تكبدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوق الاوراق المالية خسارة كبيرة تقارب 2.7 مليار دينار منذ نهاية الربع الثالث وحتى الآن.وكسر المؤشر السعري للسوق أمس حاجزين فنيين مهمين خلال التعاملات التي جاءت متواضعة على غرار معظم تداولات الجلسات الاخيرة ليقفل عند مستوى 6665 نقطة.ويتمثل حاجز الدعم الاول في مستوى 6750 نقطة، والثاني في 6700 نقطة الذي قد يتأكد كسره حسب اقفالات المؤشر العام اليوم، فيما تظل المستويات الحالية حدود ارتداد يُفترض أن يشهد لديها السوق تماسكاً مثلما حدث خلال فترات سابقة، ما يعني احتمال الصمود ثم العودة بالمؤشرات العامة للارتفاع مرة أخرى.وتتوقف عودة التوازن للسوق على جملة من المعطيات الفنية التي يفتقدها منذ فترة، فهناك حالة من العزوف من قبل المحافظ والصناديق وكبار اللاعبين في السوق عن التداول، إذ ظهر ذلك بشكل واضح في ظل حالة الخمول التي تعانيها الاسهم القيادية بعد أن كانت هدفاً ثميناً للشراء خلال سنوات طويلة.وبحسب الاسعار الحالية التي تتداول عليها الأسهم التشغيلية ومنها القيادية فقد سجلت القيمة السوقية للبورصة خسارة تقارب 2.6 في المئة بالنظر إلى إقفالات العام الماضي.وفي السياق نفسه، أفاد مديرو صناديق ومحافظ استثمارية أنهم لم يشاركوا في تداولات الامس كما يجب، إذ تفرض الظروف الحالية للسوق حزمة من التحفظات تمثل عوائق امام المتداولين في السوق، لافتة الى أنهم يراقبون ما يحدث دون أي تحرك وذلك خوفاً من الوقوع في مزيد من الخسائر التي قد تُثقل كياناتهم!وقالوا إن الخسائر التي مُنيت بها المؤشرات العامة أقحمت محافظهم ذات المراكز في كيانات بعينها في خسائر دفترية قد تتحول الى خسائر فعلية حال التخارج منها، منوهين الى أن هناك تعمدا من قبل حسابات بعينها الإضرار بالأسعار السوقية للأسهم القيادية بما في ذلك بنوك معروفة وغيرها.وأكدوا أن مثل هذه الامور انعكست على المؤشرات بما فيها «كويت 15» الذي واصل خسارته ليقترب من نقطة التعادل بالنظر الى انطلاقة العام الحالي، إذ تراجع أمس بـ 7.9 نقطة ليقفل عند مستوى 1.090.8 نقطة.ولا يخفى ان غياب العوامل الداعمة للسوق بوجه عام مثل سبل جذب رؤوس الاموال الى البورصة وفتح المجال أمام الشركات التي تندرج تحت مظلة القطاع الخاص وغيرها لها الدورالاكبر في ما يحدث حالياً، إذ يتطلب التعافي قرارات وإجراءات كفيلة باستعادة ثقة الاوساط الاستثمارية في السوق.وكان المؤشر السعري قد اغلق عند 6665 نقطة متراجعا بـ 84.3 نقطة، فيما انخفض المؤشر الوزني بـ 3.8 نقطة ليقفل عند 449 نقطة.وبلغت كمية الاسهم المتداولة 126.5 مليون سهم بقيمة 15.4 مليون دينار نفذت من خلال 3115 صفقة نقدية.