أعلن المحامي فرز الديحاني، أن الطالب الكويتي شملان مسلط بوهليبة لم يعد مطلوباً قانونياً في الأردن، بعد تسوية الأوضاع القانونية له، وإطلاق سراحه إثر حادثة دهس أدت لمقتل مواطن أردني، مشيراً إلى أن الدعوى الجزائية سقطت عن شملان، بعد تنازل ذوي الفقيد، ولم يتبق سوى إجراءات بسيطة لما يسمى بالحق العام.وأشار الديحاني خلال مؤتمر صحافي أمس الأول، بمناسبة عودة شملان إلى البلاد، الى ان الجهود انصبت على حل القضية، وفقا للنظام العشائري القائم في الأردن، موضحاً ان الملحق الثقافي الكويتي في الأردن الدكتور محمد الظفيري، فتح قلبه ومكتبه، وبذل كافة الجهود المطلوبة في القضية، مشيداً أيضاً بجهود رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة وشقيقه الدكتور خليف الطراونة.وتابع «تم تشكيل جاهية من ثمانين شخصاً من أعيان الأردن، ممثلة برئيس البرلمان الأردني وبرلمانيين أردنيين ووزراء سابقين وحاليين، ووجهاء من الأردن الشقيق وتوجهنا لمنزل الفقيد، حيث طلب رئيس البرلمان الأردني إنهاء تلك القضية بعد حادث الدهس غير المقصود والذي جاء قضاءً وقدراً».واشاد بتعامل أهل الفقيد مع الوفد. وقال «بيض الله وجه أهالي الفقيد لقبولهم الجاهة، ونسأل الله أن يرحم فقيدهم، واتجهوا معنا للمحكمة وقاموا بالتنازل عن القضية».وأشاد بكافة أركان السفارة الكويتية في الأردن ممثلة في السفير الدكتور حمد الدعيج، وأعضاء السفارة، الذين كانوا حاضرين في تلك القضية، مقدما الشكر أيضاً للمسؤولين الأردنيين على مابذلوه من جهد لإطلاق سراح ابننا شملان .واختتم بالتأكيد على ان الدعوى الجزائية سقطت عن شملان، بعد تنازل ذوي الفقيد، مشيرا الى انه لم يتبق سوى اجراءات بسيطة لما يسمى بالحق العام، وبالتالي لم يعد شملان مطلوباً قانونياً في الأردن.بدوره، قال والد شملان»نشكر الله عز وجل على كل حال فنحن نؤمن بالقضاء والقدر، وهذا حادث غير متعمد قد يحدث بأي مكان».وأضاف»نتقدم بالعزاء لذوي الفقيد الأردني، ونسأل الله ان يجعل مثواه الجنة، ونحن نشعر بما يشعرون، لكن في النهاية هذا قضاء وقدر».وأثنى على ما قام به المحامي الديحاني الذي لازمه طوال مدة تلك القضية، مشيدا ايضا بدور السفارة الكويتية في الأردن وما بذله الملحق الثقافي الدكتور محمد الظفيري.وشدد على انه ليس بمستغرب على الأشقاء الأردنيين ما أبدوه من تعاون الى ان تم اطلاق سراح ولدنا.وقال ان مسألة استكمال شملان لدراسته في الاردن او في بلد اخر امر متروك لشملان نفسه وفقا للعامل النفسي.وقال ان دم الإنسان لا يقدر بملايين الدنيا كلها، لكن شرع الله أقر الدية للتخفيف من بعض الأمور، نافياً ان يكون ابنه قد هرب من مكان الحادث، مشيراً الى انه»قدم التعازي لاهل الفقيد، ونحن نعتبرهم أهلنا وفقيدهم فقيدنا».

شكر وعرفان

توجه والد شملان بالشكر لرئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة، وشقيقه الدكتور خليف الطراونة، وكذلك النائب مبارك الخرينج، وكذلك السفير الكويتي لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج، والملحق الصحي في السفارة عبدالعزيز العنزي، والمسؤولين في السفارة نايف الطيار وأحمد الحربش.واضاف «أما عن الدكتور محمد الدهيم فشهادتي به مجروحة، فقد نام بجوار شملان على الكرسي منذ اول يوم، وهذه ليست غريبة عليه، فهو صاحب ولاء لبلده ووظيفته».