شن عضو مجلس الشعب السوري السابق محمد مأمون الحمصي هجوما شديدا على «قائد الغوطة الشرقية» ومتزعم جيش الإسلام زهران علوش واصفا إياه بـ«الخائن والسفاح والعميل المكشوف»، وذلك على خلفية قيام الأخير بالقضاء على تنظيم «جيش الأمة» الأحد الماضي، منتقدا الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني للثورة والمعارضة احمد معاذ الخطيب على أنه أحد «تجار الدين والدماء».وفي رسالة وجهها إلى أهالي دوما وغوطة دمشق من صفحته على «فيسبوك» قال الحمصي إن «قلوبنا تتمزق ألما لما يجري لكم من قتل بأيدي الخونة وقائدهم زهران علوش»، طالبا من «الجميع مواجهة هذا السفاح المنافق، وتوعية كل من انضم إلى جيشه بأن طريق علوش هو طريق إلى النار فتاريخه أسود وأفلامه المبنية على الدجل والكذب مكشوفة وآخرها كان أقبحها وتحت اسم التطهير فأصبحت دماء شباب دوما تجري في شوارعها المنكوبة».وبعد أن أكد أنه «لن أكون شاهد زور لإخفاء أخطاء وتجاوزات مقاتلين انضموا تحت اسم جيش الأمة وهذا حال مؤلم أصاب كثيرا من التشكيلات المقاتلة وهو مرفوض كليا»، اعتبر أن «رفع شعار التطهير هو غطاء لارتكاب أبشع المجازر غدراً من الخلف وهذه المجازر تخدم جهة واحدة هي نظام الإرهاب وحلفاؤه»، متسائلا إن كان «المطهر علوش ورجاله مثالا في الطهر والاستقامة أم هم مفسدة في حواجزهم وهاويتهم هي الابتزاز وإرعاب الأهالي وجني الثروات على حساب مرور الغذاء والحاجات الضرورية للمحاصرين المعذبين على مدار شهور طويلة».وتابع: «أين كانت هذه القوة المتوحشة في التطهير حين سقطت المليحة؟ وأين كانت هذه القوة التي خذلت كل الجبهات في دمشق وريفها»؟ معتبرا أن المراد من «فيلم التطهير المزعوم هو وضع بطولات وكرامة دوما وما قدمته للثورة السورية من تضحيات، في موقع الإساءة والتشهير بأن هناك آلاف من شباب دوما هم تجار مخدرات ولصوص وعصابات مفسدة».ودعا الحمصي في رسالته «أهلنا في دوما الحبيبة مواجهة هذا العميل المكشوف زهران علوش وطرده من أرض دوما ليعود من حيث أتى وتوعية الشباب الذين انضموا تحت جيشه الملغوم».وفي موضوع متصل انتقد الحمصي أيضا بشدة الجهود المبذولة لعقد «لقاء تمهيدي» في موسكو بين المعارضة السورية والحكومة بهدف الدفع نحو أحياء الحل عبر المسار السياسي.وناشد الحمصي في رسالة أخرى السوريين وأحرار العرب والعالم بالحذر من مصر وموسكو ومعاذ الخطيب وهيثم المناع ورفاقهم لأنهم يحيكون كارثة دينية وإنسانية وأخلاقية ضد الشعب السوري المنكوب «لمصلحة العدو المحتل الإيراني» والنظام السوري، وذلك تحت شعار «وقف شلال الدم السوري وإنقاذ سورية».وقال الحمصي إن «كل هذا الإنقاذ المزعوم وأدواته السورية المعارضة المأجورة وكل القوى الشريرة المشاركة والمفبركة من القاهرة إلى موسكو إلى العدو الإيراني لن يستطيعوا أن يلبسوا، الشعب السوري البطل بعد أن خسر الكثير، ثوب الذل والعار»، لأن «بطولات هذا الشعب وأبطاله وفي مقدمتهم شرفاء الجيش السوري الحر ومن تحالف معهم من المجاهدين والثوار المخلصين مستمرون في طريقهم: الشهادة أو النصر، أما الخزي والعار فللقتلة وعملائهم الصغار أصحاب المبادرات الفاشلة والأيدي الممدودة للوحوش منذ ثلاثة سنوات دامية».ووصف الحمصي في تعليق له على صورة تضم معاذ الخطيب وإلى جانبه كل من الطبيب وليد البني والمناع، الثلاثة بأنهم «تجار الدين والدماء».
خارجيات
مأمون الحمصي: علوش خائن وعميل ... ومعاذ الخطيب تاجر دين ودماء
02:45 م