بعد جدل استمر أشهر عدة حول مشروع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية في مصر، حسمت اللجنة المكلفة بإعداده عدد الدوائر بـ231، ما بين فردية وثنائية وثلاثية، حصيلتها النهائية 420 مقعدا برلمانيّا.وقال وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب رئيس لجنة إعداد قانون تقسيم الدوائر الانتخابية إبراهيم الهنيدي، إن اللجنة انتهت من مشروع القانون بصيغة نهائية، وسيتم عرضه في اجتماع الحكومة اليوم، قبل إرساله إلى مجلس الدولة لمراجعته، موضحا أن «عدد الدوائر التي خصص لها مقعد واحد بلغت 77 دائرة، والتي خصص لها مقعدان بلغ 119 دائرة، والتي خصص لها ثلاثة مقاعد بلغ 35 دائرة، بمجموع 240 مقعدا، كما جاء في مشروع قانون مجلس النواب».وأوضح أن «محافظة القاهرة حصلت على أكبر عدد من المقاعد باعتبارها تمثل أكبر كتلة سكانية، فيما حصلت محافظة أسوان على أقل عدد مقاعد بالنسبة للمحافظات غير الحدودية. أما بالنسبة للمحافظات الحدودية، فقد حصلت جنوب سيناء على أقل عدد مقاعد، وتشمل المحافظات الحدودية، البحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء ومطروح ، والأخيرة بين تقسيم المحافظات الجديدة». وأشار إلى أن «الوزن النسبي للمقعد بلغ 131 ألف صوت ناخب». ووصفه «بالمعدل الممتاز، خصوصا أن معدل الانحراف في الكرسي بلغ 0?06 تقريبا، وهو ما يعني وجود مساواة كبيرة في توزيع المقاعد».وأكد أن «اللجنة طبقت أحكام وقرارات المحكمة الدستورية العليا، واعتمدت على الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بالنسبة لإحصائيات عدد السكان، والذي بلغ 87 مليونا و85 ألف نسمة، فيما اعتمدت بالنسبة لأعداد الناخبين على بيان من اللجنة العليا للانتخابات والبالغ 51 مليونا و841 ألفا».من ناحيته، هاجم رئيس حزب «الوفد» السيد البدوي، حزب «النور» السلفي، متهما إياه بأنه «حزب عقائدي وديني، ويستخدم الشعارات الدينية في الانتخابات»، قائلا ان حزب النور يرفع شعار «انتخبوني... تدخلوا الجنة». وتابع أن«هذا الأمر ليس لدينا في حزب الوفد، فنحن نقدم فكرا سياسيّا». وأشار إلى إن«حزب النور لن يكون الحصان الأسود في البرلمان المقبل، ولكن سيكون له وجود في البرلمان».واستنكر القيادي السلفي في حزب النور طارق السهري، تصريحات البدوي، بأن حزب النور يرفع شعار«انتخبوني... تدخلوا الجنة، لأن النور حزب سياسي وليس حزبا دينيا». وأكد أن«الحزب لا يملك مفاتيح الجنة كي يدخل أنصاره ومؤيديه فيها إذا انتخبوه في الانتخابات البرلمانية المقبلة»، لافتا إلى أن«حزب النور يقوم باستعدادات انتخابية كي يكون جاهزا للانتخابات البرلمانية المقبلة».من ناحيتها، نظمت وزارة الشباب حوارا مع شباب الأحزاب والقوى السياسية لبحث موقفهم من تشريعات الانتخابات البرلمانية، شارك فيه عدد من شباب أحزاب«المؤتمر، والتجمع، والمصريين الأحرار، والمصري الديموقراطي، والدستور، ومصر الحرية»، وعدد من الحركات، مثل«تنسيقية 30 يونيو، وتحالف 25/ 30، وتيار الشراكة، ومستقبل وطن، وحركة تحيا مصر».وقال القيادي في«تنسيقية 30 يونيو» حسام فودة، إن«اللقاء ناقش المعركة البرلمانية وقانون الانتخابات، وطالبنا باستخدام مراكز كمنابر موقتة للدعاية الانتخابية والمؤتمرات، لتقليل التكلفة على الشباب وتفعيل ما يسمى نموذج المحاكاة للمجالس المحلية وتأهيل الشباب لانتخابات المحليات».وطالب عضو المجلس الرئاسي لحزب النور أحمد خليل خيرالله، وزارة الشباب«بتفعيل دور الشباب في الحياة السياسية من خلال عقد لقاءات دورية مع ممثلي أمانات الشباب بالأحزاب السياسية لنقل آخر تطلعات الشباب والاطلاع على أنشطة الوزارة وخطتها لتبادل الآراء والخبرات بما يناسب طبيعة المرحلة».