أعلنت شركة المدينة للتمويل والاستثمار عن قيامها بترتيب صفقة شراء أربعة أبراج سكني وتجاري في جزيرة الريم في أبو ظبي وذلك لصالح شركاتها العقارية « شركة المدينة للتطوير العقاري والمملوكة بنسبة 90 في المئة لشركة المدينة للتمويل والاستثمار وشركة صرح «المدينة العقارية» والمملوكة بنسبة 50 في المئة لشركة المدينة».وأعلنت الشركة في تصريح لها أن المساحة الاجمالية للأبراج الأربعة تبلغ 1.5 قدم متر مربع بقيمة اجمالية تبلغ 3.4 مليار درهم اماراتي وأن تسليم الأبراج كاملة سيكون في عام 2011. ومن جانبه اعلن الرئيس التنفيذي لشركة المدينة للتمويل والاستثمار ممدوح الشربيني عن تفاصيل الصفقة موضحاً ان المدينة قامت بدور المستشار المالي وترتيب الصفقة لصالح شركاتها العقارية التابعة. وأوضح أن الأبراج الأربعة منها برجان سكنيان بمساحة اجمالية قدرها 760 ألف قدم مربع وبقيمة قدرها 1.5 مليار درهم اماراتي وتقع في المنطقة (A ,B) من الجزيرة. كما أن هناك برجين تجاريين بمساحة اجمالية قدرها 748 ألف قدم مربع وبقيمة اجمالية قدرها 1.89 مليار درهم اماراتي. علماً بأن هذين البرجين يقعان في المنطقة (D ,E) من الجزيرة وهما بنظام (Soho) أي يمكن استخدامهما كأبراج تجارية أو سكنية. وأوضح الشربيني أن شركة المدينة للتطوير العقاري والمملوكة لشركة المدينة بنسبة 90 في المئة قد قامت بشراء ثلاثة أبراج منها برجان تجاريان وبرج سكني وذلك بمساحة اجمالية 1.1 مليون قدم مربع وبقيمة اجمالية قدرها 2.9 مليار درهم اماراتي. كما قامت شركة صرح المدينة العقارية والمملوكة لشركة المدينة بنسبة 50 في المئة بتملك برج سكني مساحته 430 ألف قدم مربع وبقيمة اجمالية قدرها 508 ملايين درهم اماراتي.
الفجوة بين الطلب والعرضوبين الشربيني أن هناك العديد من المزايا لهذه الصفقة التي تم ترتيبها لصالح الشركات العقارية التابعة. فمن جهة يعد الاستثمار في جزيرة الريم استثماراً واعداً حيث أنها تعتبر الامتداد الجديد لامارة أبو ظبي ويطلق على الجزيرة «أبو ظبي الجديدة» ولا يتناسب العرض الحالي من الوحدات العقارية مع الطلب الكبير والمتزايد والذي يعود بصورة أساسية الى التعديلات الجديدة في القوانين ودخول العديد من الشركات الأجنبية والخليجية في هذا السوق وبما يحقق فجوة كبيرة بين الطلب والعرض ستساهم في زيادة الأسعار في المديين القصير والمتوسط
طموح المطور العقاريومن ناحية أخرى، أوضح الشربيني أن المطور العقاري للمشروع هو شركة طموح للاستثمار العقاري وهي أكبر شركات التطوير العقاري في المنطقة وهي واحدة من الشركات الرئيسية في التحالف المطور لجزيرة الريم حيث يقوم هذا التحالف بتطوير مشروعات اجمالية في الجزيرة بقيمة 30 مليار دولار أميركي وتعتبر شركة طموح هي الشركة الرائدة في التحالف الذي يقوم بتطوير الجزيرة وهو الأمر الذي يعطي ثقة كبيرة للمستثمرين في الجزيرة من حيث الالتزام بمواعيد وشروط التسليم والتعاقد. ومن جهة أخرى أوضح الشربيني أن التعاقد على الشراء قد تم على أساس استلام الأبراج الأربعة خلال عام 2011 بتشطيب كامل، وأوضح أن ذلك سيصب في مصلحة المستثمر حيث تم تثبيت أسعار التعاقد من الآن مما يعني أن أية ارتفاعات لاحقة في أسعار المواد الخام ومواد البناء لن تؤثر سلبا على المستثمر بل على العكس سوف تنعكس في ارتفاع أسعار البيع مما يعني استفادة المستثمر من أية ارتفاعات محتملة في أسعار المواد الخام.
