أكد مدير إدارة صيانة الكيبلات الأرضية والخطوط الهوائية التابعة لقطاع شبكات النقل المهندس أحمد الحمد على ان الإدارة تمكنت من إصلاح أغلب المحطات التي تعرضت إلى سرقة خلال السنوات الفائتة على أيدى بعض اللصوص، لافتا إلى ان الإدارة استحدثت عقداً لإصلاح تلك المحطات المسروقة.وقال الحمد في حوار مع «الراي» ان الإدارة تعمل خلال فصل الشتاء على تكثيف أعمال الصيانة والإصلاح استعداداً للصيف المقبل الذي يشهد عادة ارتفاع في معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية.وأشار الحمد إلى وجود تنسيق جيد بين وزارة الكهرباء والماء والمؤسسة العامة للرعاية السكنية حول موضوع إنشاء محطات تحويل رئيسة في المدن الجديدة المزمع إنشاؤها مستقبلاً، موضحا ان عملية إنشاء مدن جديدة يعني إضافة أحمال جديدة على الشبكة الكهربائية وعلى الوزارة توفيرها ونقلها وتوزيعها.وذكر الحمد ان الإدارة بصدد طرح مناقصة جديدة لعمل صيانة الخطوط الهوائية تحت الجهد، حيث تم وضع المواصفات وهي في طور الطرح،، كما جارٍ أيضا توقيع عقد إصلاح المحولات وتوقيع عقد صيانة الخطوط الهوائية دون جهد، كما تسعى الإدارة لشراء سيارات جديدة لتحديد الأعطال في الكيبلات لشبكة النقل أسوة بشبكات التوزيع التي تمتلـــــك هذه النـــوعيــــة من الســـيارات حتى يكون لدى الإدارة اكتفاء ذاتي في هذا الشأن.وإلى نص الحوار:• بداية ما طبيعة مهام عمل إدارة صيانة الكيبلات الأرضية والخطوط الهوائية ؟- إدارة صيانة الكيبلات الأرضية والخطوط الهوائية التابعة لقطاع شبكات النقل معنية بصيانة شبكة الكويت الرئيسة فائقة الجهد والمكونة من جهد 400،275،132،33 كيلو فولت.• هل يمكن ان توضح لنا أقـــسام الإدارة ؟- الإدارة مكونة من قــــسمين، الأول: قسم صيانة الخطوط الهوائية، وهذا القسم يخــــتص بصيانة الأبراج وخطوط الضغط العالي المنتشرة على الخطوط السريعة وتكون الأعمال مركزة على عمليات غسيل وإصلاح العوازل الكهربائية وتبديل بعض القطع المكسورة في تلك الخطوط الهوائيـــة، وهنا أحب أن أشير إلى ان الخطوط الهوائية تربط محطات التحويل الرئيسة بمحطات التوليد وأيضا تربط محطات التحويل الرئيسة بعضها البعض.أما القسم الثاني الموجود في الإدارة هو قسم صيانة الكيبلات الأرضية، وهذا القسم يختص بصيانة وفحص الكيبلات الأرضية المدفونة في الأرض، خصوصا وأن هذه الكيبلات تحتاج إلى صيانة بصفة دورية للتأكد من سلامتها، وكذلك تقوم هذه الكيبلات بربط محطات التحويل الرئيسة بعضها البعض، ونحن لدينا برنامج دوري لصيانة الخطوط الهوائية والكيبلات الأرضية وهو مستمر على طوال السنة• ما الفرق بين صيانة الخطوط الهوائية وصيانة الكيبلات الأرضية ؟- أولا علينا ان نعرف أن شبكة الكيبلات الأرضية أكبر من شبكة الخطوط الهوائية،وصيانة الخطوط الهوائية أسهل رغم أن تكلفتها أكبر من صيانة الكيبلات، فالكيبلات مدفونة تحت الأرض وتحتـاج لأجهزة معينة تستطيع معـــرفة الخلل ونقاط الضعف في هذه الكيبلات، وأحب ان أشير هنا إلى ان مسارات الشبكة وإحداثياتها مرسومة بدقة متناهية وهي معروفة لجميع الأطقم الفنية العاملة في الإدارة.• هل لك ان تحدثنا عن العقود التي تنفذها إدارتكم ؟- لدينا في الإدارة عقود صيانة وعقود إصلاح، عقود الصيانة التي ننفذها هي للمحافظة على الشبكة الكهربائية من كيبلات وخطوط هوائية بشكل سليم، أما عقود الإصلاح فهي تختص بإصلاح الكيبلات التي يتم ضربها أثناء عمليات الحفر المختلفة وإصلاح كيبلات المحولات التي تــمـــت سرقتها من قبل اللصوص، وكذلك إصلاح الأعطال في الخطوط الهوائية.• إذاً الإدارة معنية بإصلاح المحطات المسروقة ؟