وقع الاختيار على الـ DJ اللبناني سعيد مراد، لإحياء العشاء الذي أقامه نجم هوليوود جورج كلوني والمحامية البريطانية - اللبنانية أمل علم الدين في لندن، ونظمه أهل العروس رغبة منهم في دعوة بعض الشخصيات التي لم تتمكن من حضور حفل الزفاف، الذي كان أقيم على مدى أربعة أيام في البندقية بإيطاليا.سعيد مراد تحدث لـ«الراي» عن أجواء السهرة والموسيقى التي قدّمها، وأشار إلى الانسجام الكبير بين كلوني وعلم الدين وشخصيتهما الإنسانية، وكشف عن أبرز الشخصيات اللبنانية والعربية التي حضرت الحفل، وغياب البعض عنه، وفي مقدمهم رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام والنائب وليد جنبلاط.ومن ناحية أخرى، تحدث مراد عن جديده الموسيقي، الذي قرر طرحه بعد غياب أربع سنوات، والمضمون الذي يحتويه، واعداً بأن يكون موجوداً في الأسواق خلال شهر واحد.• عزفت في حفل العشاء الذي أقامه جورج كلوني وأمل علم الدين في لندن... كيف تم اختيارك لإحياء هذه المناسبة؟- أهل العروس هم مَن قرروا إحياء هذا الحفل، لأن عدداً كبيراً من معارفهم لم يحضروا حفل الزفاف الأول في البندقية، والشخص الذي نسّق مع أهل العروس يعرف شخصاً يعرفني في دبي، اسمه نديم معلوف سبق أن أحييت له حفلة في نايت كلوب «السراي»، وهم كانوا يريدون «D J». وعلى هذا الأساس اتصل بي وأخبرني أن عائلة علم الدين ستتصل بي من أجل حفل زفاف ابنتهم أمل، وهذا ما حصل فعلاً، وتواصل معي شخص اسمه غسان العريضي وقال «إن هناك سهرة لأمل وجورج كلوني ونرغب بتشريفنا في لندن»، بعدها تواصلتُ مع السيدة بارعة علم الدين والدة العروس، وهي سيدة راقية و«مهضومة» ومتواضعة، ثم تحدثتُ إلى السيد رمزي والد أمل واتفقنا على كل شيء، وبعدما حصلتُ على تأشيرة السفر وغادرتُ إلى لندن.• ماذا عزفتَ في تلك السهرة؟- هم يحبون «الأولديز» و«الأورينتال هاوس»... كما قدمتُ موسيقى «كومرشال هاوس» و«لاتين».• لم تقدم موسيقى عربية؟- أبداً.• عادة هل تطلب بدل أتعاب أكثر عندما تخص المناسبة مشاهير مثل جورج كلوني وأمل علم الدين، وكم يبلغ الأجر الذي تقاضيته؟- المسألة لا علاقة لها برفع بدل الأتعاب، وليس جورج كلوني أو أمل هما مَن خططا للسهرة، كي يعتقد الناس أنني عدت من السهرة بمبلغ 100 ألف دولار. السهرة هي لأهل العروس، وهم رغبوا في تنظيمها لأنه يوجد لديهم الكثير من الأصدقاء، لم يتمكنوا من حضور حفل الزفاف أمثال الرئيس تمام سلام والنائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب طلال أرسلان، لكن جنبلاط وسلام لم يحضرا بل اعتذرا عن عدم الحضور.• من حضر الحفل؟- الرئيس سعد الحريري والنائب طلال ارسلان، وأصدقاء مقربون جداً من جورج كلوني، والنائب مروان حمادة، والوزيران نهاد ومحمد المشنوق، والشيخة حصة الصباح، وابن انطوان الشويري وغيرهم الكثير.• ألم تُوجه دعوة لأيّ من الفنانين اللبنانيين ؟- كلا.• تم الحديث عن أن قائمة المأكولات كانت من المطبخ اللبناني وضمت أطباق الحمص والتبولة والكباب؟- الطعام كان «إنترناشيونال»، ويضم أطباقاً من كل دول العالم.• وبالنسبة إلى الحلويات؟- الحلويات التي قدمت كانت «كاتوه» وشوكولاتة صناعة لبنانية.• كيف وجدتَ أمل علم الدين وجورج كلوني عن قرب؟- قبل أن نتحدث عن هذين الشخصين، يجب أن نعرف أولاً كيف يفكران، فهما طلبا من الناس أن تكون هدايا العرس عبارة عن مال، يوضع في حساب جمعيات خيرية قال كلوني إنه يرعاها، وبينها جمعية تتعلق بأطفال عرب محتاجين، وهكذا نوع من الناس نحبهم قبل أن نتعرف عليهم، وجورج كلوني «بيعقّد» ويمكن التحدث معه كما نتحدث عادة مع أي شخص عادي.• هل شعرتَ بأنهما منسجمان كثنائي؟- جداً.