ترتفع وتيرة التوتر على الحدود اللبنانية - السورية شرقاً، وتحديداً في نقطة عرسال (البقاع الشمالي) المقابِلة لمنطقة القلمون من ريف دمشق السوري، وهي البقعة التي لم تخرج من دائرة الضوء، منذ مواجهات 2 اغسطس التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومقاتلين من «داعش» و«جبهة النصرة» في بلدة عرسال وجرودها، وأسفرت عن أسر نحو 40 عسكرياً ورجل امن لا يزال نحو 24 منهم قيد الاحتجاز بعدما تمت تصفية 3 منهم (2 على يد الدولة الاسلامية وواحدة على يد النصرة).ومع استمرار الغموض حيال حصيلة الغارات التي نفّذها الطيران الحربي السوري في نقاط قريبة من جرود عرسال لجهة فليطا السورية، وسط تقارير لم تستبعد ان يكون سقط فيها كوادر بارزة من التنظيميْن، كانت المفاجأة، امس، باستهداف دورية تابعة لفوج التدخل الخامس في الجيش اللبناني بعبوة ناسفة في وادي عطا في جرود عرسال، ما ادى الى اصابة مقدم ورقيب وجندي.وأعلنت قيادة الجيش اللبناني ان «العبوة الناسفة التي استهدفت الآلية العسكرية أثناء انتقالها في محيط بلدة عرسال كانت مزروعة إلى جانب الطريق»، موضحة انه «عند توجه دورية أخرى برفقة الخبير العسكري للكشف على موقع الانفجار، تعرّضت لاطلاق نار من مسلحين في جرود البلدة، فردت عناصرها على مصادر النيران بالمثل، وقامت بملاحقتهم حيث فروا باتجاه التلال والمرتفعات المحيطة بالبلدة».وفيما اكدت القيادة ان «وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة اتخذت التدابير الميدانية المناسبة، وتولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث»، نُقل عن مصادر أمنية ان الجيش فكك ايضاً عبوتين معدّتين للتفجير عن بُعد، قرب مكان الحادث، زنة كل منها 3 كيلوغرامات.واللافت في هذا التطور هو نقطتان:* الاولى انه جاء غداة اتهام الجبهة الجيش اللبناني بالمشاركة في القصف الذي حصل على مواقعها، اول من امس، وزعْمها ان الجيش استهدف أمكنة احتجاز العسكريين المخطوفين لديها، وهو ما نفاه الجيش، مؤكداً ان مدفعيته لم تقصف اي موقع في جرود عرسال.* والثانية اتهام الجبهة، أمس، عبر حسابها على موقع «تويتر»، عنصرين من «حزب الله» بزراعة لغم في وادي عطا، ليل الخميس، انفجر الجمعة محدثا الاصابات بالضابط والعسكرييْن. علماً ان تقارير اشارت الى ان التفجير وقع على طريق وادي الرعيان في وادي عطا، وهي طريق عسكرية تربط المراكز ببعضها ولا يسلكها سوى الجيش فقط.
خارجيات
«جبهة النصرة» عزتْه إلى لغم زرعه «حزب الله»
إصابة ضابط وعسكريين بانفجار عبوة في جرود عرسال
09:40 م