كشف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، عن تنسيق ثلاثي مع وزارات الداخلية والشؤون والتجارة للحد من تداول الوسائل التقنية المستوردة من الصين، بعد أن أصبحت تستخدم من قبل طلبة الثانوية في الغش وتبادل أسئلة الاختبارات.وأعلن العيسى في تصريح للصحافيين عقب جولة تفقدية قام بها أمس على مدرستي ثانوية نورية الصبيح للبنات وثانوية عروة بن الزبير للبنين في منطقة سعد العبدالله، عن إجراءات مشددة سوف تستخدمها الوزارة بحق الطلبة المخالفين للوائح والقوانين الخاصة بلجان الامتحانات، داعياً الطلبة إلى التعاون مع مراقبي اللجان والتقيد بالتعليمات واللوائح التي وضعت من أجل مصلحة الطالب، وتسعى من خلالها الوزارة إلى ضبط آلية الامتحانات دون أي تجاوزات.وأعلن العيسى عن خطة لتسكين الشواغر الوظيفية في منطقة الجهراء ونظيراتها من المناطق التعليمية الأخرى إضافة إلى شواغر الوزارة وذلك خلال الشهر المقبل فيما قال ان هناك برنامجا يتعلق بالتغذية الصحية في المدارس وسوف ينفذ خلال الشهر المقبل،أيضاً،مؤكداً في الوقت نفسه أن آلية الاختبارات تسير بأريحية وهدوء حتى اللحظة ولا يوجد أي معوقات.من جانبها، قالت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري، ان وسائل الغش كثيرة ومتنوعة وأصبحت تستخدم اليوم على نطاق واسع من قبل الطلبة إلا أن التعليمات في هذا الجانب واضحة ومعروفة ولا تهاون فيها أو مجاملة لأي طالب تحت أي مبرر.وبينت الكندري أن مراقبي اللجان والمشرفين على الاختبارات يعثرون بشكل شبه يومي على هذه التقنيات والإلكترونيات التي تستخدم بأشكالها وأحجامها المختلفة عبر مجموعات طلابية متفقة في ما بينها فيما أكدت أن مصير الطالب الغشاش تحرير محضر غش له وحرمانه من امتحان المادة الدراسية وفي حال التطاول باللفظ أو باليد على مراقبي اللجان يحرم من جميع المواد الدراسية، لافتة إلى وجود 77 حالة حرمان في كنترول القسم الأدبي، كان نصيب طلبة الجهراء منها 49 حالة، ما يعني أن منطقة الجهراء التعليمية نشطة ومتشددة في تطبيق الإجراءات على الطلبة المخالفين، ولا تهاون لديها في هذا الملف.وأوضحت أن إجمالي عدد الطلاب الذين تقدموا لاختبارات الفترة الدراسية الثانية في المرحلة الثانوية بمنطقتها بلغ 17931 طالبا وطالبة بواقع 8998 طالبا و8933 طالبة موزعين على 24 لجنة منها 11 للبنات و13 للبنين فيما قالت ان عدد الدارسين في مراكز تعليم الكبار في منطقتها يبلغ 3476 دارساً ودارسة موزعين على 6 مراكز،2 للبنات و4 للبنين، مؤكدة أن لوائح الغش مطبقة بالكامل على جميع الطلبة سواء في المدارس الصباحية أو المسائية وفق الآلية السابقة.وذكرت أن نحو 170 طالباً من المدارس الخاصة يمتحنون في ثانوية عروة بن الزبير فيما قالت ان أجهزة الكشف عن الأجهزة التقنية ما زالت تستخدم في اللجان وهي مسموح بها من قبل وزارة الصحة وقد أصدرت الإدارة تعليمات مشددة بعدم دخول الهواتف المحمولة إلى داخل اللجان تحت أي سبب.وعن صعوبة الاختبارات قالت «لم تصلنا أي شكاوى بخصوص الاختبارات، وإنما في استطلاع أجرته إدارة المنطقة كانت ردود الفعل تختلف من طالب إلى آخر، إلا أن معظمهم أجمعوا على أريحية الاختبارات وسلاستها».وقالت الكندري ان جميع المناطق التعليمية ومنها منطقة الجهراء تطبق الاختبارات المريحة في لجانها حيث اللوحات الإرشادية والنصائح والتعليمات التي تمهد الطريق للطلاب والطالبات، إضافة إلى بعض الآيات القرآنية والأدعية التي تنزل السكينة على قلوبهم وتكسبهم أجواءً ملائمة لتخطي هذه المرحلة الصعبة،متمنية كل التوفيق لأبنائها الطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات وأن تتكلل جهودهم بالنجاح والتفوق.وفي شأن آخر، تطرقت الكندري إلى مقترح زيادة الصندوق المالي للمدارس إلى 10 آلاف دينار وقالت «تدرس الوزارة تطبيق هذا المقترح لمنح المدارس الاستقلالية في إجراء الصيانات الخفيفة وترتيب أوضاعها الداخلية»، مشيدة بهذا التوجه الذي سوف يعالج كثيراً من المشكلات القائمة، ولا سيما في ما يتعلق بخدمات التنظيف والمرافق الضرورية في المدرسة.

أجهزة تفتيش كما في المطار

أطلع مدير ثانوية عروة بن الزبير الوزير العيسى، على بعض وسائل الغش المتطورة التي ضبطت مع بعض الطلبة. وأشار إلى سماعة أذن صغيرة قال: إن «سعرها وصل 100 دينار الآن».ودار بين الوزير ومدير المدرسة الحوار التالي:• الوزير: ما يؤثر عليها (السماعة) الآيفون.- المدير: لا.• جم مداها.- كبير وكنا نستمع إلى مدرس يكلم طالب فيها بكل وضوح.• هل تسمحون للطالب بإدخال هاتفه إلى القاعة.- لا، وحرمنا 10 طلبة أدخلوه بأحذيتهم.• هل لديكم أجهزة تفتيش.- نعم كالتي تستخدم في المطار.• أي المواد الدراسية يكثر الغش فيها.- جميع المواد.

مبان في «التربية» تغرق في الظلام

عاشت بعض مباني وزارة التربية أمس، وتحديداً إدارة الخدمات العامة، أجواء ظلام دامس، حيث انقطعت الكهرباء عنها منذ الصباح الباكر، وسط تذمر واستياء كبيرين من المراجعين، الذين ظلوا حتى ساعة متأخرة ينتظرون عودة التيار دون جدوى.وقالت بعض الموظفات لـ «الراي»، إن الكهرباء عادت إلى المبنى في حدود الساعة الثانية عشرة ظهراً، بعد أن ساهمت في تراكم معاملات المراجعين وتأخر إنجازها، فيما توقع عدد منهن بأن سبب القطع لعدم دفع الفواتير البالغة قيمتها 58 ألف دينار على الوزارة بجميع مرافقها التربوية.