أشار رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الى ان "لبنان سجل انتصارا سياسيا وديبلوماسيا على إسرائيل بقرار الأمم المتحدة الزام إسرائيل دفع تعويضات عن أضرار البقعة النفطية خلال حرب يوليو العام 2006". وقال سلام في بيان ان هذا الإنجاز «جاء ثمرة جهود مضنية بذلتها على مدى سنوات الديبلوماسية اللبنانية عبر بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة ما يشكل انتصارا للحق وللقيم الانسانية العليا التي قام عليها ميثاق المنظمة الدولية». وجدد مطالبة المجتمع الدولي إلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها المتعددة للسيادة اللبنانية وبالتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق والإنسحاب الفوري من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر. وشدد سلام على "تمسك لبنان بحقه الكامل في مياهه ونفطه وغازه في المنطقته الاقتصادية الخالصة في البح"، مؤكدا "التزام لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701". وطالب المجتمع الدولي بـ"الضغط على اسرائيل لوقف سياساتها العدوانية الاستيطانية كشرط أساس لنجاح أي مسار تفاوضي يهدف الى تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط". وكانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة تبنت بأغلبية ساحقة قرارا يحدد مبلغ 856 مليون دولار قيمة التعويضات المالية التي يتعين على اسرائيل دفعها الى الدولة اللبنانية نتيجة أضرار البقعة النفطية التي تسبب بها قصف محطة الجية الكهربائية إبان عدوان اسرائيل صيف 2006 والذي الحق اضرارا بشرية ومادية بمليارات الدولارات.