انقطعت عن الكتابة نحو 3 أشهر، متفرغاً لرعاية رفيقة الدرب التي أصابها عارض صحي، تلك المرأة التي تفرغت لرعايتي ووالديّ رحمهما الله وأبنائي حفظهم الله، أكثر من 3 عقود، من دون كلل أو تذمر، ولكن هدف فهد العنزي مساء السبت على الفريق العراقي المنافس التقليدي لمنتخب الكويت في البطولات الخليجية أعادني للقلم والهم المحلي بفرحة جعلت الشعب الكويتي بأسره يرقص رقصة الدحة حتى منتصف الليل.فهد العنزي أدى لنا خدمة جليلة وفي نواح عديدة، وحدتنا وأدخلت الفرحة لقلوبنا والفخر في أنفسنا يستحق معها العنزي كل تكريم منا كشعب وحكومة، وأن يُعطى حقاً استحقه عن جدارة، من دون منّة أو تأخير، فهذا الشاب يجب أن يعطى الجنسية الكويتية لأنه كويتي قلباً وقالباً وتضحية ومولداً، ولم يحاول كغيره ابتزاز البلد أو تشويه سمعته أمام العالم كما يفعل البعض هذه الأيام، الذين يدعون أن الكويت تظلم فئة البدون، وترفض تعليم أبنائهم، والكويت التي تصرف الملايين لتعليم سبع فئات منهم، بل ويحاولون توجيه الاتهام بالظلم للعاملين في الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية بقيادة السيد الفاضل صالح الفضالة، وهذا الجهاز ليس بيديه حق إعطاء الجنسية لأحد أو سحبها من أحد، فهذا حق سيادي للدولة.أنا مع إعطاء الجنسية الكويتية لكل مستحق أو تستفيد منه الكويت وتحتاج لخدماته، وألا تكون الجنسية مكافأة على موقف سياسي وألا يكون سحبها عقاباً على موقف معارض، فالسيادة لا تعني الثواب والعقاب، بل يجب أن تكون نوعاً من العدالة وحرصاً على مصلحة الكويت.
مقالات
يوم أن رقصت الكويت الدحة
07:57 ص