- نعم ولكن فقط محطات التحويل الرئيسة التابعة لقطاع شبكات النقل لأن هناك محطات ثانوية تابعة لقطاع شبكات التوزيع، حيث تم أخيرا استحداث عقد لصيانة المحطات المسروقة، وأحب ان أوضح أن الإدارة قامت بإصلاح جميع المحطات التي ورد فيها بلاغات تفيد بسرقتها.• هل ما زالت أعمال السرقات التي تستهدف المحطات مستمرة بعد توقيع عقد حراسة لهذه المحطات ؟- عقد الحراسة جعل الوزارة تتغلب على هذه المشـــكلة بشكــل كبير، خصوصا وأن عمليات السرقة التي كانت تستهدف محطات التحويل كانت تؤثر على الشبكة وتؤدي أحيانا إلى قطع التيار عن المواطنين، وللعلم أحيانا لا نكتشف بأن هناك محطات مسروقة إلا عند إجراء صيــانة لها أو تعرضها لمشكلة.• وهل يستغرق إنشاء مدن سكنية جديدة جهدا من قطاع شبكات النقل خلال عملية التنسيق بين الوزارة ممثلة في قطاعكم ومؤسسة العامة للرعاية السكنية.- نعم إنشاء المدن السكنية الجديدة يستغرق من إدارة تصميم الشبكات وإدارة الإنــشـــاء وقتاً طويلاً وجهداً عظيماً، وأحب أن اؤكد هنا على وجود تنسيق جيد بين وزارة الكهرباء والماء والمؤســــسة العامة للرعاية السكنية حول هذا الموضوع، فعملــية إنشــاء مدن جديدة يعني طاقة كهربائية إضافية على الوزارة توفيرها ونقلها وتوزيعها، وهذا يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة ومحطات تحويل رئيسة وثانوية وغيرها من الأمور الأخرى التي تتطلبها عملية إيصال الكهرباء إلى المستهلك، وهذا الأمر ينطبق أيضا على المياه.• هل من مناقصات جديدة لديكم تعتزم الإدارة طرحها قريبا؟- نحن بصدد طرح مناقصة جديدة لصيانة الخطوط الهوائية تحت الجهد، وقد تم وضع المواصفات كما جارٍ أيضا توقيع عقد إصلاح المحولات، كما نعمل حاليا في المراحل النهائية على توقيع عقد صيانة الخطوط الهوائية دون جهد، وأحب أن أشير هنا إلى ان الإدارة تسعى لشراء سيارات لتحديد الأعطال في كيبلات في شبكة النقل أسوة بشبكات التوزيع التي تمتلك هذه النوعية من السيارات حتى يكون لدى الإدارة اكتفاء ذاتي في هذا الشأن.• البعض يعتقد ان إدارات وزارة الكهرباء يصيبها البيات الشتوي نظرا لانخفاض الأحمال وقلة الأعطال التي تتعرض لها الشبكة في فترة الشتاء مقارنة بالصيف ؟- على العكس من ذلك فإدارات الوزارة تكثف من جهودها خلال موسم الشتاء استعدادا لموسم الصيف، ومثال على ذلك ما تقوم بها إدارتنا من عمليات صيانة للكيبلات والخطوط الهوائية، وكما ذكرت نحن يوجد لدينا جدول أعمال صيانة مكثف في فترة الشتاء، فنحن نكثف أعمالنا في هذه الفترة لأنها الأنسب حتى تكون الشبكة في الصيف في أفضل حالاتها وجهوزيتها.كما أن هناك دراسة لصيانة كيبلات الـ«XPEL»غير الزيتية ومراقبتها وكيفية تحديد الخلل الذي تتعرض له هذه الكيبلات قبل حدوثه، وكذلك لدينا في الخطوط الهوائية كاميرات حرارية تمر بشكل يومي على الخطوط لتحديد نقاط الضعف في هذه الخطوط قبل حدوث مشكلة.• كيف تنظرون للأعمال التي يقوم بها موظفو إدارتكم ؟- موظفو إدارات الصيانة كافة، سواء كانوا مهندسين أو فنيين يعملون على مدار الساعة غير مبالين بظروف الطقس من حرارة وبرد ومطر ورطوبة نحن نشد على أيديهم ولابد ان تحــفزهم الدولة حتى تكون هذه المهنة جاذبة غير منفرة، ونحن حريصون على سلامة هؤلاء الموظفين الذين يعملون في أجواء خطرة جدا.ونؤكد على ان سلامة المهندس أو الفني هي في المقام الأول قبل سلامة الشبكة.• هل من مطالب لهؤلاء ال عاملين ؟- كما ذكرت لك سابقا هؤلاء العاملون يعملون في ظروف صعبة، ولكن بعضهم يطالب بصرف بدل خطر أسوة ببعض الفنيين والعاملين الذين يصرف لهم البدل، فعملــــية أخذ الموافــــقــــات تأخذ بعض الوقت ونتمنى من الجهات المعنية تسريع وتيــرة هذه الموافقات، فهؤلاء يجب أن ينظر إليهم بنظرة خاصة تختلف عن النظرة للموظف الذي يعمل في مكتبه.