انتهت في يوليو الماضي، المرحلة الأولى من عملية تأهيل قلعة الشقيف (في جنوب لبنان)، التي بدأت قبل نحو ثلاثة أعوام وكانت لدولة الكويت يد، مادية ومعنوية، في سبر غور هذا الحصن التاريخي، الذي تعرض لاعتداءات إسرائيلية طوال ربع قرن تسببت في دكّ أكثر من برج وغرفة وجدار، وجعلت العديد من أجزائه معرضة لخطر الانهيار أو السقوط.وقد شكلت تجربة مشروع تأهيل القلعة عند المساهمين الكويتيين، وهي تجربة أولى، أفقاً نحو دعم العديد من المشاريع الثقافية التاريخية، ما جعلهم يسارعون إلى تقديم منح مختلفة لمتحف صيدا ولمتحف في بيروت وغيرها من المواقع الأثرية والسياحية في لبنان.يلفت مسؤول المواقع الأثرية والتراثية في الجنوب علي بدوي إلى أن «موقع الشقيف هو من المواقع التي تابعها الكويتيون بالتفصيل لأنها كانت تجربتهم الأولى في مجال التراث الثقافي، ومن ضمن رؤيتهم للبعد الاقتصادي التنموي للمشروع. ونحن كدولة لبنانية، كان يهمنا البعد الأثري للموقع جراء تأهيله وحمايته، لكن المانحين (الكويتيين) يقاربون البعد الاقتصادي التنموي نظراً لما يقدمونه من دعم مالي أو معنوي. الكويتيون تابعوا باهتمام بالغ مشروع الشقيف لأنه شكل المشروع الأول عندهم في هذا القطاع، وبعد الشقيف أعطوا منحاً مختلفة لمتحف صيدا أو لمتحف في بيروت، لذلك شكلت تجربة قلعة الشقيف ونتائجها المستقبلية أهمية بالغة كمشروع رائد لهم، يمكن أن يشكل قدوة في المشاريع الأخرى التي قد يدعمونها مستقبلاً، في لبنان أو في خارجه».كشف المستور التاريخيأماطت عملية التأهيل اللثام، للمرة الأولى، عن ممرات وجدران ومسارب مياه كانت تغذيها، فضىلاً عن لقى أثرية وتاريخية؛ ووضعت تصوراً للنسق المعماري الذي تكوّنت منه القلعة بعدما بناها الصليبيون على أطلال برج فاطمي. كانت الخرائط التي أعدّتها وزارة الثقافة اللبنانية بعد دراسات استمرت نحو خمس سنوات، تلت تحرير الجنوب في العام 2000، هي الدليل المرشد على الأعمال التي جرت في القلعة القائمة على منحدر صخري، لكن الغوص في الأعمال المباشرة كشف المستور عن جدار علوي في الجهة الشرقية من القلعة، فوق الدهليز المعروف بـ «سوق العبيد»، وهو لم يكن ضمن الخرائط والدراسات المعدّة سلفاً، والأرجح أنه من بناء الأسر العاملية التقليدية التي سكنت القلعة في أواسط القرن الثامن عشر. ووجدت الورش العاملة في إزالة الردم، هذا الجدار، فوق إحدى قنوات الإنارة، وهو من حجارة مصقولة، مقطعة صغيرة، تختلف عن الحجارة الضخمة التي تتألف منها جدران القلعة؛ وتعلوه أجزاء من قنطرة تهدمت كلياً.حملة الترميم والتأهيل مُوّلت من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالشراكة (مساهمة) مع وزارة الثقافة اللبنانية ومجلس الانماء والاعمار، وتنفيذ شركة «ورد»، وقد كشفت النقاب عن مجموعة من الجدران والممرات والسقوف والقناطر والعقود وفتحات التهوية والإنارة التي كانت مطمورة تحت أطنان من الردم والتراب المتأتي من عوامل مناخية وانهيارات حصلت بتراكم الأعوام ومن دون اي تأهيل ورعاية، وكذلك من الغارات الإسرائيلية التي طالت القلعة مرات عديدة وأدت إلى تدمير أجزاء كبيرة منها وطمْرها. وأعادت الحملة بناء البوابة الرئيسة العلوية التي كانت تشكل المدخل الثاني الآمن للقلعة نحو مسكن الأمراء الذين تعاقبوا عليها أو حكام جبل عامل (جنوب لبنان) الاقطاعيين، وأماكن الترفيه والاحتفالات.