دفع اعتدال الجو وانخفاض درجات الحرارة المواطنين إلى التسابق للتخييم والخروج من جو المدينة والازدحام، متحرين البر الفسيح، يتخيرون منه ما يشاءون، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فوجدوا حملة البلدية «رخص وخيم» لهم بالمرصاد، ما جعل الكثيرين منهم يبدي استياءه من ذلك الإجراء واصفين إياه بـ«القيد الجائر».«الراي» أجرت استطلاعا لآراء المواطنين فرأى عدد منهم ان «ما قامت به البلدية ماهو الا تعكير لجو طالما انتظروه»، مشيرين إلى أنهم لايستطيعون دفع الرسوم المقررة «وكان على البلدية التأني قبل اتخاذ مثل هذا القرار الذي يحد من حرية اعتادوها في كل موسم تخييم.وفي هذا السياق قال وليد الميع«أن موسم التخييم يعتبر متنفساً للمواطنين، وعلى البلدية ألا تضيق الخناق عليهم خلال تلك الفترة»، مبيناً أن«رسوم التأمين مبالغ فيها، بشكل يفوق قدرة المواطن العادي، وهي تكلف المواطنين مبالغ طائلة إذا أرادوا أن يخيموا ويرفهوا عن انفسهم».واضاف:«كل سنة بعد ان ينتهي موسم التخييم يقوم المخيمون عادة بتنظيف المكان»، مشيرا الى انه«يجب ألا يعمم على الجميع ما يقوم به بعض رواد التخييم، وهناك طرق كثيرة تستطيع البلدية عملها غير الرسوم المبالغ فيها والتي لايستطيع تحملها المواطن».من جهته، قال عزيز الاصفر«من عادتنا كل عام ان نقوم بالتخييم في عدة اماكن للترفيه عن انفسنا والابتعاد عن ضجيج المدينة والزحمة وتغيير الاجواء، فنحن نحتاج إلى مثل هذه الاجواء بعد حرارة الصيف ومشقة العمل حيث نجد الراحة في التخييم كل عام تزامناً مع اعتدال الاجواء».واوضح ان«ماقامت به البلدية من الزامها الناس بترخيص المخيمات ضيق على المواطنين وحرمهم من اقامة المخيمات التي اعتادوا عليها في كل عام خصوصا ان هناك عوائل تذهب للتخييم مع ابنائها وتجعلهم يمرحون في ظل الاجواء الجميلة»، متمنيا من مسؤولي البلدية«اعادة النظر في مثل هذه القرارات».بدوره، أكد ناصر القعمري أن«التخييم في هذا الوقت من كل عام امر ضروري بعد موسم الصيف الحار ودخول فصل الشتاء ما يجعل الاجواء مغرية للتخييم»، مبينا ان«قرار البلدية بترخيص المخيمات ووضع العديد من الاجراءات حرمت الكثيرين من اقامة المخيم».ولفت القعمري إلى ان«بعض من يقيم المخيمات ويترك المخلفات لا يمثل الجميع بل هو حالة شاذة ومعظم أصحاب المخيمات بعد انتهاء فترة التخييم ينظفون المكان، ولكن مثل هذه القرارات ضيقت على المواطنين وكأن البلدية لا تريد للناس التخييم».اما حمد النامي فقال«ان التخييم عادة اهل الكويت من عشرات السنين ولم نسمع عن مثل هذه القرارات التي جعلت الكثيرين يعزفون عنه هذا العام بعد فرض رسوم مبالغ فيها من قبل البلدية وتحديد المخيم»، مضيفا:«كل عام نقوم بالتخييم في اماكن مختلفة بلا تحديد او دفع رسوم ولا أعلم لماذا فرضت البلدية هذه الرسوم وهذه القوانين بحق المواطنين».