كشفت مصادر نفطية عن تحدٍ جديد يواجه الشركات النفطية لتشغيل المشاريع المليارية الجديدة بسبب تسرب العاملين أصحاب الخبرات الممتدة لنحو 20 و28 عاماً، والذين تخطى عددهم 1000 عامل، لافتة إلى تفضيلهم التقاعد على الاستمرار في مواقعهم لتخوفهم من خسارة رواتبهم ومستحقاتهم.وقالت المصادر إن شركتي البترول الوطنية و«نفط الكويت» أكبر شركتين تعانيان من هذا النقص الكبير في تسرب الخبرات، ولا يوجد حل حتى الآن، حتى التعيينات الجديدة لن تعوض هذا النقص من الخبرات في مشاريع تتطلب خبرات نفطية لها القدرة على إدارة وتشغيل المشاريع، قائلة «ما لم تجد الإدارة حلاً، بالتأكيد ستكون هناك أزمة على أرض الواقع عند التعامل مع هكذا مشاريع».واضافت المصادر على الرغم من التطمينات التي أطلقها مسؤولو أكبر شركتين لتطمين العاملين لم يقتنع العاملون لشعورهم بأن شيئاً في الكواليس يدبر سينتقص من حقوقهم لا يعلمه حتى المسؤولين أنفسهم والذين سيطالهم ما سوف يطبق على العاملين، لكن عامل الوقت والمشاريع تفرض عليهم مثل هذه التطمينات.ولفتت المصادر إلى أن تأخر اتخاذ القرارات في القطاع النفطي هو السبب في ما وصل إليه القطاع فحتى المواقع المهمة والتي يمكن أن يؤدي فراغها إلى كوارث يتم تعليق القرارات حولها كما حدث مع مصفاة الاحمدي لتصبح الشاغر في مصفاة الشعيبة الأقدم تاريخياً والتي يتطلب التعامل معها متابعة دقيقة تحسباً لحدوث أي كوارث.وقالت المصادر إن هناك أموراً عدة من شأنها أن جعلت القطاع النفطي غير مستقر طوال الشهور الماضية أبرزها عدم وضوح الرؤية والتوجهات التي يراها العاملون في ناحية والحديث القيادي في ناحية أخرى.