صعّدت إسرائيل من اجراءاتها بحق الفلسطينيين وشرعت في هدم منازل منفذي العمليات،وقررت الزج بالمئات من افراد الجيش النظامي في القدس الشرقية واعادة احتلالها من جديد وسط حال من التوتر والعنف المتصاعد، آثر استمرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك من المستوطنين وزيادة وتيرة الاستيطان وعدوان المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة.في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي وقع على كنيس يهودي غرب القدس فجر أول من أمس، إلى خمسة، بعد وفاة شرطي متأثرا بجروحه، وفقا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها الإلكتروني.ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين أميركيين أن مكتب التحقيقات الاتحادي الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) سيحقق في الهجوم، حيث أن هناك ثلاثة من القتلى يحملون جنسية مزدوجة أميركية-إسرائيلية.ودعا مسؤول أمني إسرائيلي امس، إلى الزج بقوات الجيش في القدس الشرقية المحتلة.ونقلت صحيفة «معاريف» عن المسؤول: «الواقع في القدس معقد، وجهود الشرطة غير كافية لحل المشاكل التي نواجهها.إن استعادة الهدوء في القدس تتطلب قرارا شجاعا يتمثل في إدخال قوات الجيش لإعادة الأوضاع إلى سابق عهدها›.بدوره قال وزير الأمن الداخلي اسحق أهرونوفيتش، إن «إعادة الهدوء إلى القدس سيستغرق شهورا»، مشيراً الى إن «إسرائيل الآن في معركة لا يمكن حسمها مرة واحدة، وإنما تستغرق شهورا».وأشار إلى أن «الشرطة تنوي إضافة 200 من عناصرها وعناصر الوحدات الخاصة قبالة القرى الفلسطينية التي نصبت الحواجز على مداخلها لفحص كل مركبة تخرج منها»، مضيفا أن «السلطات الإسرائيلية ستواصل سياسة هدم البيوت».وحسب أهرونوفيتش فإن الحديث ليس عن «انتفاضة ثالثة»، وإنما عن «هبة شعبية يومية».في غضون ذلك،وبينما أفادت تقارير إسرائيلية بأن معبر إيريز (بيت حانون) بين إسرائيل وقطاع غزة تعرض امس، لإطلاق نار، من دون أن يسفر عن وقوع إصابات، اقدم الجيش والشرطة الاسرائيليان ليل الثلاثاء - الاربعاء على هدم منزل في القدس الشرقية يعود للفلسطيني عبد الرحمن شالوده الذي نفذ هجوما بسيارة في اكتوبر اسفر عن سقوط قتيلين، كما قتل هو الاخر على يد عناصر الشرطة.من ناحية أخرى، رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باقرار البرلمان الاسباني مذكرة تدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين.كما عبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن «شكر وتقدير القيادة الفلسطينية لمملكة أسبانيا وأحزابها السياسية، خصوصا التي عملت على إقرار هذه المذكرة المهمة والتاريخية».في المقابل، أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية ان «اعلان مجلس النواب الاسباني يقوم فقط بابعاد فرصة التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين لانه يشجع الفلسطينيين على ان يصبحوا اكثر تطرفا في مواقفهم».واضاف «كان من الافضل لو قام البرلمان الاسباني بادانة المجزرة الرهيبة التي ارتكبها فلسطينيون في كنيس في القدس».واقر مجلس النواب الاسباني بغالبية ساحقة مساء أول من أمس، مذكرة تدعو الحكومة الى الاعتراف بدولة فلسطين.وتنص المذكرة التي قدمتها المعارضة الاشتراكية وخضعت لمفاوضات بين مختلف الاحزاب على ان الاعتراف «يجب ان يكون نتيجة مفاوضات بين الاطراف»، وتدعو الحكومة الى القيام بعمل «بالتنسيق»مع الاتحاد الاوروبي.

انتقادات بريطانية لبارونة ربطت اعتداءات الأقصى بهجوم الكنيس

| لندن - من الياس نصرالله |تتعرّض وزير الدولة السابقة للشؤون الخارجية البريطانية، البارونة سعيدة فارسي، لحملة انتقادات شديدة في وسائل الإعلام، بسبب قولها إن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى في الأسابيع القليلة الماضية، هي السبب بمقتل 5 إسرائيليين (3 منهم يحملون الجنسية البريطانية) خلال الهجوم على كنيس في القدس الغربية، أول من امس. وهاجم رئيس حزب المحافظين النائب غرانت شابس، فارسي (زميلته في الحزب) متهماً إياها بأنها تساوي بين الاعتداءات على الحرم القدسي وبين قتل الأبرياء في الكنيس. وقال إن «فارسي تتحدث باسمها وليس باسم حزب المحافظين».أما وسائل الإعلام البريطانية، فقد تحدثت، أمس، عن «وحشية الفلسطينيين الذين يعتدون على المصلّين اليهود في بيوت الله».وعن الحاخام أبراهام شموئيل غولدبرغ أحد القتلى في الكنيس، ونقلت عن قريبة له تدعى ميشيل هيرشفيلد أن «غولدبرغ كان محبّاً للسلام وسخيّ ورجل عائلة». بل إن صحيفة «دايلي ميل» جعلت موضوع غولدبرغ عنواناً رئيسياً لها.