أوضح المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري أهمية الدور الذي تؤديه الثروة السمكية في دفع عجلة التنمية وتعظيم العائد الاقتصادي في الكويت، مؤكدا ان الحفاظ على الثروة السمكية وحمايتها وضمان الاستغلال الرشيد والمستدام لها لا يتم إلا من خلال تأسيس قواعد علمية سليمة يسهم في تقدير مخزوناتها ويوفر نتائجها لمتخذي القرار والمسؤولين عن إدارة الثروة السمكية. وخلال ورشة عمل (انهيار المخزون السمكي في الكويت..التحليل والاحتياجات والإجراءات الإدارية اللازمة لإعادة التأهيل) التي نظمها المعهد قال المطيري ان الورشة تسعى الى تأسيس تعاون إقليمي في مجال إدارة مصائد الأسماك في منطقة شمال الخليج بما يساهم في وقف تدهور مصايد الأسماك والعودة بها إلى الوضع الطبيعي، مبينا ان اهم عوامل النجاح في المشاريع الإقليمية هو مشاركة الأطراف المعنية بما لديهم من بيانات وإحصائيات متراكمة ووضعها في قاعدة بيانات متكاملة تمكن الباحثين من استخلاص النتائج العلمية منها. واوضح ان منطقة الخليج أطلقت تحذيرات عدة في بعض دول المنطقة تظهر أن المخزون السمكي يتعرض إلى انهيار وانه تم رصد انخفاض كبير في مصائد الأسماك التجارية خصوصا لأسماك الزبيدي والهامور والصبور والنويبي وقلة المعروض منها وارتفاع أسعارها. من جانبه قال مدير برنامج ادارة الموارد البحرية في المعهد الدكتور حسن الحسيني ان منطقة الخليج وخصوصا شماله تتميز عن البحار الاخرى المحيطة بالمنطقة كالبحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط بكثرة وتنوع مواردها السمكية نظرا لموقعها وخواصها الطبيعية والأنهار التي تصب فيها من جهة الشمال. واوضح انه مع تزايد السكان المحليين والوافدين ولأسباب أخرى بدأ العطاء من الخليج يتناقص تدريجيا لمدة من الزمن وبشكل حاد في العقدين الاخيرين.