أماط رجال مباحث الفروانية اللثام عن ملابسات قضية نشرتها «الراي» في عددها الصادرالأحد الماضي بعنوان «خطف وابتزاز وتهديد بالإبعاد... بطلاه رجل مباحث وعسكري في الفروانية»، وتبين أن «المباحثي» مزيّف والعسكري في مخفر الفروانية صديقه، وتم احتجازهما بأمر النيابة العامة، بعدما تبادلا الاتهامات.ووفق مصدر أمني فإن القضية التي تعرّض لها الآسيوي (شهيد) على يد شخص ادعى أنه رجل مباحث أخذه بالقوة إلى مخفر الفروانية، وتعرّض للضرب على يد عسكري في غرفة الأحوال ثم عاد المنتحل لصفة رجال المباحث واقتاده وساومه لدفع مبلغ 500 دينار، مقابل إطلاق سراحه، تولى رجال مباحث الفروانية بقيادة مديرهم العميد منصور الهاجري دفة البحث والتحري حولها.وتابع المصدر»توصل المباحثيون إلى أن الشاب الذي ادعى أنه يعمل في جهاز المباحث الجنائية انتحل صفة، والعسكري الذي يعمل في مخفر الفروانية صديقه، وبعد التحقيق معهما تقاذفا التهمة، حيث أنكرالمنتحل معرفته بالعسكري وأن الهندي اصطدم به، وهو بحال غير طبيعية، وقام بأخذه وتسليمه إلى المخفر، ولايوجد أي نوع من الابتزاز أوالتهديد في الأمر، كونه لايعلم أن هناك تسجيلات صوتية، في الوقت الذي قال فيه العسكري إن الشاب أحضر له الوافد الى المخفر وقال إنه يعمل في مسكنه وطلب إليه تأديبه كونه يتطاول عليه فقام بمعاقبته وإعادته إليه».وأفاد المصدر بأن «تحريات المباحث كشفت أن هناك اتصالات بين المنتحل والعسكري قرابة الساعة الثانية فجراً وحتى الصباح، ما يدل على أن هناك معرفة سابقة بينهما، وتمت إحالتهما مع تحريات المباحث إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معهما واتخاذ ما يلزم بشأنهما».