يقف الفنانون السوريون اليوم على مفترق الوطن، منهم مَن يتبنى قضية الثورة ويعبّر عنها، يصارع من أجل الكشف عن وجه النظام ولا يهاب الإعلان عن مواقفه إعلاميا، ومنهم مَن يتخذ موقف المراقب، يتحسس المعاناة ويعبّر عنها فنياً، لكنه يتخذ موقع المحايد، ريثما تنجلي ضبابية الصورة ليستطيع لاحقاً ربما صياغة جديد، ومنهم مَن لا يزال يقف في صف السلطة ويتبنى مواقفها. لكن الجميع في دائرة التأثر والتأثير بما يحدث...البعض غيّرت الثورة في حياته وكلماته ولوحاته ورؤيته، وآخر حاول الهروب من الظلال لكنه لم يستطع، وهناك مَن راوح وكأن شيئاً لم يحصل أو أن حدث الثورة لم يعبر بين حروفه أو من خلال ألوانه وصوره.«الراي» حاولت استكشاف تأثيرات الحراك وانعكاسها في الأعمال الفنية السورية في الدراما والشعر والرسم وكانت الحصيلة هذه الآراء التي وإن اختلفت، إلا انها تقول ان الامور لم تعد على حالها وان جديداً يولد رغم تعثر الحمل وصعوبات الولادة، يجري التعبير عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وينتشر سريعا على الإنترنت قبل أن يصل عبر المعرض أو الكتاب أو الشاشة، ما يثير الجدل حول جودته وقيمته الفنية، علماً أن الحسم في هذا المجال لا يمكن أن يكون صنيعة النقاد وحدهم، بل في مدى قدرة هذا الجديد على التأثير في الجمهور.على صعيد الدراما، يقول المخرج نبيل السايس: «إن ملامسة الواقع السوري صعبة إلى حد كبير، لكنه يشير إلى إشكالية معقدة في الثورة السورية...فالحقيقة في الوضع الراهن غائبة كلياً، ولم يحصل وصْف لحقيقة الثورة السورية، ولم يتم نقلها درامياً إلى الناس بصدقية وشفافية بعد، لأسباب كثيرة منها الخوف من السلطات التي تعمل تحت جناح النظام السوري».ويلفت السايس إلى تنوع الأعمال الدرامية السورية، فبينها مَن ركز على الجانب الدرامي لما يحدث في سورية مبرّئاً النظام السوري من التصرفات والتجاوزات الفردية، مثل مسلسل «تحت سقف الوطن» الذي أخرجه نجدت أنزور، وحتى في أجرأ المسلسلات مثل «الولادة من الخاصرة»، لم تُمثَّل المظاهر بواقعية، مكملا أن الشعارات والهتافات التي كانت ولا تزال تتردد في الثورة لا تناسب مصطلح «تحت سقف الوطن»، أي سقف النظام السوري الذي يمنع التعرض للسلطات العليا بأي نقد مهما كان نوعه.وتابع: «هناك أعمال ركّزت على جانب الكوميديا والفكاهة، مثل مسلسل (ضبو الشناتي)، وكانت موفقة أكثر في رأيي، لأنها أقرب إلى المُشاهِد، وعبر الكوميديا يستطيع المؤلف أو المخرج إيصال أكثر من فكرة مفيدة وحقيقية في إطار خفيف، ليفهم رموزه المشاهد الذكي، لكن في النهاية فإن ما يصل إلى المشاهد هو ما تريد السلطات السورية إيصاله وإن اختلفت الطرق».