أشار امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى ان مجلس التعاون لدول الخليج العربية يظل البيت الاقليمي الأول «ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة وتعميق أواصر الاخوة بيننا في مقدمة اولويات سياستنا الخارجية». وقال الشيخ تميم في افتتاح دور الانعقاد العادي الـ43 لمجلس الشورى القطري انه وفي هذا الاطار فإننا "نرحب بأشقائنا قادة دول المجلس في قمتهم التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر المقبل، آملين ان نخرج من هذه القمة بالقرارات التي تلبي وتحقق تطلعات وطموحات شعوبنا الخليجية وتساهم في تحقيق ودعم الامن والاستقرار في المنطقة". وأضاف ان "المنطقة تمر بمرحلة خطيرة تتلاقى فيها ازمات في العديد من دول المنطقة وفي مقدمتها اخفاق مفاوضات السلام لحل القضية الفلسطينية واستمرار سياسة الاحتلال والاستيطان في القدس والضفة الغربية والحصار على غزة"، متابعاً: "ان الازمات الكبرى الاخرى ناجمة عن جر الحركات السلمية للشعوب في العراق وسورية واليمن وليبيا الى مواجهات دامية تتحمل مسؤوليتها القوى التي رفضت طريق الاصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوب بالسلاح، فضلا عن تنامي مخاطر الارهاب والتطرف الذي يهدد بعواقب وخيمة". وقال: «سبق ان قلت ان علاج الارهاب والتطرف لا يمكن ان يكون بالقصف من الجو، يصح هذا من الناحية العسكرية وكذلك من الناحيتين السياسية والاجتماعية فلا بد من التخلص من الاسباب التي ساهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرف ومن اهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري وتمارسه بعض الميليشيات في العراق»، موضحا ان "اي سياسة لمكافحة الارهاب في سورية والعراق لا تأخذ ذلك بالاعتبار هي سياسة إدارة ازمات بدون استراتيجية". واكد على الرفض القاطع للإرهاب «والتطرف الديني الذي يسيء للدين والمجتمع بغض النظر عن تحليل أسباب نشوئه والتعامل معها"، وقال "ان منطلقنا في مكافحة الارهاب وقتل النفس بغير حق ورفض التطرف هو اولا وقبل كل شيء خطره الاجتماعي والحضاري على مجتمعنا وديننا وامتنا، فلا نريد لانفسنا ولابنائنا ان يعيشوا في ظل مثل هذه الافكار والممارسات". وتابع: "ان وحدة واستقرار اليمن الشقيق امر بالغ الاهمية ليس لليمن فحسب بل للمنطقة بأسرها، ولذا فإننا نناشد جميع القوى السياسية في اليمن تجنيب الشعب اليمني مزيدا من الانقسام والمعاناة والعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلام والشراكة". واشار الى انه "وفي هذا السياق نقول ان حرب الابادة التي يشنها النظام على الشعب السوري على مرأى ومسمع من العالم قد بلغت حد الحاق العار بالمجتمعين العربي والدولي وخاصة القوى الكبرى"، ودعا "مرة اخرى الى عدم التقاعس في بذل الجهود اللازمة لكسر الجمود الذي يحيط بالشأن السوري والعمل على ايجاد تسوية سياسية تنهي ذلك الصراع، بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق الذي فاقت معاناته الانسانية كل قدرة على التحمل". وحول القضية الفلسطينية حيا امير قطر "صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي"، مؤكداً على "دعم دولة قطر له في نضاله للحصول على حقوقه المشروعة كافة وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف في حدود عام 1". وبخصوص ليبيا اعرب عن تطلع بلاده الى "تجاوز ليبيا الشقيقة محنتها"، داعيا مختلف أطياف الشعب الليبي الى "التوافق ونبذ الخلافات ووقف اراقة الدماء وتكريس الشرعية بما يحقق للشعب الليبي تطلعاته في الامن والاستقرار". وعبر عن "بالغ القلق للتطورات الامنية في العراق الشقيق وما سببته من خسائر فادحة في الارواح والممتلكات وانعدام الاستقرار"، داعيا العراقيين الى "تحقيق الوفاق الوطني وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الجزئية والنزعات الانتقامية لتحقيق الاستقرار والمحافظة على وحدة العراق وسيادته".
خارجيات
أمير قطر: مجلس التعاون البيت الاقليمي الأول ونرحب بالقادة الخليجيين في قمتهم المقبلة بالدوحة
02:37 م