رأت الفنانة والشاعرة الإماراتية عائشة عبدالرحمن أنّ المسرح في الكويت ما زال يحتلّ الريادة، معتبرة أن شهادتها في هذا المسرح مجروحة، لأنها ترى أنه من أفضل مسارح الخليج، «بدليل وجود كوكبة من كبار الفنانين العمالقة الذين ما زلنا نتعلم منهم الكثير، وذلك الكم الهائل من الجماهير والمهتمين بالمسرح سواء كان جماهيرياً أو مسرحاً خاصاً بالطفل».وقالت عبدالرحمن في مؤتمر نظمه المركز الإعلامي لمهرجان الكويت المسرحي 15، في مقرّ إقامة ضيوف المهرجان، وأداره الزميل مفرح الشمري أن حفل افتتاح المهرجان كان مميزاً جداً، لافتة إلى أهمية المهرجانات المسرحية في التعرف على ثقافات جديدة من خلال العروض التي تقدم فيها واللقاء بالفنانين والأكاديميين والجمهور.واعترف عبدالرحمن أن المسرح بالنسبة لها أهم من التلفزيون أو السينما لأنها تجد نفسها فيه، على خلاف التلفزيون الذي لا يعطيها الطموح الذي تسعى إلى تحقيقه.وفي ما يخصّ المسرح الإماراتي، أكّدت أنّه ليس متأخراً كما يردد البعض، بل يمتلك طابعاً خاصاً ومختلفاً من حيث القضايا التي يناقشها المرتبطة بالبيئة الإماراتية، والتي تتنوع من مخرج إلى آخر بحسب رؤيته، لكن المشكلة الأساسية التي يعاني منها المسرح في الإمارات هي الجمهور، على عكس ما يمتاز به المسرح في الكويت، الذي يمتلك المعهد العالي للفنون المسرحية، وبالتالي يمكنه إثراء الحركة المسرحية ونشر الوعي بين جيل الشباب، ومشيرة إلى أن للتركيبة السكانية في الإمارات دوراكبيرا في ما يعانيه المسرح، و«ها نحن ننحت في الصخر حتى يقبل الجمهور الإماراتي على المسرح».وعن تكريمها في الدورة الأخيرة من مهرجان «أيام الشارقة المسرحي» قالت «لم أكن أتوقّع التكريم الذي كان مفاجأة كبيرة حملتني مسؤولية في خطواتي المقبلة، لأنني أعتقد دوماً أنّ المسؤولين يكرّمون الفنانين فقط بعد رحيلهم».أما عن اللقب الذي حصلت عليه في المغرب، فقالت: «حصلت على لقب(ملكة المسرح)بعد أن تم ترشيحي للعمل في مسرحية(نزيف العمر)، وخلال التمثيل في المملكة المغربية لاحظ النقاد والجمهور جرأة العمل، الذي تدور أحداثه حول زوج يعاني من العجز الجنسي، وجسدت دور الزوجة التي اعتمدت على الايماءات لايصال الحالة النفسية والاجتماعية، لذلك قالوا انني أنافس الفنانة ثريا جبران في صغرها، خصوصاً أنني خليجية وهذه الأعمال لا تقدم على مسارحنا، ولقّبوني بذلك اللقب».وتابعت أن المجتمع الخليجي بوجه عام والإماراتي بشكل خاص، يرفض الجرأة في الطرح وبالتالي عن قناعة تراني أرفض المشاهد التي تجمع بين الممثل والممثلة في السرير، أو أن أرتدي «روب نوم» في الدراما التلفزيونية أو المسرح أو حتى السينما، لأنني من عائلة محافظة وملتزمة بالتقاليد العربية والخليجية.وحول تجربتها في لجان التحكيم المسرحية قالت: «شاركت في مسابقات مسرحية عديدة كعضوة، منها مسابقة كلية الشارقة للتقنية التي نظمت عروضاً مسرحية عديدة، كما كنت مشرفة على لجان تحكيم مدارس الشارقة الثانوية، وتلك التجارب أكسبتني خبرة واستفادة من خلال تقييم الأعمال المسرحية بأمانة وعدم الانحياز مثلما يحدث في بعض لجان التحكيم»أما عن سبب ابتعادها عن الدراما الكويتية، فقالت ان «تذكرة داوود» كان آخر عمل شاركت فيه، ولكن إذا عرض عليها أعمال كويتية لن ترفضها، لأن الأعمال الكويتية الدرامية تتميز بالجرأة، وتختلف عن الدراما الإماراتية التي لديها تحفظات كثيرة.وفي ما يخصّ ميولها الشعرية قالت:«أول أغنيتين كتبتهما غنّاها المطرب القطري علي عبدالستار وهما «العنود» و«درب يودي»، وشخصياً أعتبر نفسي شاعرة «سميعة»، تهتم فقط بالأغاني الطربية والجيل الذهبي، ولم أجد من مطربي جيل الشباب من يقنعني بالتعاون معه، برغم احترامي للجميع. وفي الوقت الحالي أحضّر لثلاث أغان، سيغنّي إحداها المطرب السعودي طلال سلامة».وفي الختام أكدت عبدالرحمن أنها مازالت تمارس الرياضة، خاصة لعبة البولينغ، وأنها كانت في الصغر تهوى لعب تنس الطاولة والجمباز انطلاقا من أهمية ممارسة الرياضة في حياة الإنسان.