أوضح خبير منظمة الصحة العالمية الدكتور حسن البشري ان "المنظمة تعمل على احتواء مرض (ايبولا) وعدم خروجه الى مناطق اخرى من العالم عن طريق وضع إرشادات وتحسين جهوزية المراكز الطبية في مختلف الدول، ومنها منطقة دول مجلس التعاون"، وذلك في لقاء صحافي عقده على هامش زيارة فريق من الخبراء التابعين لمنظمة الصحة العالمية الى مملكة البحرين. وشدد البشري على "ضرورة تدريب الاجهزة والمراكز الصحية على كيفية التعامل مع الحالات التي يتم اكتشاف اصابتها بالفيروس"، مشيرا الى انه "لم يتم تسجيل اي اصابة بالمرض في منطقة دول مجلس التعاون". واستدرك قائلا «ولكن هذا لا يعني عدم وصول شخص مصاب من المناطق التي يتواجد فيها مصابون او ينتقل من دولة الى اخرى وصولا الى اي مكان في العالم»، مشيرا الى ان "بعض الحالات انتقلت الى الولايات المتحدة واسبانيا ونيجيريا ولكن تمت السيطرة عليها بعزل الحالات، لذا من الضروري تدريب العاملين في المنافذ والمراكز الطبية على التعامل في مثل هذه الحالات". واوضح ان المرض الذي اشتق اسمه من نهر الايبولا في جمهورية الكونغو على اعتبار انها أول منطقة ظهر فيها المرض "ليس جديدا"، مبينا ان "منظمة الصحة العالمية كانت ترصد المرض وتتابعه منذ اول ظهور له في سبعينيات القرن الماضي". وقال الدكتور البشري ان "مرض الايبولا ظهر في السابق 24 مرة الا انه لم ينتشر طوال العقود الماضية لان الاصابات بالفيروس كانت محصورة في المناطق النائية والقرى التي يتم عزلها بسهولة، ولكن خطورته الحالية تتمثل في ظهوره للمرة الاولى في المدن". وبين ان "اصابة المدن بالفيروس ترجع الى سوء بنيتها التحتية وعدم تأهيل المراكز الطبية فيها للتعامل مع الفيروس مما زاد انتشاره". واضاف ان "المنظمة صنفت هذا المرض بأنه (حدث طارئ يدعو للقلق الدولي)"، موضحا ان "هذا التصنيف يمثل اعلى مراحل الخطر مما يعني ان المسؤولية تتعدى حدود الدولة التي يتواجد فيها المرض لتصبح المسؤولية دولية عن طريق التعاون لمنع انتشاره الى مناطق اخرى من العالم". ووصف الدكتور البشري المرض «بالخطير جدا والفتاك» اذ قتل حتى الآن ما يزيد عن خمسة الاف شخص فيما وصل عدد المصابين به الى 13 الف مصاب، مشيرا الى ان "البعض شفي من المرض ولكن نسبة حالات الوفاة عالية جدا وفترة حضانته قليلة لا تتجاوز في اقصى حالاتها 21 يوما". وعن الابحاث والادوية التي تصنع له اشار الى وجود "ابحاث حالية لاكتشاف لقاحات وتطعيمات تمنع الاصابة بالمرض وليس الشفاء منه"، موضحا انها "وصلت الى مرحلة طيبة تمت تجربتها في جنيف وحصلت على نتائج جيدة، الا ان المطلوب وجود دواء لمعالجة المصابين الحاليين". ويزور فريق منظمة الصحة العالمية مملكة البحرين لمدة ثلاثة ايام بناء على دعوة من وزارة الصحة لعمل تقييم شامل للاجراءات الوقائية والتعامل مع اي حالة مصابة بمرض الايبولا تصل اليها، والتعرف على التحديات لتحسين خطة الاستعدادات عن طريق ادوات تقييم وضعتها المنظمة.
- صحة
حرصاً على عدم وصول شخص مصاب من مناطق انتشار المرض
خبير في "الصحة العالمية" يشدد على تدريب العاملين في المنافذ على التعامل مع حالات الاشتباه بـ"ايبولا"
03:43 م