وأوضح «أن الدراما السورية لم تتحدث قط عن الطفل السوري، لأنها ستتعرض بالتأكيد لقضية النزوح والمجازر التي حصلت، مثل مجزرة الحولة التي ذُبح الأطفال فيها بالسكاكين والتي تصلح لأن تكون فيلم رعب من العيار الثقيل، بل الثقيل جداً، ولا عن الكيماوي الذي استعمله النظام أكثر من مرة، ضارباً بالقوانين الدولية عرض الحائط، لأن تلك الموضيع ببساطة محرمة على الدراما السورية في الوقت الراهن في ظل النظام السوري. ولكن ربما يسمح بأن تتناول الدراما الانتهاكات الأخرى لحقوق الطفل في سورية والعالم الذي تقوم به الدولة الإسلامية في العراق والشام، من تجنيد الأطفال وترويضهم على سياسة القتل».وحول الأفلام الوثائقية أشار السايس إلى «أنها قليلة، لكنها وجهت النقد بشكل مباشر أو غير مباشر للنظام السوري، فهي لا تستطيع أن تنقل سوى الواقع، وإلا فستفقد أهمّ عنصر وهو الصدقية. وقد برز فيها المخرج العالمي الراحل عمر أميرلاي في فيلمه (الطوفان في بلاد البعث) قبل عشرة أعوام لينتقد بشكل لاذع وغير مباشر نظاماً بأكمله من خلال رصد قرية صغيرة تقع على نهر الفرات، ليموت عمر في حادثة غامضة ويتبعه الكثير من المخرجين الشباب الذين برز منهم باسل شحادة الذي أدرك سريعاً أهمية الكاميرا وعاد إلى بلده سورية بعد أن كان يدرس الإخراج في الولايات المتحدة ويُقتل في حمص (العام 2012). وقد توالت الأفلام الوثائقية في سورية مع مرور أعوام الثورة السورية، لتنقل إلى العالم أجمع مأساة شعب ينزح ويعاني للحصول على حريته».بدوره اعتبر المخرج كنان إسكندراني نفسه في موقع محايد، موضحاً أن ما يحصل في سورية «أثّر في الدراما لأسباب كثيرة، إذ كانت سورية، بالنسبة إلينا كمخرجين، استديو كبيراً والعالم هم الكومبارس، كنا نضع الكاميرا في شارع أو منزل ونصوّر، ونتيجة الحرب والدمار ضاقت خياراتنا. والمسألة الثانية على مستوى النوع، اذ بقي كمّ المسلسلات قائماً، الا ان النوعية صارت ردئية بسبب هجرة العقول من كتّاب ومخرجين وممثلين من سورية، سواء كانوا مؤيدين للنظام أو معارضين له»، مشيراً إلى أن «الكل تضرر، وهذا أعطى فرصة لأشخاص استفادوا منها، وكانوا يستحقونها لكن هناك أشخاصاً في الوسط الفني هم متسلقون ومتملقون وانتهازيون، وهؤلاء موجودون داخل سورية وخارجها».ولفت إلى أن «موضوع الأزمة السورية لم يأخذ حقه العادل في الأعمال الدرامية حتى الآن، والعمل الذي تناول الأزمة بحيادية هو مسلسل (تحت سماء الوطن) للمخرج أنزور الذي أبرزَ وجهتي النظر (المعارضة والنظام) حيال الوضع السوري، وقد تدخل أنزور في كتابة النص، قاصداً أن يكون العمل محايداً على الرغم من أنه إنتاج القطاع العام، ونترك الحكم للمتلقي».أما عن بقية الأعمال فهي - بحسب إسكندراني - منقولة عن «اليوتيوب»، رافضاً تسميتها ومكتفيا بالقول: «إنها صارت معروفة، وقد وصل المواطن السوري إلى مرحلة شعر فيها بالاختناق من الأزمة القائمة، حيث يعيشها في البيت والشارع والعمل، ولكن الدراما لم تضع يدها على الوجع أو أن تحاول الترفيه عن الشعب الذي يتابع مشاهد القتل والدمار، بمعنى إما أن تتناول الدراما الحقيقية أو تسكت إذا لم يتح لها التعبير نتيجة الارتباط بشركات الإنتاج».