هل يتصاعد «الدخان الابيض» من الجلسة التي تعقدها الحكومة اللبنانية غداً فيتمّ حسْم ملف النفايات ومعالجتها؟هذا السؤال حضر في بيروت مع الاعلان عن جلسة حكومية يوم الاثنين للبحث بطلب وزارة البيئة تعديل القرار المتعلق بالنفايات الصلبة، بعدما كانت لاحت في الافق أزمة حكومية مع اعلان رئيس الوزراء تمام سلام في ختام جلسة الخميس الماضي، تجميد عمل مجلس الوزراء ما لم يجرِ التفاهم على بند النفايات، ملوّحاً بإعادة النظر في آلية اتخاذ القرارات في «الحكومة الرئاسية» والتي تقوم على «التوافق الإجماعي».ورغم عدم كشف مرتكزات الدعوة الى جلسة الاثنين، الا ان معلومات اشارت الى ان تفاهماً حصل مع حزب «الكتائب اللبنانية» الذي كان وراء تعطيل خطة النفايات على تسوية ستتبلور قبل الجلسة الوزارية بما يقطع الطريق على تفاعلات سياسية لهذا الملف يمكن ان تعطّل بالكامل عمل الحكومة وتُغرِق البلاد في «جبال نفايات» على امتداد خريطتها مع حلول 17 الجاري موعد قفل مطمر الناعمة وانتهاء عقد شركة «سوكلين».وشهدت الساعات الماضية تكثيفاً لوتيرة الاتصالات بين المرجعيات السياسية لا سيما مع قيادة «الكتائب» لتقريب وجهات النظر في ما خص الخطة التي وضعها وزير البيئة محمد المشنوق لمعالجة ملف النفايات الصلبة وقضية المطامر وإنهاء الخلاف حول النقطة العالقة والمتمثلة في تحديد الجهة التي تحدّد المطامر العائدة للشركات التي ستتولّى كنسَ النفايات وجمعَها في الأقضية وفقَ التوزيعة الجغرافية الجديدة للمناطق كما أقِرّت في دفاتر الشروط الجديدة.واشارت تقارير الى أنّ الصيغة الجديدة المطروحة للبحث من جانب «الكتائب»، الذي يرفض ترك امر تحديد مكان المطامر للشركات، تقول بما معناه «إنّ مجلس الوزراء يتدخّل في تحديد المطمر ما لم تنجح الشركة المتعهّدة خلال شهر بتوفير التوافق على المكان الذي اختارته لهذه الغاية».وفي موازاة ذلك، بقي الاهتمام منصباً على تتبُّع حركة الاتصالات الداخلية وتحديداً خطوط الحوار المفتوحة على الضفتين المسيحية والاسلامية في محاولة لتكوين أرضية لبنانية لحلّ أزمة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، من دون توقعات موغلة في التفاؤل بإمكان ان تصل الامور الى تفاهماتٍ تبقى وحدها كفيلة بانتشال هذا الملف من «حلبة الصراع» الاقليمي المحتدم في أكثر من ساحة.وفيما واصل «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» حوارهما التحضيري للقاء المرتقب بين العماد ميشال عون وسمير جعجع على قاعدة اوراق العمل التي يجري بحثها بين ممثلي الطرفين، تستمر التقديرات حول موعد هذا اللقاء وسط عدم استبعاد ان يحصل في فبراير المقبل وربما قبل عيد مار مارون.وعلى المقلب الاسلامي وبعدما اعلن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله تفاؤله بوصول الحوار الدائر بين الحزب و«المستقبل» الى نتائج ايجابية، اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق (يشارك في جلسات الحوار مع «حزب الله» ممثلاً «المستقبل») «ان السقف الوحيد المتوقع من هذا الحوار هو المحافظة على سلامة البلد وأمنه واكتمال نصابه الدستوري. لهذه الأمور الأولوية المطلقة عندنا وإن شاء الله سنصل إلى نتيجة».مخاوف من توتير أمني في «عين الحلوة»
خارجيات
الحكومة اللبنانية تتجه غداً لتجاوُز «قطوع» النفايات
02:27 ص