غداة قرار القيادة الفلسطينية التوجه الى مجلس الامن غدا لطلب التصويت على مشروع القرار الفلسطيني للاعتراف بالدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال، أجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في روما، امس، محادثات مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري وسط اجواء توتر بعدما رفض أي محاولات فلسطينية لوضع جدول زمني لانهاء الاحتلال الاسرائيلي في غضون عامين من خلال مشروع قرار دولي.وأكد نتنياهو في تصريحات بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي قبل ان يتوجه الى روما: «لن نقبل بالمحاولات لفرض اجراءات احادية الجانب علينا من خلال جدول زمني محدد في وقت ينتشر الارهاب الاسلامي عبر العالم». واضاف: «سنرفض اي محاولة تضع هذا الارهاب داخل وطننا. سنقف بحزم في وجه اي املاءات».من جانبه، هدد الوزير في الحكومة الإسرائيلية عن حزب ليكود سيلفان شالوم بأن «أي إجراءات فلسطينية أحادية الجانب ستقابلها إسرائيل بالمثل». وأكد للإذاعة أن «التحرك الفلسطيني المزمع في مجلس الأمن يشكل انتهاكا سافرا لاتفاقات أوسلو وإذا نال دعما دوليا فإنه سينهي مفعول أي اتفاق ثنائي».وكانت القيادة الفلسطينية قررت في بيان، ليل اول من امس، التوجه الى مجلس الامن لطلب التصويت على مشروع قرار لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.وقال عضو القيادة الفلسطينية واصل ابو يوسف ان «القيادة الفلسطينية قررت التوجه الى مجلس الامن الدولي الاربعاء المقبل لطلب التصويت على مشروع قرار انهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967».وسيتوجه كيري اليوم الى لندن حيث يلتقي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وأكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية أن «هم القيادة الأكبر هو إعادة إعمار قطاع غزة».وأضاف عباس أن «إعادة الإعمار نحن من يحرص عليها، ونحن دعونا إلى المؤتمر (إعادة الإعمار) الذي كان من المفترض أن يكون في النرويج وأصررنا على أن يكون في القاهرة وكان عرسا فلسطينيا».من جانبها، اتهمت حركة «حماس»، امس، عباس برفض تسلم معابر قطاع غزة لتبرير عدم إعادة إعمارها.وأكد الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان أن «عباس هو الذي يرفض تسلم المعابر لتبرير تعطيل عملية الإعمار وحماس تتهمه بالمشاركة في خنق غزة وتعطيل الإعمار فيها».من ناحيته، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل «بالضغط على إسرائيل للالتزام بإعادة إعمار قطاع غزة ومتابعة استحقاقات التهدئة».ونقلت صحيفة «الرسالة» الصادرة في غزة عن مشعل: «تجربتنا أن مجمل جولات التهدئة التي أجريناها عبر الوسيط المصري في السنوات السابقة، كانت تشهد تذبذبا في الالتزام، وسرعان ما يتنصل الاحتلال منها بعد الأسابيع الأولى لها، عبر محاولته فرض قواعد النار واللعب على طريقته». وأضاف: «لكن حماس أثبتت أن يدها دائما على الزناد وأنها لا تتخلى عن خياراتها وحقوقها وإن صبرت لحظة على بعض التجاوزات». وأضاف: «نحن مستعدون للدفاع عن شعبنا كما حصل من قبل في محطات الحروب الثلاثة الماضية (على قطاع غزة) وما بينها من معارك تصعيد متكررة»، مشددا على أن «خيارات حماس كلها مفتوحة».على صعيد مواز، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، ليل اول من امس، 8 فلسطينيين في القدس الشرقية.