تطرح الأسئلة لكي يصل السائل إلى حقائق قد تفيده في الحصول على معلومات أو الوصول إلى دليل أو لبلوغ غاية أو لتحقيق هدف.والأسئلة تختلف وتتنوع في صيغتها وإخراجها ومضامينها ومن الاسئلة التي تثير الانتباه ويحب الناس ان يطلعوا عليها ويعرفوا مضامينها وسبل إجاباتها هي الاسئلة التي يسألها أعضاء البرلمان لأعضاء الحكومة ولعل السؤال المشدد هو الاستجواب في رحاب البرلمان.وقد أمطر البرلمان في السنوات الأخيرة بغيث من الاستجوابات حتى عبر عن بعضها بأنها استجوابات ماراثونية وتعددت أهدافها وغاياتها وسبلها ولم نجد من آثارها إلا حل المجلس أو تغيير الحكومة.ويأتي الاستجواب الأخير لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير التجارة والصناعة د. عبدالمحسن المدعج الذي قدمه النائب د. عبدالله الطريجي، واتسمت الجلسة كما وصفها أولو الفقه الديموقراطي بأنها جلسة راقية والتزم بها الطرفان والمتحدثون بنصوص اللائحة الداخلية ما أكد التزام الجميع بالسبيل الديموقراطي الذي تنشده الأمة ولكن يبقى أن نتذكر أن ما نتج عن هذا الاستجواب خمس عشرة توصية لابد وأن تنفذ ولابد من مراقبتها حتى يأتي الاستجواب بثمراته، ونرى تمحيصاً لتقرير ديوان المحاسبة وضبطاً للنظام الآلي المستخدم في عمليات ضبط المواد التموينية وإيقاف الهدر في صرفها ومراجعة جميع ما ورد في التوصيات في مجال تحصيل مستحقات الدولة.وأن المحور الثالث من الاستجواب والخاص بسوق الأوراق المالية جدير بالاهتمام والتدقيق والمتابعة.ولعلنا لا نرى مخالفة لهيئة أسواق المال والالتزام بالقوانين المتعلقة بهذا الشأن فإذا ما نفذت هذه التوصيات ففي ذلك الوقت يمكن أن نقول إن الديموقراطية قد جنت ثمارها ونستمتع بأكلها الطيب.وصدق المتنبي:كم سألنا ونحن أدرى بنجدأقصير طريقنا أم طويلوكثير من السؤال اشتياقوكثير من ردهِ تعليل
مقالات
سلطان حمود المتروك / حروف باسمة
وكثير من السؤال اشتياق
03:57 م