اختيار القيادي يمرّ بمراحل عدة.نعم، مراحل يعلمها الغالبية، ومراحل لا يعلمها إلا القلة، ومراحل لا يود غالبيتنا معرفتها.فمعظم المناصب القيادية حكمها القانون بمدة معينة مع القابلية للتجديد أو التدوير.ولكن أيهما أفضل؟اختيار قيادي جديد بغض النظر عما إذا كان القيادي الذي بالمنصب ناجحاً أو فاشلاً...نعم قيادي جديد لضخّ فكر جديد وروح جديدة، مع إعطاء الكل درساً مُفاده أن المنصب غير دائم؟أم التجديد للقيادي الناجح، وتبديل القيادي الفاشل...مكافأةً للناجح ولاستمرار النجاح؟أم التجديد للناجح لاستمرار النجاح، وتدوير الفاشل لإعطائه فرصة أخرى على حساب المجتمع وتطوره؟أم التدوير، أي تدوير الناجح والفاشل، لإصلاح ما دمره الفاشل، ولكي يدمر الفاشل ما بناه الناجح؟أم التجديد للناجح والفاشل...فالناجح أثبت وجوده، أما الفاشل فالمثل يقول «امسك مجنونك لا يأتيك من هو أجن منه»!أو - وآه من «أو» هذه - التجديد للفاشل، وعدم التجديد للناجح...بسبب الضغوط الانتخابية، ولأن الناجح لا يعرف للتجاوزات طريقاً. وهذا هو أسلم الحلول، ويذهب «عوار الراس».ألم يقولوا في الأمثال: «اللي يسبّب لنا عوار راس ليس له مكان»!«صج، حسافة عليش يا بلد».