أصيب، امس، زوجان إسرائيليان وأولادهما الأربعة بشكل طفيف بعد قيام فلسطيني بسكب مادة حمضية عليهم في طريق القدس - الخليل قرب قرية الخضر في الضفة الغربية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أنه «تم إطلاق النار على المهاجم الذي أصيب بجروح متوسطة.في المقابل، أصيب، امس، عدد من الفلسطينيين في مواجهات متفرقة مع جنود اسرائيليين في الضفة الغربية احتجاجا على مقتل وزير هيئة شؤون الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية زياد أبو عين خلال تظاهرة في رام الله الاربعاء الماضيوكانت القوات الإسرائيلية كثفت من تواجدها في القدس ومحيط المسجد الأقصى وعلى مداخل المدينة، تخوفا لاندلاع تظاهرات بعد صلاة الجمعة، فيما ام المسجد الاقصى المبارك اكثر من 40 الف مصل من القدس وداخل الخط الاخضر .وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت اكثر من 20 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس.واعترف الجيش باعتقال 18 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم 9 ينتمون لحركة «حماس»، حيث اعتقلت في الخليل 4 شبان، و3 من بيت لحم و2 من مخيم عايدة و1 من الشواورة، وشابين من بلدة تل جنوب غربي نابلس، وشابين من جنين.واتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتحريض الفلسطينيين من خلال اطلاق «مزاعم كاذبة» حول وفاة أبو عين خلال تظاهرة في رام الله الاربعاء الماضي.وقال ليبرمان ردا على نتائج تشريح جثة ابو عين:«هذا دليل على ان المزاعم التي سارع عباس والسلطة الفلسطينية باطلاقها بحق اسرائيل كانت كاذبة ومن دون اساس وكانت تهدف الى تحريض الفلسطينيين«حسب ما ذكرت صحيفة»يديعوت احرونوت»اول من امس.وكان مسؤولون فلسطينيون ذكروا إن نتائج تشريح جثة أبو عين أثبتت أنه وفاته»غير طبيعية«ونجمت عن اعتداء القوات الإسرائيلية عليه.وذكر رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن نتائج تشريح جثة أبو عين «أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك أن سبب وفاته يعود إلى العنف والضرب والخنق والغاز«الذي أطلقته القوات الإسرائيلية لدى محاولة فضها تظاهرة في قرية ترمسعيا قرب رام الله.وكشف جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي اسماء ثلاثة اشخاص قال انهم اعضاء في مجموعة اسرائيلية متطرفة، يقفون وراء حرق مدرسة مختلطة عربية عبرية في القدس.واوضح في بيان ان«اسحق غاباي (22 عاما) والاخوين نحمان وشلومو تويتو (18 و20 عاما) هم من اعضاء مجموعة ليهافا الاسرائيلية المتطرفة التي تعارض الزواج بين العرب والاسرائيليين».وكانت الشرطة اعلنت الاحد الماضي توقيف اشخاص يشتبه في انهم احرقوا المدرسة وكتبوا شعارات عنصرية، من دون تقديم تفاصيل.في موازاة ذلك، اعلن عباس دعمه لمصر في مواجهة حركة «حماس» في مقابلة نشرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية مقتطفات منها اول من امس.واكد عباس في مقابلة مع مجلة«الاهرام العربي»تنشر اليوم ونشرت وكالة انباء الشرق الاوسط مقاطع منها، ليل اول من امس:«نحن ايدنا كل الاجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المصرية لاغلاق الانفاق (بين مصر وقطاع غزة) ومنع تهريب الاسلحة والاشخاص ما بين غزة وسيناء، وسنؤيد كل اجراء يحمي مصر من اي مخاطر». واضاف:«اذا ثبت ان افرادا او جماعات من حماس قد تورطت في اعمال ارهابية ضد مصر فمن حقها ملاحقة ومعاقبة هؤلاء».في المقابل، أفاد مصدر امني بان عيارات نارية اطلقت من بندقية كلاشنيكوف، ليل أول من امس، على السفارة الاسرائيلية في اثينا في الضاحية الشمالية من العاصمة من دون ان تسفر عن اصابات.واكد ان «قوة مكافحة الارهاب التي كلفت التحقيق وارسلت الى مكان الحادث، عثرت على 54 عبوة رصاص قرب السفارة التي لحقت بواجهتها اضرار طفيفة».وحسب المعلومات الاولية، «تم اطلاق النار على الارجح من دراجة نارية كان يستقلها شخصان وعبرت امام السفارة التي تقع عند زاوية شارع رئيسي يربط وسط اثينا مع الضاحية الشمالية للعاصمة». ويشتبه في ان شخصين اخرين على دراجة نارية ثانية شاركا في الهجوم.واوضحت التقديرات ان الهجوم على سفارة اسرائيل يحمل بصمات متطابقة مع هجمات نفذتها مجموعة «مقاتلون شعبيون» اليسارية المتطرفة التي ظهرت في السنوات الاخيرة في اليونان.ونددت الحكومة اليونانية بالهجوم «الارهابي» ضد سفارة اسرائيل في اثينا.وفي لشبونة، أقر البرلمان البرتغالي باصوات الغالبية البرلمانية وقسم من المعارضة، امس، توصية تدعو الحكومة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.وتقترح المذكرة التي اشترك في تقديمها اليمين الوسط الحاكم والحزب الاشتراكي، ابرز احزاب المعارضة، «الاعتراف، بالتنسيق مع الاتحاد الاوروبي، بدولة فلسطين على انها دولة مستقلة وتتمتع بالسيادة».من جانبها، اعلنت سويسرا، اول من امس، عقد مؤتمر حول احترام القانون الدولي الانساني في الاراضي الفلسطينية في 17 ديسمبر في جنيف لكن اسرائيل والولايات المتحدة ستتغيبان عنه.