وأكد: «حتى هذه اللحظة لم يجد الشعب السوري من يعبّر عنه سياسياً أو فنياً، فهو وُضع في مكان لم يكن يفكر يوماً أن يكون فيه ولا هذا هو مكانه، وعلى أي حال أنا ضد أن يتدخل الفنان في السياسة بالعلن، بل عليه الاحتفاظ برأيه الشخصي وأن يتداول فيه مع أصدقائه، لا أن يصرح أو يحارب لأنه يخسر في الحالتين، فإذا أيّد النظام خسر جمهور المعارضين وإذا أيّد المعارضة خسر جمهور مؤيدي النظام».وعن الأعمال الدرامية التي تناولت الحال السورية، أشار إسكندراني إلى مسلسل «غزلان في غابة الذئاب» الذي عُرض قبل الأزمة من إخراج رشا شربتجي، وهناك «بقعة ضوء» العمل الكوميدي الساخر، و«لعنة الطين» الذي تناول مرحلة حساسة في ظل رئاسة الرئيس الراحل حافظ الأسد، و«مرايا» (ياسر العظمة). أما خلال الأزمة فتحدث عن أعمال تناولتها، مضيفاً: لكنّ لديّ عتباً على أنها أعمال تحتوي على خلل درامي وعدم توازن في إظهار الشخصيات الإيجابية والسلبية، ومنها مسلسل «سنعود بعد قليل» و«ولادة من الخاصرة» ولا سيما أجزاؤه الأخيرة التي صارت منتقاة من أخبار مواقع التواصل الاجتماعي وتنقل الأحداث، وفي المقابل المُشاهِد لا يرى فيها جديداً عندما تُنقل إليه في عمل درامي.إسكندراني عبّر عن أن «نقل واقع الأحداث لم يجر بتفاصيله، وموضوع النازحين لم يُتناول مثلاً بشكل درامي أبداً لأن هناك أيادي خفية لعبت في الموضوع، كما أن هناك أسباباً ومبررات وغايات»، مشيراً إلى أن «إنتاجات درامية تحصل في الداخل والخارج، وهناك منتجون يعملون في الخارج لأسباب أمنية، وكذلك لأسباب نفسية تتعلق بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الممثلون الذين يؤدون العمل، إلى جانب ضيق الأماكن والخطر الأمني القائم، من تفجير أو اشتباك أو غيره»، ومكملا: «إذ يمكن أن يتغيّر المكان بسرعة نتيجة القصف ولا يعود بالإمكان تصوير الأحداث في المكان نفسه، في حين أنه لابد أن يُنتَج العمل في مكان مريح للجميع، من المخرج إلى الممثل وطاقم التصوير. ولذلك هناك هجرة منتجين إلى الخارج للتصوير لإنجاح العمل، وهذا ينطبق على مَن تسمح لهم إمكاناتهم المالية بذلك، ولكن هناك منتجين ليس باستطاعتهم ذلك فبقوا ينتجون في الداخل».الشعر...بعيد!في المجال الشعري، يرى الشاعر فادي جومر أن «الفجوة المرعبة بين النصّ الشعري والمتلقي ليست وليدة الثورة، بل هي نتيجة عقود من النخبوية الطلسمية التي اقترفها مَن حاول كتابة الشعر بحق الإنسان البسيط الذي كان ولا يزال قادراً على الاستمتاع حتى الثمالة بكلام جوزيف حرب أو مظفر النواب...إذ تَسلّط على الشعر تيار جارف زعم أن الغموض هو معيار الجمال، وبات المتلقي مضطراً إلى الاستعانة بصبر الأنبياء، ليكمل قراءة نصٍّ محاولاً فهم جملة منه».وأكمل: «أنا أفضّل عدم الخوض في أصل هذا التيار وربما برمزيته الشاعر ادونيس الذي وقف ضد الثورة»، موضحا: «لن أتحدث عن أصل هذا التيار المرتكز أساساً على نهب التراث الشعري العالمي وترجمته بشكل فج، ولا في نتائج طغيانه على الذائقة العامة وأثرها المرعب على رداءة كلمات الأغنيات أو نفور الإنسان البسيط من مجرد تهمة: هذا شاعر».