|   نادين البدير   |

متى تعودين؟لست أملك وقتاً أضيعه بالتفكيرتوسلاتك تملأ الأركانرجاؤك متواصلعبثا أقرأهلست أملك وقتاً لأضيعه بالتفكيرمشغولة أنا اليوم بحب جديد بعشق، بهيام أزليفما عادت الأسطورة وطنيأنا وطنياتركني استرجع امرأتك الأولىتذكرها؟اتركني أطلب الغفرانوعدتها ألا تسحق. وأعدت الكرةهي تغفر. كثيرا ما غفرتلكني ما عدت أغفراتركني أصالحها. ولا تشغل النفسعد لكتاباتك عن النساء..عد لمحاكاتك قاسم أمينواتركني أصلح ما أفسدناه أنت وأنا----متى تعودين؟أنت يا صغيري لم تكبر بعدهامة أنت بناظر إحدى الأسيراتكمال الرجولة بأحضان إحدى المدفونات لكنك عندي لم تكبر بعدأنت حجر نرد. أنت رضيعكل ما تفقهه ترهيل صدور الفاتناتلا تنظر إلي. عيناك سيرهقهما النظرسيرهقهما فارق الهاماتالذنب والضلال.  الطهر والعفافبالفحش أضعت سنواتك، باللهو مع الماجناتوبالحب أمضيتها أياميبالصلاة مع الطاهرين لم أركع مع عابث مثلك------ بلى فعلتها.  كان مثلك تماماجينات أجداده الرثة قد اقتلعت رموز إنسانيتهصنعته مائعاً في بلاط السلاطين والشيوخصنعته عربيداً مثلك تماماًعابدا للسلطة بدل الروحمثلك تماماوتمشي في دمه الرديء الصدئ ملايين الخطايامثلك تماماويوم عرفت أنا بدمك، بخطاياكقررت لك ذات قدره المجنون-------------  عرفتك في ذروة عفتيأغرتني حياتك اللعوبسال لعابي لنشوة فراغك اللاهيكانت نزوةكانت أياما معدودات وانتهتتذكر أولى الكلمات؟أحلامك واحدة من أسباب نشوتيأومأت برأسي موافقةونسيت أن الصبي يلهو فوق رمال ذراتها من تكوينيأن ابن الرمال صنيع دستور نصه أن العدالة هي وأديرضيت بك عاشقاوأنت أحببت أخرىلم تعد تنتشي لأحلاميعجنتني، حفرت داخلي صورة لتلك الأخرىوتحولت ابنة الحضارة لامرأة زمن الطاعة-------متى تعودين؟أنا عدت لامرأتك الأولى، وأنتعد. عد لأسيراتك المطيعاتارجع للمتخفيات تحت الوحولعد لمنزوعات الروحهن بانتظار من يعيد الروح. بانتظار أي شيءلن تحاول يا فاقد الروح. لن تخلق فيهن الروح.إذاً اصنع منهن الآلةاعجنها، دققها، شكلها، انحتها على خاطركعد لهن.ستحصي عددهن فتجدهن بالمئات. بالآلافلن تعيد لهن الروح، فابتكر جهاز تحكم عن بعدواترك الحضارة وشأنهاكفاك تلويثا لمجد شريفاتها---------يا صغيري أنت لم تكبر بعدعمرك يتعداني بخمس أو عشرلكنك لم تكبر بعدكنت دمية صغيرة لعبت بها أناأنا اللعوب التي تهوى نظرات الحسرة في عيون الجياعلعبت بالدمية ثم رميتها أرجعتها لصاحباتها الغانياتأين غانياتك؟ هل انصرفن عنك.لم ينصرفن؟ ألم تعد تهوى سمرهن؟ألم تعد تنتشي لصرخاتهن؟  لأحلامهن؟همست لك يوماً:سأتركك تئن وحيداًفما علمت أن رجلا طاق امرأة بعديلكنك سخرت. ما صدقت ما علمت عاقبة اللهو مع القديساتكنت وما زلت صغيرا لم تفطم بعد.كاتبة وإعلامية سعوديةAlbdairnadine@hotmail.com