ليلة ساحرة قضاها عشاق الطرب الأصيل، مع الأمسية الخيرية التي نظمتها مبرة «حياة - رقية عبدالوهاب القطامي» للتوعية من سرطان الثدي في فندق الشيراتون للسنة الرابعة على التوالي، بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.بأغنية «غني لي شوي شوي» لـ «كوكب الشرق» الراحلة أمّ كلثوم، استهلت مطربة الأوبرا المصرية مروة ناجي الليلة التي شاركها في إحيائها، مطربتا الأوبرا أيضاً الكويتية الشابة هند الغانم وأوانا سيفرين، بالإضافة إلى مغني الأوبرا الكويتي رحماني محميد، الذي سبق وشارك في برنامج اكتشاف المواهب «Arab’s Got Talent»، بقيادة عازفة البيانو هاريت بوشمان، حيث قدم محميد والغانم وسيفرين أربع مقطوعات أوبرالية متنوعة.أما ناجي التي أطربت الحضور منذ الوهلة الأولى لإطلالتها على خشبة المسرح، فقد انتقت أربع أغنيات هي «لعبة الأيام» ،«فكّروني» و«الأطلال» لأمّ كلثوم، فضلاً عن «غني لي شوي شوي» التي استهلت بها الحفل.وكانت الأمسية الطربية الأوبرالية التي حضرتها نخبة من سيدات المجتمع، بالإضافة إلى الحضور الرجالي، قد بدأت بكلمة ترحيبية مؤثرة للإعلامية إيمان عيّاد، التي سبق لها وأن أصيبت بمرض السرطان ثمّ شفيت منه، بعد خضوعها للعلاج أكدت فيها أن «الخبر يحلّ بمريض السرطان كالصاعقة، ينتزع منه معنى الحياة ويخيّل له بأنّ ستارة تسدل على المشهد الأخير فيها، وفي ثوان معدودات يستذكر سنوات عمره، ثم ما يلبث أن تتملكه مشاعر اليأس والإحباط والإكتئاب، ومعها يتلاشى الأمل».وتابعت عياد أن «ذلك ما يدور في عقل مريض السرطان لحظة سماعه نبأ الإصابة به، وتلك هي تجربتي التي عشتها مع السرطان قبل ثلاث سنوات»، مضيفة «كلمات ثلاث... أنت مصاب بالسرطان، كفيلة أن تقلب حياة المريض رأساً على عقب، وأن تلقي به في قلب معركة قاسية ومريرة يتقلب فيها بين الإنكار والإقرار، بين السخط والرضا، وبين اليأس والرجاء». واستطردت أن «السرطان كما عشته شخصياً يحلّ بالجسد والعقل والنفس، وهو معركة إرادة لا ينبغي للمجتمع أن يترك المريض يخوضها منفرداً»، مؤكدة أن «السرطان عدو شرس وفتّاك، حصد من أرواح البشر الكثير، لكن الخبر السار أنّ معركته والإنسان والعلم لا تسير في مصلحته، من هنا وتحت شعار حبّ الحياة يتجدد اللقاء بكم هذا العام».بعدها اعتلت رئيسة المبرة ليلى الغانم المنصة، متوجهة بالشكر إلى الحضور على دعمهم، وهنا تدخلت عيّاد، موجهة حديثها عن الغانم قائلة: «لقد نذرت حياتها لهذا المشروع الإنساني سائرة على خطى الأم الفاضلة رقية القطامي مؤسسة مبرة رقية عبدالوهاب القطامي لسرطان الثدي، والتي تمخضت عنها في العام 2008 لجنة (Hayatt)، والتي أمضت عقوداً في رحاب الأعمال الخيرية، وهنا لا أنسى توجيه الشكر إلى الجندي المجهول التي تولّت تنظيم هذه الفعالية وهي المديرة التنفيذية ومديرة الشؤون الطلابية في المبرة الدكتورة لبيبة تميم، وأيضاً إلى كل الرعاة الذين حرصوا على إتمام هذه الاحتفالية بصورة مشرّفة، وأبرزهم «(الطرف الأغر)، (علي عبدالوهاب المطوع)، (مجمع الأفنيوز)، (جريدة القبس)، (FIVE LEVEL) ،(Chocolate Bar)، (مجلة أسرتي)، (الشيراتون)» .بعدها تمّ عرض فيديو وثائقي يحاكي مرضى السرطان، كتب السيناريو له وأنتجه الشاب فارس أبوشعر صاحب حملة «Won’t let you go» لنشر الوعي ضد مرض السرطان، ووجّه رسالة في ختامه إلى خالته الإعلامية إيمان عيّاد، كنوع من الدفع المعنوي لها، خصوصاً أنه عايش مراحل علاجها، منذ بداية تلقي خبر إصابتها بالسرطان إلى أن شفيت منه تماماً.