توجت الجهود الدؤوبة التي بذلها الدبلوماسيون الروس لايجاد حل سلمي للازمة السورية بالحصول على موافقة الحكومة و المعارضة على المشاركة في لقاء تشاوري يعقد في موسكو نهاية يناير المقبل لبحث سبل معالجة الأزمة في بلادهم. وأعلنت كل من الحكومة السورية وأطياف واسعة من المعارضة أهمها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عن استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء الذي تأمل موسكو في أن يفتح الباب أمام تسوية حقيقية للنزاع في سورية. وكان الجانب الروسي قد قام بعمل دؤوب وجهود حثيثة للوصول إلى هذه النتيجة من خلال شبكة من الاتصالات والمشاورات شملت على مدار أكثر من عامين معظم فصائل المعارضة السورية والأقليات الإثنية والدينية والقوى السياسية والاجتماعية وكللت بلقاء حاسم عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع (سوتشي) الواقع على البحر الاسود في اكتوبر الماضي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وتمكنت موسكو من بلورة القواسم المشتركة لهذا اللقاء من خلال إجراء مشاورات إقليمية ودولية شملت مصر والسعودية وإيران والولايات المتحدة وفرنسا، إذ لم تقتصر المشاورات على الأطراف السورية بل امتدت لتشمل أحزابا وقوى سياسية لبنانية وفصائل فلسطينية معنية بما يجري في سوريا.وترى موسكو ان المهمة الاساسية لهذا اللقاء تكمن اولا في جميع السوريين من جميع الاطياف حول طاولة حيادية للمفاوضات من دون املاءات او ضغوط خارجية وثانيا ليس بالضرورة ان تفضي هذه المشاورات عن حلول فورية بل يكفي ان تتفق الاطراف المعنية على مواصلة تلك المشاورات في دمشق او القاهرة او اي مكان اخر.واخيرا ترى موسكو انه من الضروري ان تعود جامعة الدول العربية لممارسة دور ايجابي في التسوية السورية وان تستهل هذا الدور بإلغاء قرار تجميد عضوية سوريا الذي اعتبره الروس منذ البداية "خطوة خاطئة".
خارجيات
روسيا تستضيف لقاء تشاوريا يضم الحكومة والمعارضة السورية نهاية يناير
01:18 م