مراحل التأهيل واكتشافاتانقسم مشروع تأهيل قلعة الشقيف إلى مرحلتين؛ هدفت المرحلة الأولى إلى الحفاظ على القلعة بما هي عليه وإجراء بعض أعمال الترميم في الخارج وفي الأقبية التي قد يتحول إحداها متحفاً صغيراً، اضافة إلى المسارات السياحية وإنشاء مبنى للزوار ومداخل ومخارج للقلعة وخدمات. أما المرحلة الثانية فتتضمن تنظيف الخندق المحيط بالقلعة، الذي كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي آنذاك قد ردمته وغطته، وإجراء بعض أعمال الترميم ومد شبكات للكهرباء والإنارة.أنهت الورش على مدى ثلاث سنوات متواصلة، غالبية أعمال المرحلة الأولى، وجعلت أحد الأقسام مفتوحاً أمام الزوار، يدخلون إليه من خلال المسارات السياحية التي كانت قائمة بعد إنشاء أدراج وجسور وممرات وأماكن تستحق الزيارة، لكن «تنقص اللوحات البيانية التي تحكي أكثر عن تاريخ القلعة، وهي قيد الإعداد بانتظار إضافتها وتعليقها مع خرائط منتشرة عند المسارات والمداخل» بحسب بدوي.ويشير مسؤول المواقع الأثرية والتراثية في الجنوب إلى أن مكتشفات خلال التنقيب «كانت متوقعة وهناك مكتشفات لم تكن بالحسبان، فثمة مسارات وجدران لم نستطع استكمال خرائطها قبل القيام ببعض الأعمال الأثرية، خصوصاً أعمال الحفر والتنقيبات الأثرية للموقع. هذا بالتأكيد سيساعدنا على رسم صورة أوضح، وذلك بفضل أعمال التنقيب الأثرية التي قمنا بها، فالقلعة كانت برجاً عسكرياً، قلعة عسكرية، مقراً لحامية عسكرية كبيرة الحجم، لقوة اقليمية؛ وما ظهر معنا بكميات كبيرة، خلال أعمال التنقيب ولا نعتبرها مفاجئة بل متوقّعة، هي حجارة المنجنيق وكانت بكمية نحو مئة، ستساعدنا مستقبلاً في تشكيل جزء من متحف لهذه القطع. كانت هذه المنجنيق تخترق عدداً من الجدران، سنعرف من خلال مصدر القصف ونوعه؛ إلى كرات حديدية سنعدّ من خلالها رسوماً لجدران تمّ قصفها بفترات الحصار التاريخي، لا سيما فترة الحصار التي قام بها العثمانيون لقوات فخر الدين، أو أحمد باشا الجزار للصعبيين. وجدنا لقىً صغيرة متنوعة وكثيرة، وسهام (مجموعة تعود لأكثر من فترة) وغلايين (جمع غليون) التي تشير إلى الترفيه الذي كان يمارسه الجنود وحكام المنطقة، ومجموعة من قطع العملة التي تؤرخ لفترات طويلة، ونحن اليوم بصدد إعداد دراسات عنها».