منذ نحو خمسة عشر عاماً وأنا أعرفه معرفة تامة وهو ذو خلق رفيع وأدب جم وأسلوب هادئ وعقل راجح وعـــــلم غزير كان له الفضل في تدريسنا الكثـــــير من المواد الدراسية في الجامعة.كان الأول على دفعته طوال الأعوام الدراسية الجامعية الأربعة، بل قال لي أحدهم ذات يوم: «أتصدق في سنة من السنوات أعلنت جميع الكليات النتايج ما عدا الكلية التي يدرس فيها أبوعبدالله، تدري ليش؟».قال: «لان أبوعبدالله طلع ترتيبه العاشر، فقال عميد الكلية ما يصير بوعبدالله يطلع العاشر مستحيل فأعادوا التصحيح وتجميع الدرجات فإذا به قد طيحوا منه درجات (واجد) وبعد إضافة الدرجات رد وطلع الأول على الدفعة، فقال العميد: الآن نعم اعلنوا النتايج!».واستمر بوعبدالله في نبوغه ومواصلته للتحصيل العلمي فحصل درجة الماجستير والدكتوراه بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى مع الوصية بطباعة الرسالتين (الماجستير والدكتوراه) على حساب الجامعة.فهنيئاً لكليتنا العزيزة كلية الشريعة عميدها الجديد وألف مبروك لدكتورنا الفاضل الأستاذ الدكتور مبارك الهاجري وعز الله انك تستاهل يا دكتور، بعدما تسلمها من عميدنا السابق شيخنا الفاضل الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائي، وإن شاء الله تكون خير خلف لخير سلف.

أتمنىالمستشار الوزير حسين الحريتي وزير الأوقاف والعدل وزير فاضل ولديه روح وطنية عالية وهو من الوزراء الذين يميلون للتجديد فأتمنى من أبومحمد أن يبعث الحياة من جديد في المركز العالمي للوسطية، وأن يجعل الأستاذ الدكتور محمد الطبطبائي العميد السابق لكلية الشريعة رئيساً لهذا المركز الذي له دور كبير في تعزيز مفهوم الوسطية لدى المجتمع.وكما قال تعالى: «إن خير من استأجرت القوي الأمين».

نايف العجميNom77@hotmail.com