شكلت القمة الكويتية - المصرية علامة فارقة في مسيرة التعاون بين البلدين، في السياسة، حيث تؤكد الكويت دائماً أن مصر هي العمق العربي، وفي الاقتصاد، حيث كانت دعوة مصر الى أهلها في الكويت ان يكثفوا من استثماراتهم في بلدهم الثاني.واستقبل سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ضيف الكويت الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وصل الى البلاد على رأس وفد حكومي كبير، وقلد سموه الرئيس المصري قلادة مبارك الكبير توطيداً للعلاقات الأخوية المميزة بين مصر والكويت وتقديراً له وللشعب المصري.وبحثت القمة الكويتية - المصرية العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على تنميتها في المجالات كافة وتوسيع أطر التعاون بين الكويت وجمهورية مصر العربية الشقيقة، بما يخدم مصالحهما، كما تناولت المباحثات سبل دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.واستقبل الرئيس السيسي أمس رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم وأعضاء الغرفة وعدداً من رجال الأعمال.وقال رئيس الغرفة عن اللقاء مع الرئيس السيسي والوفد المرافق «كان مميزاً للغاية، سواء لجهة أعداد المشاركين من القطاع الخاص الكويتي، أو لجهة الصراحة التي كانت بمثابة عنوان للقاء بين الطرفين».وأوضح الغانم لـ «الراي» أن الجانب الكويتي اكد خلال اللقاء حرصه على المشاركة والمساهمة في مشاريع التنمية المصرية والاستثمارات التي يمكن أن تطرح، وقد طلبنا من الجانب المصري تزويدنا بالمشاريع التي ممكن ان نساهم فيها واتخاذ القرار بشأنها.وأكد الغانم أن الرئيس السيسي كان حريصاً على تأكيد رغبة القيادة المصرية في إشراك المستثمرين الكويتيين في التنمية المصرية، ووعد بتزويدنا في القريب بالمشاريع التي يمكن أن نساهم فيها، موضحاً مدى اعتماد مصر في المرحلة الحالية على المستثمرين الكويتيين، إن لجهة استثماراتهم أو خبرتهم في المشاركة باستثمارات التنمية.وأشار الغانم الى أن اللقاء تطرق الى دور مصر قيادة وشعباً في مساندة الكويت، وتحديداً في أيام الاحتلال العراقي، حيث عكس الحضور من الجانب الكويتي محبتهم لمصر ورغبتهم في مساعدة أشقائهم.وقال الغانم إن اللقاء لم يتطرق الى المشاكل التي تتعرض لها بعض الشركات الكويتية في مصر، لكن تم الاتفاق على التوصل الى الآلية التي يمكن من خلالها تجاوز أي مشاكل يمكن أن تواجه المستثمر الكويتي في مصر مستقبلاً، وقد وعدت القيادة المصرية بإعداد آلية مناسبة في هذا الشأن.وحض الرئيس السيسي خلال اللقاء على الاستثمار في مصر، ونقلت عنه مصادر اقتصادية تأكيده أن الاستثمار في بلاده يعزز اقتصادها ويقويه، ما يساهم في المزيد من الاستقرار، الذي يساعد في تعزيز الأمن.وشدد الرئيس السيسي على ضرورة وحيوية أن تكون مصر آمنة، لأن في أمنها أمن لجميع دول المنطقة، وإذا اهتز استقرارها فإن الدول العربية ستتعرض أيضاً لذلك، لافتاً الى أن التجارب أثبتت أن دعم استقرار مصر مصلحة عربية كما هو مصلحة مصرية.وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم استقبل أمس ممثلي وسائل الإعلام المصرية بمناسبة زيارة الرئيس السيسي.وتطرق الغانم إلى تاريخية العلاقة بين الكويت ومصر وعراقتها على جميع الأصعدة.وسرد رئيس مجلس الأمة خلال الجلسة العديد من المحطات التاريخية للعلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين، مشيراً إلى أن مصر وقفت كثيراً إلى جانب الكويت قبل عقود طويلة، وأن الكويت في المقابل لم تتردد في الوقوف مع مصر في كل المفاصل الصعبة التي مرت بها.وأثنى الغانم على شكل العلاقات المصرية - الكويتية من الناحية السياسية، واصفاً اياها بأنها «علاقات مستقرة ناضجة وبناءة يسودها الهدوء والرزانة السياسية».
محليات
دعا إلى الاستثمار في بلده وأكد أن أمنها أمن لدول المنطقة
السيسي: استقرار مصر استقرار للكويت
سمو الأمير يقدم للرئيس السيسي قلادة مبارك الكبير
11:05 ص