كما هو معروف أن تاريخ القلعة يعود إلى القرن الثاني عشر، تاريخ بنائها، ويستمر إلى تاريخ مغادرتها من قبل الصعبيين، الحكام الإقطاعيين المحليين، لأسباب مختلفة. على مدى هذا التاريخ، وجد المنقبون قطعاً تمثل كل الفترات التي مرت بها القلعة، «وإذا عرضنا الخط الزمني للقلعة، كقلعة عسكرية وموقع عسكري بدأ استخدامه منذ منتصف القرن الثاني عشر(بين 1135 و1137)، نجد أن اللقى تغطي من هذه الفترة وحتى سنة 2000، تاريخ اخلائها من قبل العدو الإسرائيلي، وهناك العديد من القطع التي تؤرخ لهذا العدوان (الإسرائيلي) كالرصاص والقذائف الميتة والخوذ وغيرها؛ منها صاروخ طائرة ضرب القلعة، ما زال عالقاً في أحد الجدران بعد انفجاره الجزئي، ولو أنه كان قد انفجر بالكامل، لكان قادراً على هدم نصف القلعة، لكن من حسن حظ الناس أن انفجاره كان محدوداً ولقد تركناه في الموقع لأنه يشكل جزءاً مهما من تاريخ الموقع العسكري» بحسب بدوي.القلعة كانت برجاًأثبتت الحفريات الأثرية والدراسات «الاسبارية» التي كانت بحوزة فريق التأهيل والتنقيب، أن مبنى كان قائماً قبل وصول الفرنجة، إلى هذه المنطقة، أي قبل مجيء فولك، ملك القدس الذي بدأ ببناء القلعة بين 1135 و1137 م، وهذا تاريخ جدلي. ويقول بدوي: «كان ثمة بناء قائم، محدداً عند أعلى نقطة في القلعة. ويظهر من تقنيات البناء ونوعية الأحجار أن هذه الفترة ترجع إلى ما قبل الفرنجة. كانت لدينا بعض النصوص تشير إلى برج كان قائماً، هل هو كان يتبع إلى حكام دمشق أو الفاطميين حكام السهل؟ لأمير البقاع أو أحد حكام الساحل؟ هذه قصة تحتاج إلى بعض النصوص التاريخية لحسم تاريخها، لكن المؤكد أن ثمة برجاً كان موجوداً على هذه التلة قبل وصول الفرنجة. وعند وصولهم استُخدم هذا البرج كنقطة ارتكاز لبناء القلعة وتوسيعها، حتى صارت بهذا الحجم الحالي. البرج كان صغيراً جداً مقارنة مع حجم القلعة في ما بعد».الحجارة المفقودة والبديلةسقطت أعداد من حجارة القلعة ناحية نهر الليطاني الذي يمرّ من تحتها (جهة الشرق)، من تحت منحدر صخري حاد، لكن بدوي يعتقد «أن جزءاً كبيراً من هذه الحجارة ما زال مدفوناً في الخندق المردوم. لدينا صور من ثلاثينات القرن الماضي تظهر مجموعة من الأحجار في خندق القلعة، ولمّا قُصفت القلعة من العدو الإسرائيلي فإن أحجاراً أخرى هوت نحو الخندق الذي تم ردمه وبناء تحصينات لقوات الاحتلال فوقه بتقنيات حديثة جداً». ويضيف: «في عمليات إعادة الترميم كنا بحاجة لأحجار جديدة، وكي تكون متناسقة وتشبه إلى حد بعيد الأحجار القديمة، أجرينا بعض المسوحات في المنطقة، فتبين لنا وجود أحجار بنوعيات مشابهة، من حيث المورفولوجيا والمقطوعات ونوعية التركيب الكيميائي، قريبة من القلعة، فعاودنا الاستعانة بأحجار جديدة في بعض الأماكن، لكن الاعتقاد السائد أن هذه الحجارة هي ذاتها التي استُخدمت قديماً خلال بناء القلعة، وان جزءاً كبيراً من حجارة القلعة مقطوعة من التلة التي بنيت عليها القلعة، حيث كانت تتم عملية القطع ثم عملية البناء، وربما من الجزء الذي صار لاحقاً خندقاً لتجميع المياه».أسباب هجر القلعة وانحسار دورهاكانت القلعة برجاً صغيراً يتبع حاكم البقاع أو حاكم الساحل الفاطمي، قبل وصول الفرنجة إلى المنطقة وبناء البرج الكبير حيث صار يشكل نقطة رئيسية ضمن خط الدفاعات، ما بين الفرنجة والعرب، او المسلمين، وقد فقد الكثير من أهميته بعد سقوط دولة الفرنجة، ولجأت إليه والدة الأمير فخر الدين، وبعدها تم تفجير قسم منه، لكنه لم يعد يتمتع بهذه الاستراتيجية الكبيرة.