نظام السدادوصرح الشربيني انه وفقا للتعاقد مع شركة طموح فان سداد قيمة الأبراج سوف يتم على دفعات لمدة 3 سنوات وذلك لسداد 40 في المئة من قيمة الأبراج كما أن التعاقد ينص على سداد 60 في المئة من قيمة الأبراج عند استلامها في 2011 وهو ما يعطي ميزة تنافسية كبيرة لشركات المدينة مقارنة بالمستثمرين الآخرين في الجزيرة وسيمكنها من ترتيب التدفقات النقدية للسداد مع التدفقات النقدية للبيع بصورة تزيد الطلب من جانب المستثمرين، حيث توفر لهم تسهيلات كبيرة في السداد.وعلى صعيد أخر صرح الشربيني أن المدينة وشركاتها العقارية التابعة ستبدأ في تسويق المشروع خلال شهر أغسطس 2008، كما أوضح أن الشركة سوف تعرض هذه المشروعات في معرض سيتي سكيب في شهر أكتوبر المقبل. كما توقع أن يتم البيع لكامل الأبراج خلال فترة أقصاها سنة وان استراتيجية البيع سوف تقوم على بيع البرج بالكامل أو بيع الأدوار.وتوقع الشربيني أن يكون العائد في حدود 10 في المئة وذلك على القيمة الاجمالية للمشروع وبما يزيد على 70 في المئة من قيمة الاستثمار وسط احتمالات بان يلاقي رواجاً في ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها امارة ابو ظبي خصوصا جزيرة الريم التي يطلق عليها ابو ظبي المستقبل التي ينتظر أن تستقبل ملايين البشر خلال الفترة القليلة المقبلة في ظل التطور الواعد الذي تشهده مشاريعها. وعن اهتمام المدينة وشركاتها في سوق ابو ظبي قال الشربيني أن مستقبل هذه المنطقة واعد وذلك ما يتضح من ملامح التطور الذي تشهده ومساعي شريحة كبيرة من الشركات الخليجية والعربية والعالمية للمساهمة في هذه النهضة. وبين أن امارة ابو ظبي تحتضن حالياً جملة من المشاريع العقارية العملاقة التي تجاوزت قيمتها 500 مليار درهم منذ مطلع العام الحالي، الأمر الذي يبشر بطفرة عقارية هائلة في هذه الامارة. تواصل النمو والازدهاروأعرب الشربيني عن توقعاته أن تتواصل عملية النمو في القطاع العقاري بالزخم نفسه في أبوظبي على مدار الفترة المقبلة، لافتا الى أن أبوظبي تشهد نهضة اقتصادية في مختلف النواحي والمجالات الأمر الذي يستلزم توفير وحدات عقارية بأعداد هائلة لتلبي الطلب المتضاعف عليها. وعلى الصعيد نفسه فان المدينة للتمويل والاستثمار وشركاتها التابعة تنوي الدخول في مشاريع جديدة في ابو ظبي خلال المرحلة المقبلة وذلك بالتعاون مع حلفائها الاستراتيجيين.ومن ناحية أخرى كشف الشربيني أن المساحة الاجمالية التي تقوم المدينة وشركاتها التابعة بتطويرها على المستوى الاقليمي والمحلي على حد سواء تصل الى نحو 15 مليون قدم مربع لافتا الى أن هذه المساحة تتضمن مشاريع قائمة وأراضي بصدد التطوير وبين ان معظم هذه المشاريع والأراضي منتشرة في الكويت والمملكة العربية السعودية ورأس الخيمة الى جانب امارة أبوظبي.و أفاد أن القيمة الاجمالية للأصول العقارية التي تملكها المدينة وشركاتها تصل الى 400 مليون دينار كويتي موزعة على عدد من القطاعات الحيوية. فيما أشار الى أن هذه الأصول تشهد تطوراً ونمواً ملحوظين منذ فترة متوقعا المزيد من النمو لافتا الى العروض المتوالية عليها من قبل الكثير من الجهات المحلية والاقليمية.