اكد رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني انه لا يوجد اي توافق في مكافحة الارهاب بين ايران والولايات المتحدة، موضحا ان «الولايات المتحدة لم تقدم الا الشعارات فيما تقوم ايران بعمل حقيقي في دعم الشعب العراقي وحكومته». واكد لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه فصائل فلسطينية «ضرورة وحدة العراق واحترام قرار العراقيين"، مجددا رفض بلاده «الكلام عن التقسيم» الذي قال انه "ان حصل فلن ينحصر بالعراق فقط بل سيمتد الى كل دول المنطقة". ولفت لاريجاني الى ان ايران تعمل مع روسيا «بشكل صادق» لحل ازمات المنطقة، معربا عن «عدم الثقة بطبيعة عمل بعض الدول ومنها الولايات المتحدة لان خطواتها العملية لا تؤيد الحل السلمي». وجدد التأكيد على ان الحل في سورية «لا يمكن إلا ان يكون سياسيا». وشدد لاريجاني على وقوف ايران الى جانب جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة و«تقديم كل الدعم السياسي وغير السياسي لها»، مشيرا الى ان «اي حركة هامشية لا يمكن ان تغير موقف ايران الداعم للقضية الفلسطينية بوجه المشاريع الصهيونية». وحول الملف النووي الايراني اعتبر لاريجاني ان "بعض الدول اخطأت في حساباتها من خلال فرض العقوبات على إيران"، مشددا على ان "العقوبات زادت من قوة ايران واكدت للجميع ان الملف لا يحل الا بالتفاوض". وفي موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان قال لاريجاني ان "ايران تدعم اي حلحلة في هذا الملف"، لافتا الى ان "المسيحيين اللبنانيين هم المعنيون الاساسيون بهذه القضية". كما اكد دعم بلاده "لكل لقاء يجمع اللبنانيين لاسيما الحوار المترقب بين تيار (المستقبل) و(حزب الله)". واشاد لاريجاني "بإنجازات الجيش اللبناني في مقاومة اسرائيل ومحاربة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وابعاده عن لبنان"، معربا عن "استعداد ايران لتقديم كل الدعم الذي يطلب منها لدعم الجيش اللبناني".