اتهم طبيب يعمل في مستشفى الصباح موظفين في محكمة الرقعي بالاعتداء عليه ضرباً وشتمه على مرأى ومسمع المراجعين، وقام أحدهما باللحاق به إلى مكتب القاضي وضربه في مكتب السكرتارية، وقال له «أتحداك تمد إيدك يالـ....»، ولم يتركاه إلا بعد أن فقد الوعي حيث تم نقله من قبل رجال الإسعاف إلى مستشفى الصباح.الطبيب رأفت عبدالفتاح البالغ من العمر (42 عاماً) روى لـ «الراي» تفاصيل الاعتداء عليه داخل أروقة محكمة الرقعي، فقال: «توجهت صباح أمس لدفع ايجار مسكني والحصول على شهادة إيداع، بسبب خلافات بين سكّان العمارة التي أقطنها مع المالك، وعندما قمت بدفع المبلغ وحصلت على ورقة الدفع طلب مني الموظف التوجه إلى مكتب المراقب لتوقيعها منه، فانطلقت إلى مكتبه ولم أجد المراقب، فأرسلوني إلى مكتب أحد المسؤولين وأيضاً لم أجده، فقاموا بتحويلي إلى مسؤول آخر في القسم الذي دفعت فيه الإيجار وطلب مني موظفهم الذهاب لتوقيعها من المراقب، إلا أن المسؤول رفض التوقيع على الورقة فحصل جدال بيني وبينه، وقلت له إنني طبيب وعملي يتطلب مني التواجد في المستشفى ولا أستطيع الحضور بشكل يومي لدفع الإيجار أو الحصول على شهادة الإيداع، فتطوّر الجدال وأقدم المسؤول على طردي من المكتب قائلاً (اطلع برّه)، ثم قام هو وأحد الموظفين بطرحي أرضاً وانهالا عليّ بالضرب المبرح والشتائم على مرأى ومسمع المراجعين».وأضاف الطبيب: «توجّهت إلى مكتب القاضي لتقديم شكوى بحقّهما، وجلست في مكتب السكرتارية لكتابة الشكوى، ففوجئت بالمسؤول الذي ضربني يلحق بي عند مكتب السكرتارية، وتهجّم على كلامياً وطلبت منه الابتعاد عني فقال لي (يلا اضربني) فأجبته بأنني لن أضرب أحداً فرد (إنت مو رجّال)، ثم انقضّ علي بالضرب المبرح أمام سكرتارية القاضي، ففقدت الاتزان جرّاء الضرب الذي لحق بي، واستنجدت بعمليات وزارة الداخلية، حيث حضرت دوريات النجدة والطوارئ الطبية، وتم نقلي إلى مستشفى الصباح بواسطة سيارة الإسعاف وكنت وقتها شبه فاقد الوعي».وزاد الطبيب: «خضعت للعلاج وحصلت على تقرير طبي يفيد إصاباتي، وسأقوم بتسجيل قضية بحق المسؤول والموظف اللذين اعتديا عليّ بالضرب في أروقة المحكمة».وناشد الطبيب رأفت المسؤولين في وزارة العدل إنصافه، وقال «أتمنى أن يتم إنصافي وأخذ حقي من المسؤول والموظف اللذين اعتديا عليّ بالضرب والإهانة، من دون سبب يستدعي ذلك أو جرم ارتكبته».