وزاد جومر: «ومع ذلك رأى أن الثورة ضاعفت من عمق الفجوة واتساعها، فقد انقسم الشعراء عموماً بين نخبوية لم ترَ في دماء شعبها الذبيح وصرخاته المطالِبة بأبسط حقوق الإنسان إلا حراكاً لرعاعٍ لا يفقهون ماهيّة الثورات ولا يستحقون حياة كريمة. وهذا امتداد طبيعي لرؤيتهم السابقة - قبل الثورة - بأن الشعب عموماً لم ولن يدرك عظمة نصوصهم وعمقها، وهي نظرة فوقية أقرب الى الـ لا انسانية. وأما القسم الذي وقف مع الثورة فظلّ في غالبيته مغرقاً في نخبويته، بعيداً - في نصوصه - عن وجع الناس اليومي مترفعاً عن تماس همومهم وأفراحهم. وظلّت لغة النبيذ والبنفسج طاغية في نصوص شعراء غرق شعبهم في الدم والجراح».واستدرك: «نجا من هذا وذاك بعض الشباب الذين كانوا على تماس مباشر مع ما يحدث على الأرض، فأدركوا أن الشعب البسيط النافر من التصنّع والتكلف هو مَن سيصنع الثورة، وهو الأحق بالمخاطبة وحمل الوجع في النص الشعري. فلمعت أسماء قاربت الهمّ السوري بلغة يفهمها سواد السوريين، وكتبوا لهم ومنهم وبلسانهم. وكل الأمل أن تكمل الثورة طريقها لتشمل كل المفاهيم المشوّهة التي زُرعت قسراً في مفاصل الحياة عموماً والثقافة خصوصاً».من زاويته وجد الشاعر نورس يكن أن الشعر في سورية تأثر بكل تأكيد بما يجري في البلد، مشدداً على أن «الشعر انعكاس للظروف والمجتمع، كما في المدارس التقليدية للشعر العربي، ولكن بحسب التطلعات الحديثة للشعر، والتي ظهرت في مدارس الشعر الحديث (التفعيلة والنثر) لم يستطع الشعر أن يتصدى للمهمة الموكلة إليه وأن يعكس حال الشارع المتألم ومحاولة التأثير فيه».ورأى أن الأسباب واضحة، «فأصلاً أزمة الشعر موجودة حتى قبل انطلاق ثورات الربيع العربي، فالشعراء كتّاب درجة رابعة أو خامسة في مجال الكتابة الأدبية من ناحية الطباعة والترويج والحضور في أجندات دور النشر، لأن الشعر لون غير تجاري، وهذا استمر بعد الربيع العربي، لكن التواصل الاجتماعي فتح آفاقا أخرى للتأثير، وكانت القصيدة المحكية سيدة الموقف في شعر الثورة السورية».وعن أشكال التعبير في القصيدة عن الثورة، يعدّد «القصيدة المحكية والتي تحولت إلى أغانٍ وأهازيج، والقصيدة النبطية والتي اشتهرت في جنوب البلاد على الجبهات لدى شعراء العشائر في درعا، القصيدة الفصيحة أو الكلاسيكية بأنواعها. وكان الشعراء كلٌ منهم يعبّر عن رأي أو توجه أو إحساس معين فاستقطب كل منهم جمهوره، وكان الأكثر تأثيراً في الشارع السوري القصيدة التي حاكت هموم الناس وذكرياتهم وخسائرهم الإنسانية».وفي استعراض لتجربته الشخصية مع شعر الثورة، يقول: «بدأتُ مع الصرخة الأولى بخاطرة بسيطة وعفوية بعنوان (سنخرج للحرية)، وكنتُ أنشر عبر صفحة في فايسبوك، وعبّرتُ بالعديد من القصائد محاولاً دفع الشارع الصامت نحو الاتجاه إلى الثورة لتوسيع القاعدة الشعبية. لم أكن أستمتع بنقد السلطة، لكني ركزت دائماً على نقد شخص بشار الأسد في قصائد مثل (نطق الوحي)، و(قصة حياة أرنب)، و(يوميات موالي محشش) وغيرها».