حملت جولة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في البقاع امس مجموعة «رسائل» أطلّ عبرها على الواقع اللبناني بتعقيداته السياسية والامنية.ومن بتدعي (دير الاحمر) حيث ترأس قداساً بمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل صبحي الفخري وزوجته نديمة على يد أفراد من عشيرة آل جعفر فروا الى جهة مجهولة، اعلن الراعي «أن من المعيب أن يصبح البقاع أرضاً سائبة بقطّاع الطرق والمعتدين على أرواح الناس ومن المؤلم أن بعض المسؤولين عن أمن المواطنين يرتشون من أجل غض النظر عما يرتكبه قطاعو الطرق من شر».وقال: «جئنا نصلي كي يكشف نجم العدالة مرتكبي جريمة قتل صبحي ونديمة فيعودوا بالتوبة الصادقة الى الله وكي تنعم المنطقة البقاعية بالسلام». واذ كرر مناشدته «آل جعفر أن يسلموا القتلة كي ينفتح أمامهم باب المصالحة فلا مصالحة من دون عدالة»، طالب «بالصلاة معاً من أجل الاستقرار في لبنان وانتخاب رئيس اليوم قبل الغد يكون جديراً بتحمل المسؤوليات الخطرة التي تفرضها الأوضاع الصعبة». وأضاف: «لنصلي من أجل انهاء الحرب في سورية والعراق عن طريق المفاوضات والحوار المسؤول ووضع حد للعنف».وكان البطريرك الماروني جال على عوائل قتلى الجيش اللبناني الذين أعدمتهم «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» من بين الأسرى لديهما.واستهلّ الراعي الجولة بزيارة عائلة الجندي محمد معروف حمية في سهل طليا حيث قدم التعازي، معلناً «اننا لا نستطيع في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان الا ان ندعم الدولة ومؤسساتها وبخاصة الجيش اللبناني والقوى الامنية والمؤسسات العسكرية التي تحافظ على الوطن بكرامة وشرف». وأكد «التعاون والتضامن مع عائلات وأشكر الرئيس نبيه بري الذي كلف مصطفى الفوعاني إلقاء كلمة حركة أمل. وأعبّر لدولته عن محبتي وتقديري لكل عمل يقوم به الى جانب الحزب (حزب الله) وكل الموجودين في المنطقة».بعدها انتقل البطريرك الى يونين معزياً بالجندي عباس مدلج، حيث شدد على «التضامن مع العسكريين»، وقال: «جئت لأحيي الجيش اللبناني والمقاومة، وشهداؤنا هم قرابين نقدمهم للرب والشهيد عباس ذهب فداء للجيش ولبنان والبقاع».وفي بلدة البزالية، عزى الراعي بالدركي علي رامز البزال معلناً «اننا نجدد من هنا ايماننا بلبنان وبالشراكة والمحبة لبناء لبنان، مسلمين ومسيحيين»
خارجيات
جال على عوائل عسكريين أعدمتهم «النصرة» و«داعش»
الراعي حيّا من البقاع الجيش اللبناني والمقاومة
01:00 ص