حذر مدير ادارة حماية الاحداث في وزارة الداخلية العميد بدر الغضوري من مغبة الجرائم الالكترونية نتيجة لتعدد اشكالها وتنوع مخاطرها على كافة افراد الاسرة، مشيرا إلى أن متوسط أعمار مشاهدي الأفلام الإباحية بالكويت أقل من 10 سنوات.وقال الغضوري خلال ندوة «الجرائم الالكترونية وتأثيرها على المجتمع» التي نظمتها رابطة الاجتماعيين مساء اول من امس في مقر الرابطة بالعديلية، ان الاطفال الذين تعرضوا لافلام اباحية كان متوسط اعمارهم عالميا بين 15 الى 17 عاما بينما الكويت كسرت هذه القاعدة لتكون الاعمار التي شاهدت افلاما من هذه النوعية اقل من 10 سنوات.وذكر ان «الاحداث حمايتهم ليست مقتصرة على وزارة الداخلية وانما لابد من ان تكون هناك شراكة اجتماعية ولا سيما مع جمعيات النفع العام بتوعية المجتمع والاكثار من الندوات والمحاضرات التوعوية»، مضيفا أن «المواقع الالكترونية تملكها شركات من اجل الربح المالي وبلغ عددها حتى عام 2011 نحو 555 مليون موقع المفيد منها 175 مليونا بينما بلغ عدد مرات المشاهدة لموقع اليوتيوب 3 مليارات مشاهدة يوميا كما بلغ عدد ساعات الفيديو التي يتم رفعها يوميا على الموقع نفسه 48 ساعة كما ان 40 في المئة من الاطفال لا يتردد في ذكر بياناتهم.واوضح الغضوري ان «هناك 26 شخصية كرتونية محببة للاطفال تستغل لاصطيادهم للمواقع الجنسية دون ان ندري عنها كما ان 1 الى 4 من النساء يشتكين تعرض اطفالهن للاستغلال الجنسي عبر الانترنت بينما 25 في المئة من الاطفال يبلغون عن تعرضهم لهذا الابتزاز ليبلغ الربح السنوي لمثل هذه المواقع 3 مليارات دولار».وشدد على ان «هناك مواقع للمحادثات والشات خطيرة جدا وقد لا ندري عنها ولعل سكاي بي اخطرها كما ان مواقع الزواج هي الاكثر خطورة على الرجل او المرأة البالغين ومن خلالها يظهر مصطلح جديد هو الخلوة الالكترونية التي ينطوي عليها قصص مأسوية من تسجيل وتصوير وتركيب وارسالها لاصحابها لابتزازهم».وتناول الغضوري في حديثه مصطلحا حديثا آخر هو المخدرات الرقمية وهو عبارة عن مواقع تبث موسيقى وعندما يستمع لها الفرد اول مرة ويستمتع بها يجد نفسه تلقائيا غير قادر على الاستغناء عنها وبكل اسف هناك شريحة معينة في الكويت في مكان ما لم يسمه انجرفت الى مثل هذه المواقع.من جهتها، حثت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية الشيخة فريحة الأحمد الآباء والأمهات على الاعتناء بأبنائهم منذ طفولتهم بتوفير البيئة المناسبة لهم للمشاركة في بناء الوطن وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والممنوعات المهلكة.وقالت «إن الجرائم الالكترونية ظاهرة لم تكن موجودة في الكويت»، مشيرة إلى أن هناك حملة بالمدارس بجميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالتعاون مع وزارات الدوله الداخلية والأوقاف والإعلام والشؤون توفر دورات توعويه للطلاب والطالبات عن الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي والقضاء عليها.وأوضحت الشيخة فريحة أن مسابقة جائزة الأم المثالية ستنعقد في 21 مارس المقبل وستكون فيها مفاجآت ومعايير جديدة للمسابقة.من جانبه، قال امين عام رابطة الاجتماعيين عبدالله غلوم الصالح «كنا نلاحق المشكلات في السابق بكل سهولة كونها كانت بسيطة وعلاجها ابسط منها كما كنا نقوم بدورنا التطوعي بفخر واعتزاز لكن في بداية القرن الحالي وجدنا انفسنا امام مشكلات جديدة لا تستطيع مواجهتها ليس فقط جمعيات نفع عام وانما الدول كذلك لأنها مشكلات عابرة للحدود، خاصة مواقع الانترنت التي نتعامل معها دون ضابط».