وأشار يكنْ الى الأمسية الشعرية التي أقامها يوم 10 أبريل 2011 في حلب، إذ طلب من الجمهور الوقوف دقيقة صمت للشهداء، وقدم قصيدة (يا سيدي السلطان) الموجهة للأسد، وقصائد أخرى، حيث استمر يكتب في سورية حتى اعتُقل في أغسطس 2011.وقال: «هنا بدأت تجربة جديدة بالنسبة إليّ، فالشعر داخل المعتقل يقدم انعكاساً جديداً في التجربة لدى الشاعر، إذ العديد من الشعراء السوريين الشباب خاضوا تجربة الاعتقال، وأنا عكستُ تجربتي بشكل كامل داخل مجموعتي الشعرية. وقد التزمتُ في قصائدي السلام دائماُ والحرص على وحدة سورية، ومازالت فكرة السلمية والتغيير الديموقراطي هي المحرّك الأساسي لكل كتابتي، بالإضافة الى تأثير تدمير المناطق الأثرية والتاريخية كدمار المدينة التاريخية في مدينتي حلب، وهذا انعكس بشكل كبير داخل قصائدي الأخيرة».الفن التشكيليعلى صعيد الفن التشكيلي، يأبى الرسام هادي قصقوص إلا أن يؤكد على موقفه الحيادي حيال أزمة سورية، لافتاً إلى أن الفنان التشكيلي السوري لا يزال يرسم حتى الآن بمزاجيته، مضيفاً: «قد تكون هناك تأثيرات للواقع المستجد على أعماله، ولكنه لا ينحاز إلى جهة معينة إجمالاً، وأنا على الأقل من خلال عملي أعبّر عن انطباعاتي تجاه الوطن الأمّ سورية والشعب السوري الذي تأذى بجميع طوائفه وانتماءاته السياسية، وحاولتُ في عملي ألا أنشدّ إلى أي طرف أو جهة، بل أعبّر فنياً وفق انطباعاتي الشخصية، وأعكس تأثيرات ما حصل من خلال رؤية خاصة».وأردف «أن الفنان ابن بيئته، ولابد أن يتأثر الفنان التشكيلي بالوضع المحيط به، سواء كان أزمة عامة أو حالة شخصية، وأن يعبّر في لوحته من خلال الألوان التي يستخدمها على سطح القماشة البيضاء عن الحالة التي يعيشها»، متابعاً: «أعتقد أن الفنان التشكيلي من أصدق الفنانين، أكثر من المسرحي أو الأديب أو الشاعر، لأنه يتأثر بالمحيط ويعبّر عنه بطريقة لا شعورية عبر اللون ويعكس إحساسه في اللوحة».وأشار إلى أنه يجهز حالياً معرضا فنيا في بيروت قريباً، وسيتضمّن لوحاته التي أنجزها عن الأزمة السورية ومعاناة الشعب السوري، وهو عرَض إحدى لوحاته أخيراً في معرض الكتاب في البيال.والمعروف عن قصقوص أن ألوانه زاهية ونظيفة. وعلى رغم السواد الذي يمرّ فيه السوريون، لا تزال لوحته باسمة وألوانه فاتحة حتى مع دخول الرمادي. وهو يؤكد: «أنا أفضّل ألوان الأمل، إذ أتوقع أن تخرج سورية من الرماد وستزهو دائماً. وطبعاً لا بد أن يدخل الرمادي في اللوحة وأيضاً ألوان الدم بشكل لا إرادي، فأنا فنان انطباعي، وتجربتي الأولى كانت تتميّز بلونيّة وتكنيك خاصيْن»، ومضى يقول: «تأثّرتُ جداً بالمحيط الذي عشتُ فيه في بلدتي سلقين حيث الخضرة وأشجار الزيتون التي تتميّز بها منطقة إدلب على الحدود التركية، وهي منطقة تشيع فيها الخضرة الدائمة، ثم انتقلتُ إلى تجربة التعبير عن الإنسان والبشر والحجر وعن الحال القائمة حالياً». وأكد: «كل فنان يتأثر بما يراه وليس بإمكانه تجنّب الأمر».
متفرقات - قضايا
«الراي» سألت مخرجين وشعراء وتشكيليين عن تأثر إنتاجهم بأزمة بلدهم في غمرة الصراع
الفنّ السوري... الواقع المؤلم يتجاوز الدراما
02:26 ص