وبين النامي ان«بعض المخيمين يتركون خلفهم الاوساخ وهؤلاء على البلدية محاسبتهم وفق قوانين ومراقبة وليس فرض رسوم لا يستطيع البعض دفعها ما قد يحرمه من التخييم وهو المتنفس الوحيد لبعض الشباب وايضا العوائل».بدوره، انتقد خالد الشحومي هذا القرار وقال«من عادتنا كل عام الذهاب للبر والتخييم ولم نتعرض الى اي مشاكل وبعد الانتهاء من التخييم يرجع المكان كما هو وليس كما يدعي البعض»، مبينا ان«بعض المخيمين يتركون حتى خيامهم ولكن هؤلاء لا يمثلون الكل ويجب ألا تعمم البلدية هذا الامر على الجميع وتحرم البعض من التخييم خصوصا انها عادة درج عليها اهل الكويت».وأوضح الشحومي ان«هذه الخطوة ستؤثر على المستوى المعيشي للمواطن خلال موسم التخييم وستهدم فرحته وسيتخلى عن امور كثيرة ان فكر بالتخييم بسبب الرسوم المبالغ فيها التي فرضتها البلدية خصوصا ان المواطن وقت التخييم يصرف الكثير على المخيم قبل فرض الرسوم اما الان فلن يستطيع حتى التخييم».ولفت ناصر الجويسري إلى أن«المواطن إذا فكر هذا العام في التخييم فانه سيدخل في حسابات كثيرة وقد يكلفه الكثير بعد قرار رسوم التخييم والتأمين ولا أرى أي داعٍ لمثل هذه القرارات التي قد تحرم المواطن من الاستمتاع بالاجواء الجميلة والمتنفس في البر وان كان هناك من يقوم بمخالفات وقت التخييم فعلى البلدية معاقبته وحده وليس الكل بهذه القرارات».واكد الجويسري ان«هذه صحراءنا وتعودنا على التخييم فيها كل عام وعوائل كثيرة ايضا فمن اتخذ مثل هذا القرار عليه مراجعة قراراته والا يكلف على المواطن وليعلم انه المتنفس الوحيد للمواطن خصوصا بعد موسم الصيف الحار وبعد ضغوطات العمل».من جهته، قال حمد القعمري«ان حملة البلدية جاءت لتعكر فرحة المواطنين بعد دخول موسم التخييم حيث انهم ينتظرون هذا الموسم على احر من الجمر للهروب للبر من زحمة المدينة وبعد صيف ساخن ومراجعات في المؤسسات الحكومية ولكن ما قامت به البلدية من فرض رسوم كان صادما ومخيبا لآمال المواطنين».واضاف القعمري«على بلدية الكويت اعادة النظر في هذا القرار والا تعكر فرحة المواطنين»، مشيرا إلى أن «البعض يقوم بأعمال شاذة فلا تزر وازرة وزر اخرى بل تجب محاسبة من يقوم بهذا الفعل فقط ولا نتحمل نحن ما يفعل غيرنا».خالد الشحومي• بعض المخيّمين يتركون حتى خيامهم ولكن التعميم لا يجوزعزيز الأصفر• إلزام الناس بترخيص المخيمات حرمهم من إقامة الفعاليات التي اعتادوهاناصر القعمري• من يقيمالمخيماتويترك المخلّفاتلا يمثل الجميعحمد القعمري• على البلديةإعادة النظرفي قرارها... فلا تزر وازرةوزر أخرىحمد النامي• التخييم عادةأهل الكويتمن عشرات السنين ولم نسمع عن مثل هذه القراراتناصر الجويسري• لا داعي لمثلهذه القراراتالتي تحرم المواطن من الاستمتاع بالاجواءوليد الميع• رسوم التأمين مبالغ فيهاوعلى البلديةألا تضيّق الخناق على المواطنين
محليات
طالبوا بإعادة النظر في القرار وإيجاد طريقة أخرى لضمان سلامة البيئة
مواطنون للبلدية : «رخّص وخيّم» ... أفسد موسمنا
04:03 م