منذ مطلع القرن التاسع عشر بدأ دور القلاع ينحسر في كل المنطقة، وغالبية حكام القلاع في الشقيف وتبنين ودير كيفا وغيرها في جنوب لبنان بدأوا بمغادرة هذه القلاع، بطريقة ما، لأن مراكز القوى انتقلت من القلاع إلى المدن التي صارت هي الأنشط بعدما لم يعد النشاط التجاري مرتبطاً بحركة الرعيان والفلاحين. وبدأت حلقة التدهور مع حصار أحمد باشا الجزار، والمعطيات التاريخية تؤكد أن الصعبيين كانوا موجودين في القلعة بعد غزوة أحمد باشا الجزار (لم يقم هو بتدمير قلعة الشقيف بعد حصارها) الذي أجرى اتفاقاً شاملاً مع حكام جبل عامل. مع الاشارة الى ان الزلزال الذي ضرب لبنان عام 1956 دمّر جزءاً من القلعة، وبعدها انهار جزء آخر.جثث وقبورلا توجد مستندات تبين تاريخ سيطرة العثمانيين على القلعة وسقوط فخر الدين ثم عودة الصعبيين إليها. ويقول بدوي: «نعرف أنه في منتصف 1750، وبعد سقوط فخر الدين العام 1633، بقيت مقراً لحامية عثمانية كانت هنا. وبعد تراجع دور السلطنة العثمانية لانشغالها عن المنطقة وحصول استقلال في فلسطين لظاهر العمر وآل الصغير، بجنوب الليطاني، وهذا أعطى مجالاً للحكام الصعبيين لسكن القلعة والاستيلاء عليها لأكثر من مئة عام. وأثبتت الحفريات الأثرية، أن الحكام الصعبيين والإقطاعيين زادوا على بناء القلعة، وخصوصاً في الطابق العلوي الذي استخدموه في السكن، وهو كان يُستعمل دائماً كمقر لحاكم القلعة. إن مركز الاحتفالات الموجود في القلعة، اي البرج الذي يتم ترميمه حالياً، نعتقد أنه كان نقطة سكنهم، في هذا المحيط. وغالبية النشاطات والأبنية التي سجلتها أعمال الحفريات الأثرية تعود إلى الفترة الواقعة بين القرن الثامن عشر والتاسع عشر، وهي على سطح القلعة، لأنها كانت الأسهل للحياة والتنقل، وتجميع المياه. من المؤكد أنها كانت مقفلة ولم تكن عندهم القوات العسكرية ذاتها التي كانت فيها أيام الفرنجة أو أيام فخر الدين، لأنه لم يعد ثمة خطر كبير يحوط بهم، لاسيما أنهم كانوا على علاقة شبه جيدة مع السلطنة العثمانية ومع الحكام المحليين». ويضيف: «انّ نهاية القلعة كمركز حكم كانت في القرن التاسع عشر، ومرّد ذلك الى ثلاثة أسباب: الحروب التي أنهكتهم، انتقال مراكز السلطة إلى المدن ولا سيما أن غالبية الشيوخ صاروا بكوات، والسبب الثالث أن ضخامة هذه القلاع كانت أكبر من قدرات حكامها على الترميم والتأهيل. وفي الحفريات عثرنا على أنواع الأسلحة الحديثة كافة، التي استُخدمت في فترة السبعينيات، بين السكان أو بين الاحتلال لاحقاً، وعثرنا على جثث أو أشلاء، وجثث مشوهة تنم عن جرائم كانت تحصل، وقد تصرفنا وفقاً للقانون وأبلغنا الأدلة الجنائية لإجراء التحقيقات، وعثرنا على قبور داخل القلعة (بين 15 و20)، يعود بعضها للقرن السادس عشر، الفترة التي حاصر فيها العثمانيون جنود فخر الدين، حيث تم دفن الأموات في داخل القلعة على الطريقة الإسلامية. كانت هناك مقبرة حول القلعة ولم يتم الدفن داخل القلعة إلا في الظروف الاستثنائية التي تعرضوا فيها للضغوط والحصار».