• احتار كثيرون عندما اختار جورج كلوني أمل علم الدين، دون سائر النساء اللواتي مررن في حياته، حتى ان هناك من كان يؤكد أنه لا يمكن أن يتزوج أبداً، بل وراهن على هذا الموضوع؟- جورج تعرّف على أمل في حفل خيري، وعندما شاهدها اقترب منها وتحدّث إليها، وقبل أن يغادر قال لها «هل تسمحين لي برقم هاتفك، أرغب في دعوتك إلى العشاء»، فردّت عليه «متى؟»، فأجابها «غداً»، فقالت له «حسناً، ولكنني لن أعطيك رقمي... حاوِل أنتَ الحصول عليه»، وهذا ما حصل فعلاً، لأنه استطاع الحصول على رقم هاتفها، واتصل بها ثم اجتمعا على العشاء.• يبدو أنه أُعجب بها من اللقاء الأول ولفته أسلوبها في التصرف والتفكير؟- هذا صحيح، «إنو وإذا كِنت جورج كلوني».• بمعنى أنت جورج كلوني وأنا أمل علم الدين؟- نعم، في بريطانيا تملك أمل شعبية كبيرة ويتابع الناس أخبارها، ويعرفون ماذا تلبس وإلى أين ذهبت ومن أين أتت، حتى أكثر مما يتابعون أخبار كايت ميدلتون.• وماذا قالوا عن عزفك؟- «انهبلوا»، عند الساعة الثانية والنصف انتهيتُ من عزف الأغنيات وبدأ التصفيق، وأنا عادة لا أحضّر بل أقدم وفق ما أرى أنه يتماشى مع المناسبة، ومزجت بين «الأولديز» و«الأورينتال» و«اللاتين».• هل أخذتَ صوراً مع أمل وجورج كلوني؟- كلا، لأنهم منعوا التصوير، حتى أنهم طلبوا وضع الكاميرات والهواتف في غرفة خاصة.• هل عرفت لماذا لم يلبّ النائب وليد جنبلاط الدعوة؟- كلا.• وهل رقص الرئيس الحريري في السهرة؟- نعم الكل رقص، الرئيس الحريري، النائب مروان حمادة والوزير نهاد المشنوق والباقون.• هل كانوا بصحبة زوجاتهم؟- أنا لا أعرف زوجاتهم.• هل تحدثوا إلى جورج كلوني؟- طبعاً، خلال العشاء كان جورج كلوني ينتقل من طاولة إلى أخرى ويتحدث مع الجميع.• وهل «توصّى» بالمدعوين اللبنانيين، لأن أمل لبنانية؟- أمل تجيد العربية مثلي ومثلك.• متى ستطرح ألبومك؟- أقوم حالياً بـ«الماسترينغ» ومن المفترض أن يُطرح في الأسواق خلال شهر.• قبل أربعة أعوام كان آخر ألبوماتك الموسيقية، وقررتَ العودة اليوم بألبوم جديد، لماذا كل هذا الابتعاد عن الساحة؟- لأنني انشغلت بأمور أخرى، وكنت مرتبطاً بالكثير من الأسفار والأعراس والحفلات في الخارج.• هل هذا يعني أنك فضلت «البزنس» على الإنتاج؟- إلى جانب الألبومات نحن نحيي الحفلات، لأن الألبومات لم تعد تؤمّن مردوداً مادياً كما في السابق.• هل تنتج أعمالك على حسابك الخاص؟- نعم، ولطالما أنتجتُ أعمالي على حسابي الخاص، ثم تشتريها الشركات مني.• وما مضمون ألبومك الجديد، وهل ستكرر تجربة «الريميكس» كما فعلتَ في البومك السابق، عندما قدمتَ «ريميكس» لمجموعة من ألحان أغنيات أم كلثوم؟- كل سنة هناك جديد على مستوى الموسيقى، وسأقدّم ما يحب الناس أن يسمعوه مني، والألبوم لن يتضمن موسيقى مصرية، بل هناك «ريميكس» لأعمال فولكلورية بينها «البنت الشلبية» و«فوق النخل».• ما سبب «اليقظة» التي يعيشها كل الفنانين على اللون الفولكلوري البلدي؟- قدّمتُ اللون البلدي قبل 5 أعوام، أما بالنسبة إلى الآخرين، فلا شك في أنهم اتّجهوا نحوه لأنه اللون المطلوب والمرغوب، والناس يتقبّلون كل ما يُقدم في هذا الإطار.• هل اخترتَ في الألبوم الجديد موسيقى تخدمك في حفلات الأعراس؟- كلا، لأنني لا أقدم موسيقاي في الأعراس فقط، وعندما أشاهد الناس يتفاعلون مع الموسيقى من تأليفي، يختلف الشعور عندي عما هو عليه عندما أشاهدهم وهم يرقصون على موسيقى أعزفها لفنانين غيري، فالأمر يرتبط عندي بالإشباع الذاتي أكثر منه بتقديم موسيقى مناسبة للأعراس، ويهمني إرضاء نفسي أولاً.
فنون - مشاهير
مقابلة / الـ «DJ» اللبناني الذي أحيا عشاء أمل وجورج في لندن
سعيد مراد لـ «الراي» : كلوني تعرّف على علم الدين في حفل خيري
03:32 م