كونا- اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني ان العلاقات الكويتية الايرانية «تعد جيدة»، متمنياً تطوير العلاقات الثنائية في كافة المستويات.وقال لاريجاني، في كلمة خلال لقائه وفد رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني ان عدداً من النواب في مجلس الشورى الاسلامي الايراني لديهم رغبة في توطيد العلاقات مع الكويت ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الاشكال. ولفت الى ان التبادل التجاري مع الكويت لا يتجاوز نصف مليار دولار، مؤكداً ان بلاده ترحب بالتجار والمستثمرين الكويتيين في ايران وتبادل الزيارات الثقافية.واوضح لاريجاني ان «تميز» علاقات ايران مع الكويت يعود لاسباب عدة «منها العلاقات التاريخية العريقة وتمتع الكويت بديموقراطية قائمة ونشيطة، اضافة الى الحكمة التي تميزت بها السياسة الخارجية للحكومة الكويتية تجاه احداث المنطقة».واشاد بدور سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في ادارة شؤون الدولة ومواقفه تجاه الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، معتبراً ان زيارة سموه حفظه الله لايران في شهر يونيو الماضي اسهمت في تطوير العلاقات وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين.من جهته، قال رئيس رابطة الصدقة الكويتية - الايرانية عبدالرحمن العوضي ان الشعوب هي الاساس في تكوين العلاقات بين الحكومات ،مضيفا ان الوفود الشعبية بين الجانبين «تقطع الطريق امام كل من يحاول اثارة الفتنة بين البلدين». واضاف ان الصداقة بين الشعبين الكويتي والايراني من شأنها ان تفتح آفاقاً جديدة في التعاون بين البلدين في المجالات كافة.وذكر العوضي ان ما يربط الشعبين الكويتي والايراني «اكثر من العلاقات السياسية»، لافتاً الى البعد الجغرافي والديني والاجتماعي الذي يشكل اطار العلاقة بين الشعبين من خلال ربطهم بمصالح مشتركة من شأنها تعزيز العلاقات.في السياق ذاته، قال وزير الثقافة والارشاد الاسلامي علي جنتي انه بتشكيل رابطة الصداقة الكويتية - الايرانية ونظيرتها الايرانية تحقق حلم شعبي طال انتظاره منذ عقود طويلة. واضاف جنتي في كلمة خلال مأدبة تكريمية على شرف وفد الصداقة الكويتية - الايرانية في العاصمة طهران أمس انه كان يتابع تشكيل هذه الرابطة الشعبية منذ ان كان سفير ايران لدى الكويت، معرباً عن سعادته بتشكيلها من نخبة من المثقفين والناشطين الاجتماعيين من البلدين.واكد ان العلاقات الكويتية - الايرانية ضاربة في جذور التاريخ وهناك كثير من العوامل والمصالح المشتركة التي تربط الشعبين، مشيرا الى ان ايران تستقبل كل عام اكثر من مئة الف سائح كويتي يذهبون الى مختلف الاماكن في انحاء البلاد.ومن جانبه، قال سفير الكويت لدى ايران مجدي الظفيري ان مثل هذا التحرك الشعبي البعيد عن العمل السياسي والديبلوماسي بين الشعبين الكويتي والايراني سيؤثر ايجاباً على المدى البعيد على نوعية وشكل العلاقات السياسية بين البلدين في شتى المجالات.واضاف ان هذه الخطوة الشعبية تحظى بتأييد ومباركة من القيادة السياسية في الكويت رغبة منها في مد جسور التواصل والتعاون مع الشعب الايراني الصديق خصوصا في الظروف الراهنة التي تحدث في الاقليم المحيط بالدولتين الامر الذي يحتم على النخب الاجتماعية والثقافية الى بذل مزيد من التعاون.ومن جانبها، قالت عضوة الرابطة الدكتورة كافية رمضان ان الحرص من الجانب الايراني الذي لمسه الوفد الشعبي الكويتي في توطيد العلاقات ومد جسور التعاون والتواصل الشعبي يعطي دفعة قوية في بذل الرابطة الكثير من الجهد حتى تحقق النتائج المرجوة منها.واوضحت رمضان ان الاهتمام بالنشء والشباب الكويتي والايراني في سن مبكرة سواء في المدارس او الجامعات يسهل على الرابطة في المستقبل عملها ويجعلها اكثر قبولا من الافراد في ما تقدمه من برامج ونشاطات اجتماعية او ثقافية وغيرها.