الخاصة في الشرطة الاسرائيلية حراستهم وحمايتهم خلال جولاتهم في المسجد.واحتجزت قوات الشرطة الإسرائيلية هويات الشبان والنساء على بوابات المسجد الى حين خروج أصحابها من المسجد وضيقت على النساء وحققت مع شابين.وحولت الشرطة الاسرائيلية، امس، جثة اسرائيلي إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير للتشريح بعد العثور على جثته في القدس وعليها طعنات. وذكرت الشرطة ان «مستوطنا (40 عاما) من القدس نقل الى مستشفى شعاري تصيدق وهو فاقد للوعي ومصاب بطعنات في جسده، لتعلن وفاته بعد وقت قصير في المستشفى». واكدت أن «عملية القتل مدبرة»، فيما اعتقلت الشرطة الشخص الذي احضر الجثة الى المستشفى للتوصل للأسباب وراء عملية القتل.الى ذلك، شنت قوات إسرائيلية، ليل اول من امس، حملة اعتقالات في أحياء عدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى طالت 8 فلسطينيين.ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن «قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان واعتقلت الثمانية بعد اقتحام منازل عدة».في موازاة ذلك، توقع مصدر مسؤول في السلطة الفلسطينية عقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في أنقرة، فيما نفى الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري امكان عقد اللقاء.ولفت المصدر الى أن «مشعل متواجد الآن في العاصمة التركية، واحتمالية عقد اللقاء مع عباس الذي سيزور انقرة واردة، خصوصا أن الظروف الفلسطينية الداخلية وما نتج عن خلافات داخلية وتعطل مشاريع الإعمار في غزة، تحتاج بشكل عاجل لعقد لقاء معهما لمناقشة تلك التطورات الخطيرة».من جهة ثانية، دعت الحركة الفصائل والقوى المختلفة في قطاع غزة الى اجتماع عاجل للبحث في أزمات القطاع وعدم اهتمامات حكومة الوفاق بتلك الأزمات.ونفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن تكون إسرائيل حولت أو ستحول أموال عوائد الضرائب التي جمدتها مطلع يناير الجاري، عقب توجه السلطة الفلسطينية للانضمام إلى 18 منظمة ومعاهدة دولية.وكانت وسائل إعلام محلية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلوا، اول من أمس، أنباء تفيد بأن رواتب السلطة الفلسطينية سيتم صرفها الاثنين المقبل، وأن أموال عوائد الضرائب المجمدة لدى إسرائيل سيتم تحويلها خلال ساعات.وقال عريقات لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، امس، إن «هذه الأنباء ليس لها أي أساس من الصحة، ولم تخبرنا إسرائيل بذلك».وتأخر موعد صرف رواتب موظفي السلطة المقرر في الأسبوع الأول من كل شهر بسبب احتجاز أموال العوائد التي تجمعها إسرائيل لصالح خزينة السلطة.وعن موعد تفعيل شبكة الأمان العربية، أكد عريقات أن «اجتماعا عربيا سيعقد الخميس المقبل لبحث تفعيلها كبديل عن استمرار حجز عوائد الضرائب ولمواجهة تهديدات وقف المساعدات عن السلطة الفلسطينية».