أبلغ مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور الى وفد من «لجنة الارتباط الفلسطينية» برئاسة قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب خلال لقاء عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا ان المطلوبيْن للعدالة اللبنانية شادي المولوي والشيخ احمد الاسير، موجودان في مخيم عين الحلوة، ناهيك عن الفنان المعتزل فضل شاكر، داعياً القوى الفلسطينية الى تحمل مسؤولياتها كافة في هذا الاتجاه.ونقلت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع لـ «الراي» ان العميد شحرور اشار الى ان افراداً من «الشبكات الارهابية» التي اوقفت أخيراً اعترفوا خلال التحقيقات ان الاسير موجود في عين الحلوة، وان المولوي دخل اليه ببطاقة هوية مزورة (بعد مواجهات طرابلس الاخيرة مع الجيش اللبناني) لكنه لم يتحدث عن مهلة زمنية، بل رسم صورة سوداوية، قائلا: «من غير المستبعد ان يخرج علينا غدا سراج الدين زريقات (الناطق الاعلامي باسم كتائب عبد الله عزام) ايضاً»، في اشارة الى تجمع المطلوبين في عين الحلوة، مشددا على «ضرورة ايجاد مخرج سريع لهذه الازمة».وفي المقابل، اعاد الوفد الفلسطيني تأكيد ان «دخول اي مطلوب للعدالة اللبنانية الى عين الحلوة ليس بقرارٍ فلسطيني نجح حتى الساعة في تجنيب المخيمات تداعيات الازمة اللبنانية، ولا يعني ايجاد بيئة حاضنة اذ ان المطلوبين متوارون عن الانظار، والموقف الفلسطيني هو انه غير مرحّب بهم وعليهم المغادرة»، واعداً بعقد المزيد من اللقاءات الفلسطينية لايجاد حل.وكشفت المصادر، انها تبلغت ايضاً ان احد العسكريين من الجيش اللبناني فر الى مخيم عين الحلوة وقد احتمى عند ناشط اسلامي فيه، وان الاشكالية تكمن في ان هناك فجوة بين الموقف الفلسطيني الموحّد وبين آلية التطبيق على الارض، فيما لفت الانتباه غياب القوى الاسلامية الفلسطينية عن حضور الاجتماع بعد الاعتذار بسبب المرض.