دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري، امس، الى الحذر في شأن المساعي الفلسطينية في الامم المتحدة، مؤكدا ضرورة ان تكون اية خطوات تتخذ «مدروسة بعناية».وصرح قبل محادثات في لندن تتركز بشكل خاص حول مشروع قرار في مجلس الامن يطالب بانهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية خلال سنتين: «يشعر العديد منا بضرورة التحرك بسرعة... ولكن علينا ان ندرس بعناية أية خطوات تتخذ في هذه اللحظات الصعبة في المنطقة».وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى، اول من امس، إلى تعهدات من كيري بأن واشنطن ستعارض جهود الفلسطينيين والأوروبيين الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية.وقال نتنياهو بعد اجتماع مع كيري في روما: «توقعاتنا بأن تلتزم الولايات المتحدة موقفها المستمر على مدى 47 عاما مضت وهو أن حل الصراع سيتحقق من خلال المفاوضات وأنا لا أرى سببا لتغيير هذه السياسة.»واكدت إسرائيل قبيل الاجتماع إنها «تنتظر من واشنطن أن تستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد أي قرارات تضع إطارا زمنيا لانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية».ورفض نتنياهو التعليق عما إذا كان كيري اعطاه تعهدا بأن الولايات المتحدة ستسخدم الفيتو. واتهم الاوروبيين الذين اجتمعوا في باريس، ليل اول من امس، مع كيري بدعم الفلسطينيين الذين يريدون التوجه الى الامم المتحدة.واوضح في بيان: «اقدر كثيرا الجهود التي يبذلها كيري للحؤول دون حصل اي تدهور في المنطقة». لكنه اضاف ان «محاولات الفلسطينيين وعدد من الدول الاوروبية بفرض شروط على اسرائيل لن تؤدي الا الى تدهور الوضع الاقليمي وستضع اسرائيل في خطر».وقال مصدر مطلع على المحادثات بين نتنياهو وكيري، طلب عدم نشر اسمه، إن «نتنياهو طلب بالفعل تعهد باستخدام الفيتو».وفي باريس، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، امس، إلى توفير الدعم الدولي لمشروع خطة للأمم المتحدة تحدد مهلة زمنية تبلغ عامين للانتهاء من محادثات السلام في شأن الدولة الفلسطينية.وبعد محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس، قال فابيوس إن "الخطة ستشجع الأطراف على وضع الشروط والجدول الزمني لمحادثات السلام"، حسب ما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.من ناحيته، صرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، امس، انه «اذا وافقت فرنسا على الملاحظات الفلسطينية فسيتم اعتماد المشروع الفرنسي لتقديمه الى مجلس الامن».واضاف في استعراض للموقف الفلسطيني ان «المشروع الفرنسي المعدل عربيا بحيث لا يعود فرنسيا وانما مطعما بالموقف الفلسطيني العربي ليصبح اكثر قربا من الموقف العربي ان لم يكن متماثلا معه»، مؤكدا ان «هذا ما نبحث عنه ونحاول الحصول عليه من الاجتماع مع وزير الخارجية الفرنسي.في المقابل، اكد الجيش الاسرائيلي وشهود إن جنودا اسرائيليين قتلوا، امس، بالرصاص فلسطينيا خلال اقتحام قوات الجيش لمخيم قلنديا شمال القدس للقيام بعملية اعتقال.واكد شهود إن "سكانا من المخيم ألقوا حجارة على قوات الجيش الإسرائيلي وان محمود عدوان (20 عاما) كان متواجدا على سطح منزله في المخيم عندما أُصيب بالرصاص".واعلنت الشرطة الاسرائيلية، امس، انها نفذت حملة مداهمات ضد تنظيم "ليهافا" العنصري من اليمين المتطرف المعادي للتعايش مع العرب اعتقلت خلالها زعيمه و9 من عناصره.

فشل نظام الدفاع «أرو 3» في اختبار لاعتراض الصواريخ

القدس - رويترز - ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية إن نظام الدفاع الصاروخي البالستي (أرو 3) الذي طورته إسرائيل فشل في أول اختبار حي لاعتراض الصواريخ، امس، في انتكاسة جديدة للنظام الذي دعمته الولايات المتحدة وصمم ليكون حاجزا منيعا ضد إيران.وأضاف أن «مشغلي بطارية الصواريخ أرو 3 في قاعدة بلماحيم الجوية على ساحل البحر المتوسط الغوا إطلاق صاروخ الاعتراض بعد فشله في اكتشاف صاروخ آخر أطلق فوق المتوسط».وذكر مصدر، مشترطا عدم نشر اسمه أو منصبه: «كان هناك عد تنازلي للإطلاق لكن لم يحدث شيء... اتخذ قرار بعدم إهدار الصاروخ الاعتراضي».ونظام «أرو» جزء من عناصر عدة لنظام دفاع جوي إسرائيلي متكامل بني للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تشنها إيران أو سورية أو الجماعات المتحالفة معهما في لبنان وغزة.