نظام مياه معقّد

إحدى النقاط المهمة التي ظهرت في الحفريات هي نظام تجميع المياه، ما يعني أن إحدى المشاكل التي فكّر مَن بنى القلعة في مواجهتها هي تأمين المياه لها ولخندقها بشكل أساسي. ويقول بدوي: «لم يظهر معنا وجود أي نبع طبيعي في المنطقة أو الجوار. ما تبين معنا في أعمال التنقيب وجود نظام قنوات مياه معقّد، جزء منه يؤدي إلى خزانات توجد في داخل القلعة للاحتفاظ بمياه الشرب. ويبدو أنه كانت تُستخدم خزانات كبيرة تكفي لفترات طويلة، لا سيما في فترات الحصار، ونعتقد أن كل السطوح والجدران كانت موجهة في قلعة الشقيف بطريقة ما، نحو قنوات المياه، وهذه القنوات كانت تتجه نحو خزانات كانت موجودة داخل القلعة لتخزين لمياه. كذلك ظهر نظام للصرف الصحي لإخراج المياه الفاسدة أو المبتذلة من داخل القلعة إلى خارجها».

زيارة القلعة لقاء بدل

لن يعود الدخول إلى القلعة مجانياً. وبحسب بدوي «فهذا موقع أثري وبحاجة إلى صيانة وأدلة سياحية. المشكلة في مثل هذه المواقع، ليس فقط عملية ترميمها، بل في كيفية المحافظة عليها وعلى صيانتها الدائمة. وهذه المواقع لا تنهار فقط من أعمال القصف والتدمير، بل من عدم صيانتها، والشقيف ستكون مركزاً للسياحة الثقافية، نقطة ارتكاز في زيارة الناس إليها، ونقطة جذب لعدد كبير من السياحة».

متحف و«مالتي ميديا»

إن بعض أعمال التنظيف للجدران من كتابات وأقوال عليها، لا سيما أثناء وجود القوات الفلسطينية فيها، تمت إنما بعد تصويرها كي تشكّل هذه الصور جزءاً من معروضات المتحف على نحو «مرّ من هنا...»، وهي تمثل الحقبة التي سُكنت فيها القلعة من قبل الفدائيين الفلسطينيين الذين شكلوا جزءاً مهماً من تاريخها.ويتحدث بدوي عن «جدل» حصل تجاه فترة احتلال القلعة من قبل الإسرائيليين، «فنحن استعدنا القلعة، لكن ما بقي من الاحتلال وما تسببه من ألم للمنطقة، لا يمكن لنا أن نمسحه كلياً ونبيّض صفحة الاحتلال على أنه لم يكن له أثر مؤذ في هذه المنطقة. كان علينا أن نترك أثراً من الاحتلال وذاكرة تحكي عن تلك الحقبة. وهناك جزء سيكون (مالتي ميديا)، من أفلام وثائقية، خصوصاً بعدما قمنا بتصوير بعض أعمال الترميم، وعندما نبدأ في استقبال السياح سيكون فيلم عن الترميم وعن تاريخ القلعة. وواحدة من الومضات التي يجب أن تبقى إلى الأجيال القادمة، هي معاناة الناس في الموقع وخارجه، وليس الاهتمام بجماليته ونسيان ما كان يحصل فيه وحوله. وثمة معرض دائم لصور الحفريات والصور القديمة، وقد قمنا ببناء مركز لاستقبال الزوار أنهينا العمل فيه وسيكون الدخول من خلاله إلى القلعة، ببدَل مادي سيشكل دخلاً للبلدية والمنطقة في الوقت عينه، وصندوقاً لصيانتها وحمايتها، وستكون مركزاً جاذباً وستفيد جوارها سياحياً وخدماتياً».