استعرضت لجنة كبار المسؤولين عن صياغة مشاريع قرارات القمة الخليجية خلال اجتماعها أمس في الدوحة مشروع جدول الاعمال والقرارات والتوصيات المتفق عليها. ويأتي هذا الاجتماع في اطار الاعداد لاجتماع المجلس الوزاري في دورته ال(133) التكميلية للدورة ال(35) للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال مدير ادارة شؤون مجلس التعاون بوزارة الخارجية الكويتية السفير ناصر حجي المزين في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان "جدول الأعمال يتم طباعته تمهيدا لعرضه يوم غد (اليوم) على وزراء خارجية دول المجلس". وبين السفير المزين ان "الأمور تسير بخطوات جيدة"، مشيرا الى "استعراض سلسلة الانجازات التي تحققت على صعيد مسيرة العمل الخليجي المشترك والتطرق الى بعض المعوقات التي تعرقل تنفيذ بعض القرارات". وأضاف إن هناك ارتياحا «بالمجمل العام» لما تم تنفيذه، معبرا عن الأمنيات "بأن تكون القمة بدولة قطر الشقيقة استكمالا لمسيرة الانجازات في دول مجلس التعاون". وعن أهم القرارات التي تمت مناقشتها أوضح انه "تم استكمال مناقشة ما تم تنفيذه في قمة (الكويت) السابقة، ومن ثم تم تسليم الرئاسة لدولة قطر حيث أن هناك عددا من المشاريع والقرارات التي تتعلق بالربط المائي بين دول المجلس". واضاف: "ان الاجتماع تناول ما تم تنفيذه في شأن الربط بين دول المجلس عبر السكك الحديدية الموحدة، وايضا ما تم انجازه على صعيد الربط الكهربائي وما يتعلق بالاتحاد الجمركي وما تم تنفيذه من اجراءات بهذا الشأن". وقال ان "الاجتماع بحث اعلان دول مجلس التعاون بشأن حقوق الانسان وهي ورقة تم اعدادها والتطرق لها ودراستها بشكل معمق للرد على ما يثار في بعض الأوساط الغربية والدولية حول أوضاع حقوق الانسان في دول مجلس التعاون، اضافة الى قرارات تتعلق بالشأن السياسي على صعيد العلاقات الخليجية اقليميا وعربيا ودوليا". واضاف انه "تم الاتفاق ايضا على انشاء القيادة العسكرية الموحدة التي سيكون مقرها في المملكة العربية السعودية وجاري وضع اجراءاتها بشكل سلس، اضافة الى انشاء شرطة خليجية موحدة مقرها في دولة الامارات العربية المتحدة، وكذلك مركز تنسيق بحري مقره مملكة البحرين"، مبينا ان "الاجراءات ماضية حسب البرنامج". واوضح المزين انه استشعر "مدى الارتياح لدى مواطني مجلس التعاون للدور الذي قام به صاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في عودة مجلس التعاون لممارسة دوره بكل قوة كما عرف عنه بأنه منظومة خليجية واعدة وقوية تعبر عن مصير وتطلعات شعوب دول مجلس التعاون". واعرب في هذا السياق عن السعادة "بدور دولة الكويت الايجابي واستمرار نهجها الداعم كعهدها بفضل حكمة وحنكة سمو الأمير".