اتفق كل من النائب السابق عبد العزيز المطوع ونائب رئيس نادي جيرمان والكابتن علي الزيد والدكتور صقر الملا على ضرورة خصخصة الاندية الكويتية لان هذا هو طوق النجاة للرياضة المحلية.جاء ذلك خلال برنامج «الجماهير» الذي يعرض على قناة «الراي» مساء كل يوم جمعة من تقديم الزميل محمد جوهر حيات بحضور الدكتور صقر الملا والكابتن علي الزيد ومن إعداد أحمد العنزي.في البداية أكد البرلماني السابق عبد العزيز المطوع انه قدم اقتراحا بقانون سنة 2001 لخصخصة الرياضة الكويتية وتحويل الأندية الى شركات مساهمة والى الان لم يتم تطبيق اي شيء.واوضح انه ايضا من تقدم بقانون التفرغ الرياضي الذي يطبق على الموظف الحكومي او في الشركات التي تساهم بها الحكومة بنسبة أكبر من 50 في المئة، مبينا انه من بين 1996 حالة تفرغ رياضي تم رفض 50 حالة فقط لان القانون اشترط اخطار جهة العمل بالمهمة الرياضية قبل موعد السفر بشهر كامل.واستشهد عضو مجلس الأمة السابق عبد العزيز المطوع بتصريح للقطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي السابق لكرة القدم الذي اشار فيه الى ان الرياضة المحلية لن تصل الى المحافل الدولية الا بوجود احتراف كامل.وبين ان مشروع القانون الذي تقدم به منذ 14 عاما تنص مادته الأولى على انه يجوز تأسيس شركة مساهمة بغرض انشاء اندية رياضية يخصص منها 15 في المئة من رأسمالها الى المؤسسين على ان تطرح النسخة المتبقية الى اكتتاب عام، على ان تقوم الدولة بتوفير الاراضي بقيمة ايجارية يحددها الوزير المختص، بحيث تدفع الشركة المساهمة قيمة الارض على اقساط لمدة تصل الى 15 سنة.واشار الى ان قانون الخصخصة لا يهمل دور الهيئة العامة للشباب والرياضة بل ان دورها موجود في مراقبة المنشأة الرياضية ولها الحق في سحب الرخصة التجارية اذا أخلت الشركة المساهمة بشروط انشائها.توفير الدعممن جانبه أكد نائب رئيس نادي جيرمان الرياضي أحمد سعود السميط ان الهيئة العامة للشباب والرياضة وافقت على النادي وعندما ذهبنا الى مجلس الوزراء تمت الموافقة بشرط عدم توفير الدعم المادي والارض التي سيتم بناء المنشأة الرياضية عليها.وبين انه من مؤيدي الخصخصة في النواحي كافة وليس في الشأن الرياضي فقط، مبينا ان الدولة اتجهت حاليا في عملية الخصخصة بعدما هبط سعر البترول الى أدنى مستوى.واشار نائب رئيس نادي جيرمان الرياضي الى ان الهيئة العامة للشباب والرياضة لها دور كبير في عملية الإشراف على جميع الاندية ومن حقها ايقاف الرخصة الممنوحة في اي وقت بالاضافة الى الزام المستثمرين في توجيه المبالغ من اجل تطوير المنشآت الرياضية، مبينا انه في حال ابتعدت الهيئة عن الأمر في عملية الخصخصة فستفشل.واضاف ان المملكة العربية السعودية عندما بدأت في عملية الخصخصة استعانت بأكبر شركتين لوضع تصور للموضوع وتم اقتراح بخصخصة جزئية لبعض الاندية، مشيرا الى أن المعضلة في الكويت هي عدم توافر أراض لإنشاء المنشآت.وانتقد الدعم الحكومي للرياضة الكويتية مقارنة ببقية الدول المجاورة والمشاكل التي تعاني منها مجالس إدارات بعض الأندية المحلية.وبين السميط ان العلة هي في الجمعيات العمومية، «فعندنا ناد فيه 10 آلاف عضو»، موضحاً ان القطاع الخاص لن يُقبل على عملية الاستثمار اذا لم يكن القرار في يده.وأوضح ان الثقافة العامة لدى الشركات المساهمة هو التدرج في الألعاب حتى يكون هناك تطوير، مطالباً بوجود جدول زمني في تطبيق عملية الخصخصة.الحكومة مقصرةوقال محلل البرنامج الكابتن علي الزيد ان الحكومة لا تزال مقصرة في الصرف على الرياضة والرياضيين، وتمنى زيادة المبالغ الخاصة بتكريم الأبطال الذين يحصلون على ميداليات في البطولات كافة خصوصاً ان مبلغ المليون دينار لا يكفي للتكريم.وتمنى الزيد عودة الرياضة في ظل قانون الخصخصة لان الوضع الحالي لا يؤدي الى التطوير ولابد من الاهتمام بالألعاب الفردية التي دائماً ما تحقق الكثير من الإنجازات.وبين الزيد ان تكريم نادي الكويت لأبنائه يفوق تكريم دولة الكويت.96 مليون دينارمن جانبه أكد الدكتور صقر الملا ان الدولة تصرف على الرياضة 96 مليون دينار سنوياً إلا أن المشكلة تكمن في اللوائح المنظمة لتكريم اللاعبين.وبين ان اللاعب في الخارج عندما يحقق الفوز بميدالية يتم تكريمه من الدولة بالاضافة الى تكريم القطاع الخاص.واشار الى ان وزارة المالية حددت مبلغ مليون دينار لتكريم الرياضيين وهذا الموسم تم تكريم 1044 لاعبا، موضحاً انه يجري حاليا تغيير اللوائح التي وضعت منذ سنوات طويلة وهي لا تتناسب مع الوضع الحالي.واوضح ان وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أكد على هامش تكريم الرياضيين بحضور سمو ولي العهد ذكر مجموعة من الأمور المتعلقة بتطوير الوضع الرياضي،وبين انه من المؤيدين لعملية خصخصة الرياضة الكويتية.واكد ان هناك مجموعة من الرياضيين بدأوا بالفعل في تطوير الرياضة وان هناك لائحة جديدة للاستثمار.