ناشد العميد «المنشق» مناف طلاس السوريين «نكران كل طالب سلطة وجاه»، و«نبذ جميع المنتفعين من تجار الحرب وأهل السلطة والقوى الإقليمية»، مطالباً إياهم بأن يعودوا الى رشدهم، وأن «اكتبوا مستقبلكم بأيديكم وأقلامكم وبنادقكم»، على اعتبار أن «الكل يذهب وتبقى سورية».رسالة ابن وزير الدفاع الأشهر في تاريخ سورية العماد مصطفى، والتي ظهرت من على صفحة «العميد مناف طلاس ابن الثورة»، على «فيسبوك»، فتحت باباً للجدل الواسع تجاه التشكيك بحق طلاس الابن بتوجيه مثل هذه الرسالة، على اعتبار أن والده هو من أوصل الرئيس بشار الأسد إلى سدة السلطة، أو بالمطالبة بعودة مناف، والمشاركة في «الثورة»، وتقديم مقترحات على الأرض، بدل التنظير من باريس.مناف الذي كان يقود اللواء 105 في الحرس الجمهوري، وأعلن انشقاقه بعد خروجه من سورية عبر تركيا في يوليو 2012، قال: «أيها السوريون انبذوا جميع المنتفعين من الدمار الكبير تجار الحرب وأهل السلطة والقوى الاقليمية. عودوا لرشدكم واكتبوا مستقبلكم بأيديكم وأقلامكم وبنادقكم. الكل يذهب. وتبقى سورية».وتابع: «ما يعنينا كسوريين، أن يكون لنا وطن، نؤوي إليه، ونبنيه، ويجب ألا نسمح لمشاريع الآخرين بالمرور على أجسادنا وفوق ركام بيوتنا. ناشدتكم بالله، أن تنكروا كل طالب سلطة وجاه، وتلتفتوا لمستقبلكم ومستقبل أولادكم».ورغم مواصلة نموها البطيء، لم تستقطب صفحة طلاس حتى الآن، جمهوراً واسعاً من السوريين، بعد مرور أكثر من سنتين على تأسيسها، حيث لم يزد عدد المتابعين لها عن 8400.وقال مناف: «الغد بيدكم فاكتبوا أنفسكم من الناجين السعداء، واطردوا من بين ظهرانيكم كل من يقف في طريق حياتكم الكريمة المنشودة. عاش الشعب السوري العظيم والنصر لقضيته العادلة».أحد المعلقين باسم مستعار تحت لقب «دوماني حر»، طالب من مناف العودة لداخل البلاد، وقال: أنا من الذين اجتمعت معك بمكتبك في سورية، منذ ثلاث سنوات، وسمعت منك كلاما من انسان يخاف على بلده، وإخوته، وتفاءلت منك بالخير، والآن اعرف صعوبة الامورعن قبل، ولكن أطلب منك التضحية، والقدوم لسورية، للمناطق المحررة، وإعادة هيكلة الجيش الحر، وقيادة الاركان، وستجد الشرفاء المهمشين من ضباط، وأفراد، وهم أعداد لا يستهان بها وحتى من المقاتلين بانتظارك، لان الكيل قد طفح بالشرفاء من المسيئين».وفي المقابل وجه آخرون انتقادات شديدة له، بحجة أنه «لم يقدم شيئا للثورة والثوار»، وعليه ليكتسب المصداقية، أن «يتبرع ببعض المليارات من الأموال، التي سرقت من الشعب، لتكون ثمنا لسلاح الثورة».ووصلت الانتقادات لوالده مصطفى، فقال سامر أديب معلقاً: «والدك كان لخمسين عاما مثل النعجة، وشارك في جميع الجرائم، ودمرت الرستن، وحمص، ولم نسمع أي تصريح من مصطفى طلاس. شجب أو استنكار. ويبدو أن السكوت علامة الرضى».أما«بيهس بيهس»، فقد اتهم آل طلاس بالمشاركة في تدمير البلاد، وقال: «تتباكون على الشعب السوري وأنتم من قتل سورية، والشعب السوري، منذ عام 82 فهل صحى ضميركم؟»