إن نتيجة مباراة الخميس الماضي بين المنتخب الكويتي لكرة القدم وزميله المنتخب العماني أمر حتمي لمستوى الإعداد والتدريب ولمعسكر متواضع ومباريات تجريبية مع فرق متدنية المستوى وانشغال القيادات الرياضية عن المتابعة بالحروب الكلامية التي لا تنتهي، لذا يجب ألا يتحمل شباب الأزرق هذه الفضيحة.نعم لقد أبدع وتحامل على نفسه وأدى مباراتين جيدتين من حيث المستوى والنتيجة ولكن استنفد طاقته بهما، وأما من يتحمل هذه الكارثة فهم الشيخ سلمان الحمود وزير الدولة لشؤون الشباب، الذي اكتفى بالتفرج من بُعد دون اتخاذ أي قرار أو مساءلة في أي إخفاقات سابقة، والشيخ أحمد المنصور رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة الذي كان دوره منحصراً فقط بالإشراف المالي وحسب الميزانية المهلهلة وإرسال كتب التفرغ الرياضي لمن يستحقها من لاعبين وإداريين، ولم يكلف نفسه أي جهد لعلاج الاعوجاج المزمن في الرياضة الكويتية، متعظاً بمن سبقوه من رؤساء وماذا كان مصيرهم.وأما المسؤول الأول في نظري بهذه الهزيمة النكراء فهو الشيخ الدكتور طلال الفهد وأعضاء مجلس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، فقد اختاروا مدرباً غير كفُؤ لهذه المهمة، فأساء اختيار اللاعبين وأخذ من هو دون المستوى وترك الكثيرين ممن يستحقون شرف الاشتراك، بل وفشل في حسن توظيفهم في المباريات الثلاثة.وكان للإعلام الرياضي دور مهم في هذه النتيجة، إذ انشغل المعلقون والمذيعون والمعدون بالمعارك الجانبية بأخبار قادة الرياضة بينهم وبين بعض من جهة، وبعض إخوانهم الخليجيين من جهة أخرى، وكان الحديث عن سحب جنسية محلل وإعطاء الجنسية للاعب هو الحديث المهم في برامجهم الرياضية، ما أعطى صورة سيئة عن الكويت كدولة وشرف المواطنة فيها، بل اتخذت اللجنة العليا المنظمة للبطولة قراراً بسحب بطاقة المنسق الإعلامي للاتحاد الكويتي لكرة القدم وإبعاده عن الرياضة لإساءته لأحد رؤساء الاتحادات الخليجية.ولكن للأسف كل ما سيحصل هو إبعاد المدرب وتغيير بعض اللاعبين ويبقى هؤلاء يعيدون أخطاءهم ويكررون إخفاقات الموج الأزرق متعللين كعادتهم بضعف الميزانية وسوء الحظ والأخطاء التحكيمية، وتقول الحكمة: لا يستوي الظل والعود أعوج.****إضاءة:«تبون» كأس آسيا بعد؟!