أعلن بنك "الكويت الوطني" ان الدولار الأميركي استفاد من الفرق الناشئ عن تشدد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الاميركي "البنك المركزي" وتراخي سياسات البنوك المركزية الرئيسية. وقال "الوطني" في تقريره الاسبوعي ان "الدولار حقق مكاسب على حساب كل العملات الرئيسية الاخرى وصعد نتيجة لاتساع الهوة بين قرب إطلاق السياسة النقدية المتشددة في الولايات المتحدة من جهة والسياسات النقدية المتساهلة التي لا تزال تنتهجها البنوك المركزية في أوروبا واليابان وأستراليا". وذكر ان "مجلس الاحتياطي الاتحادي أقر في اجتماعه الأخير بالتحسن في سوق العمل في الولايات المتحدة وبما حققه الاقتصاد من تقدم في مسيرته باتجاه تحقيق أهدافه فيما يتعلق بكل من التضخم والعمالة فضلاً عن الاستفادة التي حققها الدولار من التقلبات التي طرأت من الأزمة المالية في روسيا وجعلت المستثمرين يلجؤون للعملة الأميركية طلباً للحماية". واوضح التقرير ان "الولايات المتحدة اعلنت عن تحليها بالصبر فيما يتعلق بتوقيت أول عملية رفع لأسعار الفائدة ليحل ذلك محل تعهد سابق منها بالإبقاء على تكاليف الاقتراض قريبة من مستوى الصفر لوقت ليس بالقصير"، مشيراً الى ان "البيانات الاقتصادية اظهرت ان عدد عمليات إنشاء المساكن الجديدة تجاوز المليون وحدة على أساس سنوي في نوفمبر الماضي، للشهر الثالث على التوالي". واضاف ان "أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة سجلت أكبر انخفاض لها منذ 6 سنوات في نوفمبر الماضي، مع هبوط أسعار الوقود"، مبيناً أن "هذا الانخفاض لم يغير التوقعات بأن يلجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى رفع أسعار الفائدة في منتصف العام المقبل".