ألمح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى إمكانية التجاوب مع الطلب العراقي لتأجيل سداد الدفعة الأخيرة من التعويضات تقديرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق شريطة ألا يمس ذلك بقرارات مجلس الأمن.وقال الخالد ردا على سؤال عن موقف الكويت من الطلب العراقي خلال حضوره حفل سفارة البحرين بالعيد الوطني الـ43 مساء اول من امس «إن الكويت تجاوبت وستتجاوب في كل ما يخفف من الصعوبات التي يواجهها الاشقاء في العراق ضمن الصلاحيات المناطة باللجنة المعنية بالتعويضات ودون المساس بقرارات مجلس الأمن».وأشار إلى ان «المجتمع الدولي مسؤول عن الوضع الاقتصادي الصعب في العراق واللجنة المعنية بالتعويضات والمنبثقة عن قرارات مجلس الأمن الدولي ستنظر في هذا الطلب»، مؤكدا حرص الكويت على أمن واستقرار العراق ودعم جهوده لمحاربة الارهاب الذي يصب في مصلحة المنطقة والعالم.ولفت إلى أن «العراق يواجه تحديات خطيرة فهو من يقوم بالدرجة الاولى بمواجهة الارهاب الذي شكل له المجتمع الدولي تحالفا مكونا من 60 دولة لمساعدته في محاربته».وعن اسباب تأجيل موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين الكويت والعراق، كشف الخالد عن اتفاق الجانبين على تأجيل موعد انعقاد اللجنة الى ما بعد الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى الكويت خلال الايام المقبلة والتي ستتضمن لقاءات موسعة مع الدكتور العبادي والوفد المرافق له.وفي ما يتعلق بالممتلكات الكويتية في العراق، قال الخالد «هناك لجنة مشكلة من الجانبين بشأن الممتلكات وهي من ضمن اعمال اللجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين»، لافتا إلى «قيام اللجنة بحصر جميع الممتلكات الكويتية في العراق والاملاك العراقية في الكويت وهي تتبع في اجراءاتها القوانين المتبعة في البلدين».وعلى صعيد الحفل، أشاد الخالد بعمق وتميز العلاقات الكويتية - البحرينية والتي لها جذور عميقة في التاريخ مؤكدا حرص قادة البلدين على توسيع آفاق التعاون بينهما في كافة المجالات.وقال: «بعد ايام قليلة سنكون في المنامة لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي من خلالها سنواصل بحث كل آفاق التعاون وفي جميع المجالات بين البلدين والشعبين الشقيقين»، رافعا الى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والى حكومة وشعب البحرين اسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة مجددا لهم التهنئة بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي اقيمت في المملكة أخيرا.وبدوره، هنأ رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي بعيد البحرين، معتبرا المناسبة فرصة لتهنئه رئيس مجلس الوزراء البحريني بالسلامة وعودته سالما، متمنيا مزيدا من الاستقرار للبحرين من خلال المحبة المتبادلة بين البحرين والكويت وبقية دول الخليج.كما هنأ سمو الشيخ ناصر المحمد الشعب البحريني وشعوب الخليج كافة بمناسبة اليوم الوطني للبحرين، مباركا لجلالة الملك والشعب البحريني بهذا اليوم الذي يعتبر عيدا للكويت والسعودية وقطر والامارات وعمان.من جهته، قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح في تصريح مماثل «ان اعياد البحرين هي اعياد للكويت، والكويتيون يشاركون أشقاءهم البحرينيين هذه الفرحة بهذا اليوم المجيد».واعرب عن خالص تهانيه لقيادة وحكومة وشعب البحرين بهذه المناسبة، داعيا المولى القدير ان يحفظ البحرين ملكا وحكومة وشعبا وان يديم عليهم الأمن والأمان والاستقرار.وعلى هامش الحفل، اكد الحمود «سعي وزارة الاعلام الى تقديم مشروع قانون مهني للاعلام الالكتروني يعزز من دوره في دعم الحريات الاعلامية»، مبينا أن الوزارة تتطلع الى تقديم مشروع قانون متكامل ورفعه الى مجلس الوزراء بما يحقق تطلعات مستخدمي الاعلام الالكتروني.وذكر ان «مشروع القانون لا يهدف الى تنظيم الاعلام الشخصي او مواقع التواصل الاجتماعي، فاستخدام المواقع الالكترونية في الامور الشخصية لا يخضع للقوانين الاعلامية انما للقوانين الاخرى المعمول بها في الدولة».واشار الى «رصد الوزارة للكثير من الملاحظات في الاعلام الالكتروني سواء من حسابات اخبارية او من خبراء ومتخصصين في بعض المجالات والتي ستؤخذ بالاعتبار من خلال الفننين والمختصين في وزارة الاعلام».من جانبه، قال وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع «ان العلاقات بين الكويت ومملكة البحرين متينة وتاريخية وتربطها أواصر القرابة والحميمية»، مضيفا: «جبلنا على التواصل الدائم بين دول مجلس التعاون الخليجي منذ سنوات طويلة واحتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني هو احتفال لنا جميعا».كما أعرب وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عن سعادته بالمشاركة في حفل العيد الوطني للبحرين، مهنئا جلالة الملك البحريني والشعب البحريني الشقيق، متمنيا لهم دوام التقدم.وأضاف ان «هذه المناسبة الوطنية تأتي بعد ان تحقق لمملكة البحرين وبنجاح اتمام العملية الانتخابية للمجالس البلدية و المجلس النيابي، وكانت المشاركة التي أبداها الشعب البحريني بهذه المناسبات تعتبر دليلا ساطعا على ترابط ابناء البحرين بين بعضهم وبقيادتهم في ظل توجيهات الملك السامية و تجاوبا للمشروع الاصلاحي الذي تقدم به جلالة الملك و للتطورات التي تشهدها البحرين هذه الايام».وعن ترجمة توصيات قمة الدوحة، قال الجارالله «لقد توصلنا خلال القمة الى قرارات بناءة وايجابية وتاريخية تتعلق بمسيرة العمل الخليجي المشترك، وهناك لجان ستعمل بشكل متواصل لتنفيذ التوصيات»، معربا عن تفاؤله من امكانية تنفيذ تلك القرارات والتوصيات.وبشأن رأي الخارجية في مسألة تعيين ملحق انساني في السفارات الكويتية في العالم، قال الجارالله «إننا نتداول مع أعضاء مجلس الأمة بهذا الشأن، ونحترم آراء النواب ولا نملك إلا أن نتداول معهم بشأنها».من جانبه أعرب السفير البحريني في الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة عن سعادته باحتفال مملكة البحرين بالعيد 43 حيث شارك فيه عدد كبير من القادة السياسيين في الكويت وهذا يدل على ان فرحة البحرين هي فرحة الكويت لان البلدين هما أبناء عمومة وتربطهم روابط أسرية وأخوة وصداقة.وشدد على حرص النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على مشاركة الكويت فرحتها حيث انه قدم للحفل من المطار مباشرة قادما من ابو ظبي، مشيدا بمشاركة جميع الحضور الذين تجاوز عددهم 7 آلاف مملكة البحرين فرحتها بعيدها الوطني.
محليات
الحمود أكد في احتفال السفارة البحرينية أن «قانون الإعلام الإلكتروني» لا يستهدف الإعلام الشخصي أو مواقع التواصل
الخالد عن طلب بغداد تأجيل سداد التعويضات: حريصون على استقرار العراق... و«سنتجاوب»
09:36 م