بالسر والعلن تعمل الكويت جاهدة ومنذ سنوات كعربة اطفاء متنقلة بين دول مجلس التعاون الست!فعند اندلاع الحرائق السياسية في ما بينها تهب مسرعة لاحتوائها برش الرغوة المليئة بالعواطف الانسانية وتغليب العقل على التسرع والانفعال قبل ان تتسع رقعة تطاير الشرر لاسيما مع وجود اشرار يتمنون ان تشتعل لتحرق الاخضر واليابس في جميع تلك الدول!ولعل أبرز تلك الحرائق ذلك الحريق الذي شب بين الشقيقتين الامارات وعمان وتم اطفاؤه ثم خلاف الاشقاء السعودية والامارات والبحرين مع قطر الذي اندلع في اعقاب نجاح الانقلاب العسكري في مصر واتساع رقعة الخلافات في وجهات النظر بين مؤيد ومعارض وداعم وممتنع!هذا الدور الذي تلعبه الكويت بحنكة وديبلوماسية اميرها هو عين العقل وهي الديبلوماسية الواعية في زمن تزايدت فيه التقلبات السياسية والانقلابات العقلية وتبدل المواقف (بالشقلبة) وتطايرت النيران بكثافة منذ ثورة سورية وتدخل ايران وحزب الله في الشأن السوري ضد ارادة الشعب للحفاظ على حكم وحاكم ديكتاتوري ظالم يقبض على رقاب اهل الشام!ما نقوله الآن ان عودة سفراء السعودية والامارات والبحرين لقطر امر لا بد ان يتحقق في اسرع وقت ممكن لا سيما قبل انعقاد مؤتمر القمة الخليجية الشهر المقبل في الدوحة وهو امر نتوقع حدوثه بإذن الله كون قادة الخليج يجب ان يدركوا الاخطار المحدقة بدولهم، لما يحدث في العراق اليوم من احداث طائفية متسارعة ناهيك عن دخول (داعش) وما ادراك ما(داعش) الذي دخل على خط (تخريب) آمال الشعوب وتهديد بقائها بحجة تطبيق الخلافة الراشدة بالقتل والتمثيل!اضافة لظهور الخطر الحوثي فجأة الذي بدأ بالزحف لـ(بلع) اليمن بدعم انصار الخائن علي عبدالله صالح ولن يكتفي الحوثيون بذلك حتى يأكلوا دول الخليج لطالما استمر امداد ملالي طهران لهم بالمال والعتاد بلا رادع يقصفه او حد يوقفه في زمن فقدت فيه العقول رجاحتها!على الطاير:- بعد اعتقال دام (13) عاما وعذاب نفسي وجسدي وذهني خرج ولدنا فوزي العودة المعتقل من سجن غوانتانامو عائدا لاحضان اهله بعد ان اخبرتنا أميركا هكذا بسهولة بانها توصلت الى انه لا يشكل خطرا على الامن القومي!اين حقوق الانسان يا جمعيات حقوق الانسان الأميركية من الديموقراطية والحرية والعدالة التي تتمتع بها السياسة الأميركية؟!الان وبعد ان تبقى خروج ولدنا فايز الكندري بإذن الله من هذا المعسكر المظلم لا بد ان نطالب حكومتنا الاستمرار في الضغط على واشنطن ولكن مستخدمة الـ(واسطة) هذه المرة بحكم اننا (حليف رئيسي من خارج حلف الاطلسي) منذ العام 2004 من دون فائدة وذلك للاستعجال في استخراج ورقة لا يشكل خطرا على الامن القومي!ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!Twitter: @Bumbarkwaleed_yawatan@yahoo.com
مقالات
وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة !
خليجكم في خطر !
08:10 م