تسلّطت مواطنة «أم 30 قضية» على ضباط وأفراد وزارة الداخلية، وخصوصاً العاملين في مديرية أمن الجهراء والمخافر التابعة لها وتوعدتهم بأنها «واصلة»، حتى وصل الحال إلى أنه لا يوجد من يوقفها عند حدّها أو يقتصّ لرجال الأمن منها، رغم سجّلها الحافل بالقضايا التي تتعلق بتهديد وإهانة رجال الأمن علاوة على السب والقذف العلني والاعتداء بالضرب واصطدام وهروب وتحريض على الفسق والفجور وزنا وتغيب.مصدر أمني أبلغ «الراي» أن المواطنة والتي اعتادت وامتهنت التسلّط على رجال الأمن بدءاً من رجال أمن الأحمدي وانتهاءً بزملائهم في الجهراء، تعمّدت أخيراً التطاول على رجال أمن الجهراء وشتمهم بسبب وبلا سبب. وسبق لـ «الراي» أن نشرت قبل شهر القضية رقم 29 حول إهانة ضابط في مخفر الجهراء وتهديده بالأذى، إلا أن المتهمة لم تتوقف عند هذا الحد بل توجهت أول من أمس إلى مخفر منطقة النعيم بسبب خلاف مع طليقها وقامت بصبّ جام غضبها على ضابط برتبة ملازم أول وعسكري، وأهانتهما على مرآى ومسمع المراجعين وزملائهما وهددتهما بإلحاق الأذى بهما، لأنها (واصلة) حسب ادعائها.وبحسب المصدر الأمني فإن «الضابط والعسكري سجلا قضية إهانة موظف عام والتهديد بإلحاق الضرر والسب العلني، وبعد الاستعلام عن بيانات المتهمة تبين أن سجلّها الجنائي حافل بالقضايا في محافظتي الأحمدي والجهراء، وأبرزها قضيتا تغيب و5 قضايا اعتداء بالضرب، إضافة إلى 5 قضايا سب علني، و5 أخريات تحت مسمى إهانة موظف عام، واصطدام وهروب وزنا، واتهامات أخرى بالتحريض على الفسق والفجور، وإساءة استخدام هاتف، وقضايا أخرى متعددة سجّلها بحقها ضباط وأفراد من وزارة الداخلية، إضافة إلى وجود حكم من محكمة التمييز يؤكد سوء سلوك المتهمة». وزاد المصدر بأنه «جارٍ التحقيق مع المتهمة في القضية رقم 30 في سجلّها الجنائي، للوقوف على القضية، واتخاذ ما يلزم في شأنها خاصة وأنها (ما تحشم أحد)، وتقول إنها (واصلة)، وتهدد وتتوعد بأنها (راح تضيّع مستقبل اللي يتحداها)... فمن سيحمي رجال الأمن منها، ومن تهديداتها ؟».