اقتحم نائب رئيس الكنيست الاسرائيلية موشيه فيغلين، امس، باحات المسجد الاقصى وقام بجولة استفزازية برفقة عدد من حراسه والشرطة، رغم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليل اول من امس، النواب الى التحلي بـ «ضبط النفس» في ما يتصل بموضوع المسجد الاقصى.وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه «تم فتح الحرم القدسي لليهود»، مشيرة الى ان «الشرطة ستتصدى بكل حزم لكل من يحاول تنظيم أعمال عنف وشغب». واوضحت ان «القوات الاسرائيلية فرضت قيودا على دخول الفلسطينيين الى المسجد الاقصى ومنعت من تقل اعمارهم عن الـ 40 عاما من دخوله».وكان فيغلين اعلن، اول من امس، انه سينفذ اقتحاما اليوم للمسجد الاقصى لاقامة طقوس تلمودية والدعاء من اجل شفاء المتطرف يهودا غليك الذي اصيب بالرصاص في القدس.وكان نتنياهو دعا، ليل اول من امس، النواب الى التحلي بـ «ضبط النفس» في ما يتصل بموضوع المسجد الاقصى.واورد بيان لمكتب نتنياهو ان «رئيس الوزراء دعا النواب الى العمل من اجل تهدئة الوضع في شان قضية جبل الهيكل (التسمية اليهودية للمسجد الاقصى) والى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس». ووجه هذه الرسالة الى رئيس الكنيست يولي ادلشتاين طالبا منه «ان يعمل في هذا الاتجاه مع النواب».وحذرت الرئاسة الفلسطينية مما يجري في القدس وطالبت «بالتدخل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى».من جانبه، قدم وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر، امس، كتاب استقالته إلى نتنياهو. وكان ساعر أعلن قبل نحو شهرين نيته اعتزال الحياة السياسية موقتا والاعتناء بشؤونه العائلية.في موازاة ذلك، وجه الرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيريس، اول من امس، انتقادا غير مباشر الى حكومة نتنياهو وحضها على تقديم خطة سلام مع الفلسطينيين، امام اكثر من عشرة الاف شخص تجمعوا في تل ابيب احياء لذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين.وقال بيريس الذي حاز جائزة «نوبل للسلام» العام 1994 وتقاسمها مع اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي توفي العام 2004، ان «من تخلوا عن السعي الى صنع السلام هم سذج، يعيشون في الوهم وليسوا وطنيين». من جهة ثانية، صرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي، امس، ان المعبرين اللذين يربطان بين اسرائيل وغزة اغلقا حتى اشعار آخر بعد اطلاق صاروخ من القطاع الجمعة الماضي.وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق ان «اغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون تصرف صبياني غير مسؤول (...) وما يقوم به الاحتلال من اجراءات على المعبرين يخالف ما تم التوصل إليه عند وقف النار».وفي القاهرة، أكد مجلس الجامعة العربية، امس، على عروبة القدس، مطالبا المجتمع الدولي «بالتحرك الجاد لوقف الانتهاكات الاسرائيلية فورا وبشكل نهائي».وحذر في بيان في ختام أعمال دورته غير العادية، من «الاقتحامات المتكررة للحرم القدسي ومحيط المسجد الأقصى ومنع إسرائيل للمصلين من دخول المسجد ومحيطه لأداء الصلاة ومحاولاتها تغيير الوضع القانوني للحرم ومدينة القدس برمتها وطمس هويتها العربية مع تواصل الاستيطان وهدم منازل المقدسيين ومنعهم من البناء في مدينتهم المحتلة».