لا شك في ان لكل عقد تمهيداً واتصالات، وهو الامر الذي ينطبق على الاتفاق المفترض بين الاتحاد الكويتي لكرة القدم والمدرب التونسي نبيل معلول لقيادة دفة «الأزرق» خلال الفترة المقبلة، بعد ان احترقت «ورقة» البرازيلي جورفان فييرا نهائياً في الموقع الحساس إثر كارثة «خليجي 22» وخروج المنتخب من الدور الاول بخفي حنين.كانت المؤشرات تؤكد ان البرازيلي جانسينير دا سيلفا سيكون المدرب الموعود بعد ان ابدت ادارة نادي كاظمة ليونة في مسألة التنازل عنه، حتى ان «البعض» همس بأن «البرتقالي» كان يمنّي النفس بالتخلص من المدرب الذي حسّن موقع «السفير» بيد أنه لم يضعه في صلب معمعة الصراع على لقب الدوري المحلي الذي يلهث خلفه النادي منذ العام 1996 علما انه صعد الى اعلى نقطة من منصة التتويج اربع مرات.وما اضاف من سخونة ملف دا سيلفا في اروقة كاظمة هو الخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ولي العهد اثر الخسارة امام العربي في استاد الصداقة والسلام بركلات الترجيح.وسواء صحت تلك الهمسات او لم تصح، فإن دا سيلفا لم يتمكن في كاظمة من تحقيق اكثر او افضل مما انجزه مع الجهراء.لم يكن من الوارد ان يرضى العربي بالتنازل عن المدرب الصربي بوريس بونياك، ليس بسبب التوتر بين «الاخضر» والاتحاد، بل لأن «فريق المنصورية» وجد نفسه فجأة في صدارة الدوري محققاً الانتصار تلو الانتصار ومعززاً حظوظه في تحقيق اللقب الـ17 وفض الارتباط مع غريمه القادسية الذي يتقاسم معه زعامة المسابقة برصيد 16 لقباً لكل منهما.العربي، يدرك بإدارته بأن الفرصة سانحة لإعادة الوصال مع اللقب الذي عزّ عليه منذ 2002، ولا دليل على ذلك سوى تلك الجماهير التي تلاحق الفريق اينما حل وارتحل والتي تستحق لقب «ملح البطولة» في الموسم الراهن.لهذه الاسباب وغيرها، لم يكن من المنتظر ان يتنازل العربي عن بونياك للمنتخب.وجرى تسريب اخبار من حولي عن ان الاسباني انتونيو بوتشه جاهز لخلافة فييرا لكنه يحيل الموضوع الى الادارة، بيد ان ذلك بقي في اطار «غير الرسمي».فالقادسية الفائز قبل اسابيع بلقب كأس الاتحاد الاسيوي للمرة الاولى في تاريخه يعاني، اما الانتصارات التي يحققها فهي لا تخفي حقيقة ان الفريق منهك بسبب ارتباطاته المتتالية والتزام عدد كبير من لاعبيه بالمنتخب، اضف الى كل ذلك الاصابة التي تعرض لها سيف الحشان، وحالة «العصيان» التي اعلنها «حمد امان» واستمرار الغموض الذي يكتنف وضع النيجيري عبدالله شيهو بسبب «سالفة الإيبولا».بوتشه لا يمكن ان يترك «الاصفر» في هذا الظرف خصوصاً ان الاخير يخوض حرباً ضروساً على جبهة الدوري.اما محمد ابراهيم فهو ما زال في طور اعادة احياء «الكويت» ولم يكن في اي حال من الاحوال ممكناً رحيله عن «العميد» لتولي قيادة «الازرق».فجأة حصل اتصال بين قطر والكويت يقال ان لاعب من «الجيل الذهبي» مقرب من رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد كان عرّابه.هذا الاتصال جمع بين الفهد نفسه والتونسي نبيل معلول مدرب الجيش القطري.«الراي» لم تحلل المسألة بل ان مصدراً مقرباً من معلول نفسه روى لها تفاصيل الاتصال، وابرزها ان التونسي وضع الشيخ طلال في صلب الخطة التي ينوي تطبيقها في الكويت في حال كتب له تولي تدريب «الازرق».الزميل ايمن جادة، الوجه الاعلامي السوري المعروف في «بي ان سبورتس» والذي تربطه علاقة صداقة بمعلول على خلفية عملهما معاً في تحليل المباريات، غرّد على موقع «تويتر» مباركاً للكويت ومعلول الارتباط، بيد ان «الراي» كانت قد نشرت موضوعاً قبل ذلك اشارت فيه الى ان التونسي هو من «يؤخر اعلان دا سيلفا مدربا للأزرق».معلول، مدرب الجيش القطري حاليا، لم يلتق بالشيخ طلال كما أكد المصدر بل كانت هناك اتصالات متبادلة شرح فيها التونسي الخطة التي ينوي اعتمادها مع منتخب الكويت في حال «حصل نصيب».معلول سيستمر سنتين على رأس «الازرق» وسيعتمد «استراتيجية طويلة المدى» وفق حكمة ان «العلاج افضل من المسكنات».وكشف المصدر نفسه بأن المشاورات الحالية تدور حول الجهاز المعاون لمعلول.التونسي لم يشترط حل الجهاز الحالي، بل انه يفضل الاتيان بجهازه المعاون الخاص، على ان يجري بعدها المفاضلة بين الافضل... والاستقرار على فريق العمل.حالياً تجري دراسة متبادلة للعقود على ان يصير الى الاعلان عن «الزواج الموعود» رسمياً مطلع الاسبوع المقبل.يشار الى ان معلول يحصل في نادي الجيش على حوالي مليون يورو سنوياً، بيد ان المصدر لم يذكر شيئاً لـ«الراي» عن المقابل المادي الذي سيحصل عليه المدرب التونسي نظير المهمة التي سيؤديها مع «الازرق».معلول، المحلل الفني المميز والمدرب السابق للمنتخب التونسي ونادي الترجي، يرى شيئاً ايجابياً في منتخب الكويت، فقد سبق له ان قاد الجيش الى الفوز على القادسية 3-صفر في الدور التمهيدي الثالث من ملحق دوري ابطال اسيا في الموسم الماضي، ونقل المصدر عنه قوله: «لقد درست القادسية بشكل جيد جدا قبل المواجهة التي جمعتنا. القادسية يشكل العمود الفقري للمنتخب الكويتي، لذا لدي فكرة جيدة عن هذا الفريق وهو ليس بالغريب عني».كان دا سيلفا قريباً جداً من تولي قيادة «الازرق» خلفاً لمواطنه فييرا قبل الاتصال الذي جرى ما بين قطر والكويت وجعل من معلول ربّاناً لمنتخب الكويت... الا اذا حصل اتصال مفاجئ آخر.
رياضة - رياضة محلية
سر المكالمة التي أقصت دا سيلفا ... وجاءت بمعلول!
نبيل معلول ... المدرب المنتَظر لمنتخب الكويت
03:58 م